كيف أتعامل مع زوجي متقلب الشخصية؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1234 - عددالزوار : 134670 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 5448 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 8161 )           »          ميزة جديدة لمتصفح كروم بنظام أندرويد 15 تتيح إخفاء البيانات الحساسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن ميزة الصورة المستطيلة بإنستجرام.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتفى iPhone 14 Plus وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          احمِ أطفالك من الإنترنت.. احذر ألعاب الفيديو لحماية أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أبل تعمل على جهاز بشاشة تشبه شاشة الآيباد مع ذراع آلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          طفلك يستخدم تطبيقات الموبايل سرا دون علمك.. كيف تكتشف ذلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أدوات مهمة هتساعدك للحد من استخدام طفلك للإنترنت.. جربها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-01-2023, 02:31 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,970
الدولة : Egypt
افتراضي كيف أتعامل مع زوجي متقلب الشخصية؟

كيف أتعامل مع زوجي متقلب الشخصية؟
أ. مروة يوسف عاشور


السؤال:

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدة متزوجة منذ ثلاث سنوات، زوجي شخصيتُه مُتقلِّبة جدًّا، فتارةً يُهينني، وتارةً يساعدني في عمل البيت، ومرة يَضربني ضربًا مُبرحًا، ويمنعني مِن الذهاب لزيارة الأهل والأصدقاء، ويمنعني من السفر وقضاء الإجازات والتنَزُّه، ويذكر أن هذا فيه إهدارٌ للمال والوقت، فهو إنسان يحب عمله جدًّا، ولا يأخذ إجازات.

عندما يغضب أُكلمه بهدوءٍ، وبعدما يَهدأ أسأله عما أغضبه فلا يجيب! دائمًا يُعيِّرني بأني كنتُ مخطوبة مِن قبلُ وفُسِختْ خِطبتي، ويعيرني بانفصال والدَيَّ، وأنني يجب أن أَشكرَه لأنه تزوَّجني!

زوجي يحب العمل جدًّا، ويريدني أن أكون مثله لا أرتاح؛ فهو يَمنعني مِن أخْذِ أيِّ وقتٍ للراحة، ويتصل عليَّ باستمرار ليسألني عما أفعل، وإن كنتُ أُضيع وقتًا أم لا!

إذا أعطاني نفَقات البيت يمنعني من شراء ما أريد، وحجته في ذلك أنه الرجل، ومن حقه أن يُمليَ عليَّ ما أفعله، ويُحدد لي علاقاتي.

طلبتُ منه أن أُكمل دراستي، وأَحضُر دورات تربوية، لكنه رفَض، وحجتُه أنه ليس لدينا أطفال، والأفضلُ أن أكونَ موجودةً في البيت.

إذا اختلفنا في أمر لا بد أن أكون أنا المخطئة وهو المصيب، وذلك لأنه هو الذي يرى الحق، وأحيانًا أجده يمدحني ويُثني عليَّ، ولا أدري أيفعل ذلك دعمًا لي أو مجرد شعور بالذنب تجاهي لإرضائي؟ والعجيبُ في الأمر أنه بعدما يمدحني ويثني عليَّ يُهينني!

تعبتُ مِن تصرُّفاته، خاصة بعدما أجبرني على ترك العمل وهدَّدني بالطلاق إن لم أسمع كلامه، أو أشارك براتبي في مصروف البيت، مع أني كنتُ متفوقة في عملي ودراستي!

صبرتُ كثيرًا ولم يتغيَّر، ولا يوجد إلا افتعال المشكلات، والضَّرْب والإهانة، ثم الاعتذار ثم الإهانة.

أخبِروني كيف أتصرَّف معه؟

الجواب:

أختي الكريمة، حيَّاكِ الله.
مِن الأزواج ما يكون الابتلاء فيه مُركَّزًا في عدم ثبات شخصيته على حالٍ، فيوم ضرب وإهانة، ويوم مساعدة في البيت ومدح في الزوجة، وهنا عليكِ أن تتجنبي المحاورة معه تمامًا؛ لأنه لن يلتزمَ ولن يدومَ لكِ على حالٍ، فكيف تتعاملين مع تلك الشخصية الصعبة التي ترى نفسها دائمًا أعلى مِن غيرها، وأرفع مكانةً من الجميع؟!

