{الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ , وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ} - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 606 - عددالزوار : 339479 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4960 - عددالزوار : 2066634 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4537 - عددالزوار : 1335539 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 379 - عددالزوار : 156375 )           »          {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}ا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 394 - عددالزوار : 92404 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 64 - عددالزوار : 14115 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 68 - عددالزوار : 53291 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 84 - عددالزوار : 46948 )           »          درر وفوائـد من كــلام السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 15436 )           »          الثقافة والإعلام والدعوة في مواجهة الغزو الفكري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-02-2023, 09:15 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,002
الدولة : Egypt
افتراضي {الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ , وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ}

{الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ , وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ}



فيشتكي كثيرٌ من الناس مِن أمرٍ يعرض له في أثناء سيره إلى الله، وهو أمر لا ينفك عن أي سائر، وهو ما نسميه: بالفتور أو الملل؛ فإن الإنسان قد يجد في قلبه لذة في أول الطاعة ثم بعد ذلك يقسو قلبه، أو تذهب تلك اللذة بعض الشيء مع مرور الوقت والزمن، ويتساءل عن العلاج والدواء.


وأنا سأصف لك -بإذن الله- في تلك الكلمات وصفة قرآنية خالصة، لكن تخيَّل أولًا: لو أن لكَ حبيبًا تحبه مِن كلِّ قلبك، وترضى من الدنيا أن يرضى، وأنه طلب منك عملًا ما ثم بعد ذلك علمتَ أنه سيأتي ليراك وأنت تعمل هذا العمل، وتفعل ما أمرك به؛ كيف سيكون شعور قلبك ومشاعرك، ودقات قلبك؟!

نعم، كثير منا حين يعلم أن الناس يَرونه يدق قلبه؛ لأنه يريد رضاهم في الحقيقة، وهذا هو الرياء -نسأل الله العفو والعافية.

يريد رضا الناس، ويريد أن يثنوا عليه خيرًا؛ فتراه يدق قلبه إذا صَلَّى، وإذا قرأ في المحراب، أو إذا تَصدَّر لخُطبةٍ أو درسٍ، أو غير ذلك؛ لأنه يريد رضا الناس فيدق قلبه رهبة لذلك، وشوقًا لكي يَسمع كلمات الثناء، مع أنه يعلم أن هؤلاء بشر لا ينفعون ولا يضرون، ولا يملكون له شيئًا، وحقيقة حبه لهم حقيقة متوهمة؛ لأنها تتبدد وتزول يوم القيامة.

فإذا ما استحضرت أنه لا يبقى لك إلا الحبيب الأول؛ حبك لله -تبارك وتعالى-، {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ}؛ الذي تبقى علاقتك به ولو فَنِيَ كلُّ شيء، {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ . وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ}؛ فإنك تعلِّق قلبك به وحده، واعلم أنه يراك حين تقوم كما قال -تعالى-: {الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ . وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ}.

حين تعلم أن حبيبك يراك، فمَن بعد ذلك تريد رضاه؟!

فهو -عز وجل- يعلم ما تفعل، ويعلم أنك تقوم، وهو يراك في قيامك، وفي تقلبك، وفي سجودك، وهو يراك من فوق سبع سماوات؛ لا يحتاج -تبارك وتعالى- إلى مَن يخبره بحالك، ولا يحتاج إلى مَن ينقل له ذلك الخبر؛ فالله -تبارك وتعالى- عليم، وسميع، وبصير.

فعند ذلك يقفز قلبك سعادةً وفرحًا؛ أن الذي تعمل لرضاه يراك ويسمعك، وهو أقرب إليك مِن حبل الوريد، وهو الذي أعانك؛ فيزداد قلبك حبًّا وشوقًا لله -تبارك وتعالى.



أبوبكر القاضي

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.52 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.85 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]