رُوي عن أحد الصالحين أنه كان يقول: إني لأعصي الله فأجِد ذلك في خُلق دابَّتي وامرأتي! فلا يَستهين الزوج ولا تتهاون الزوجة في أمر الطاعة والتوبة المتكررة عامة مِن الذنوب، وكم مِن اعوجاجٍ خُلقي تراه الزوجةُ في زوجها بسبب ذنبٍ ارتكبتْه دون أن تتذكَّره! فأكثِري من الاستغفار وجدِّدي التوبة، واستعيني بالله تعالى على كلِّ أمركِ، واصدُقي التوكُّلَ عليه، وهو القادرُ سبحانه على هدايته.

إنَّ الزوج الذي يرى نفسَه في مكانة أعلى مِن زوجته، لن تُقنعه النقاشات حول سواسية الناس، وأن الفضل للخُلق والدين، لا لظروفٍ قهرية تَعرَّض لها، ولا حِيلة له فيها؛ لأنه لا يَفقه تلك اللغة، فنصيحتي لكِ أن تتجنَّبي نقاشَه، لكن عليكِ أن تُظهري له ما يُعلي قيمتكِ عنده، ويُبيِّن مكانتكِ التي يراها هو متواضعةً؛ كأن تتحدثي معه حول فسخ خطبتكِ السابقة، وأن الأمر كان قدرًا مِن الله، وأنه من كامل حقكِ فسخ الخِطبة، وانفصال والديكِ لا يَعيبكِ، ولا ينتقص مِن كرامتهما ومكانتهما، فهذا اختيارهما عندما رأيا أنه لم يَعُد بينهما توافُق، وهذا من رفيع الخُلُق وجميل الصفات.

إن من المشكلات الملحوظة أن مشاعرنا السلبية يقرؤها بعض الناس من حولنا، ويقتنعون بها، ويزيدون عليها، ويجعلون منها مصدرَ إزعاجٍ لنا، يتحكمون بها في مشاعرنا.

زوجكِ جنتُكِ أو نارُك، وله عليكِ حق الطاعة، ولن يعفيكِ ما ذكرتِ من سوء خُلُقه أن تُطيعيه وتتجنَّبي غضبه، لكن كل زوجة تدرك كيف تستطيع أن تُوصل إلى زوجها رسالة تُظهر فيها عدم رضاها عن فِعله أو قوله، واثبُتي على موقفكِ بصمتٍ رفيع الخُلق؛ ليدرك أن خطأه لن يزولَ بمجرد تقديم مساعدة قد لا تكون الزوجة في حاجةٍ إليها، ولكي يَعلم أن لكِ عليه حق المعاملة الحسنة والمعاشرة الطيبة؛ يقول الله عز وجل آمرًا الأزواج: ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 19].

أمَّا تهديده بالطلاق وإرغامكِ على المشاركة في مصروفات البيت، فيُشعرني بضَعف شخصية منكِ، هل لي أن أسألكِ: ماذا كانت ردة فعلكِ عندما هدَّدكِ بالطلاق؟!

كلمة أخيرة أُوجهها لكِ ولكل زوجة: إن مسألة الموازنة بين طاعة زوجها مع الحفاظ على كرامتها وحقوقها الشرعية - أمر ضروري جدًّا؛ لتدرك كيف تتعامل مع رجل قد يُسيء استخدام حقوقه، ويتعدى ويَظلم، فالطاعة له لا تعني الرضا بالإهانة، وحُسن التبعُّل الذي أُمِرتْ به لا يَستلزم أن تقبل ضربًا مُبرحًا في ساعة غضبه.

فاللهَ أسألُ الهداية للمسلمين، وأن يُجملهم الله بجميل الأخلاق، وأن يصلح بيوت المسلمين، ويجعلها سكنًا ورحمة ومودة.

والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.07 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.44 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.32%)]