|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() تأخر زواجي وأشعر بالفراغ العاطفي أ. لولوة السجا السؤال: ♦ الملخص: فتاة غير متزوجة تشعُر بالفراغ، وتتمنى أن تتزوج، وتسأل: كيف أقهر هذه المشاعر إذا لم أتزوج؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة عمري 26 عامًا، لم أتزوَّج إلى الآن، أشعر بجوع عاطفي يكادُ يَفترسني كل يوم! ورغم أني أحاول كل يومٍ مُقاومته بشغل نفسي وشغل وقت فراغي، إلا أني تعبتُ مِن محاولاتي، ويزيد من الألم أني سوف أتخرَّج من الجامعة قريبًا، ولا أجد أحدًا يشعر أو يهتمُّ بي! تعرَّفت إلى شابٍّ لكن تركتُه بسبب مشاعر الخوف والرهبة مِن أبي إذا علم أني أحبُّ شابًّا، فأنا أخاف أن يحرمني أبي مِن دراستي أو من الوظيفة مستقبلًا، أو أن يظنَّ أني لا همَّ لي إلا الرجال، وهو لم يُقصِّر معي في شيء، لكن المشكلة لا تزال قائمة، وهي الشعورُ بفراغ عاطفي رهيب، مع معاناة شديدة من التعلُّق بهذا الشاب. نحن في هذا الزمان لا نحتاج الرجال مِن أجل المال، فنحن موظَّفات ونستطيع أن نَصرفَ على أنفسنا، لكني أشعر أني أفقد طعم ونكهة الدنيا، وأعيش في صراع نفسي كل ليلة، فالرغبة جامحة، والفراغ العاطفيُّ قاتل، والشيطان يُوسوس لابن آدم، وأنا أريد الحبَّ الحلال، ومَن مِن النساء تستطيع إنكار هذه الحاجة الملحَّة؟ للأسَف لا أعرف كيف أقتل هذه المشاعر إذا لم يَرزقني ربي بالزوج الصالح؟ ولا أعرف كيف أتغلَّب على الشيطان كل يوم؟ وكيف أستطيع الابتعاد عن الحرام؟ للأسف أنا أعاني كل يوم، ولا أعرف كيف أقهر الهمَّ والحزن الذي أحيا فيه؟ ولا أعرف كيف أتفاءل؟ وكيف لا أهتمُّ بهذا الأمر أمام المتزوِّجات، ولا كيف أُخفي الحسَد الذي في قلبي؟ أرجو أن ترشدوني إلى الصواب، وجزاكم الله خيرًا. الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فإنَّ هذه المشكلة بسيطة إن شاء الله إذا تُدوركتْ في البداية وعولِجَتْ، وألخِّص حل المشكلة في هذه الوصايا التالية فأقول: ♦ لا تيئسي أبدًا، واعلمي أن هذا بلاء مِن الله، وامتحان لكِ ليرى ماذا تفعلين، فاصبري واحتسبي الأجر مِن الله. ♦ أحسني الظن بالله، ولا تنظري إلى هذه المشكلة بعين اليأس والحزن، بل انظري لها بعين العبرة والفائدة، واعلمي أنها تشتمل على فوائدَ كثيرةٍ؛ منها أن تُراجعي نفسك، وتصحِّحي مسيرتك. ♦ قوِّي صلتك بالله؛ بالذكر والقرآن والدعاء، واملئي قلبك بحب الله والرسول صلى الله عليه وسلم، وطالعي سير الصالحين والصالحات، واستعيني به وتوكَّلي عليه. ♦ هذا واقعك وقدرُكِ، كُتب عليك لحكمةٍ، فيجب عليك أن تتعامَلي معه بحكمةٍ، وأن تُصلحي حالك بنفسك، فتكيَّفي معه، وابحثي عن حلول مناسبة وفُرَص جديدة. ♦ اشغلي نفسك بالبرامج النافعة والإبداع، ولا تستسلمي للفراغ القاتل، والْتَحِقي بالأنشطة الحسَنة، وطوِّري مِن قدراتك وإمكانياتك، وحاولي إدخال السرور على الآخرين وإسعادهم، فإن هذا من أعظم أسباب انشراح الصدر. ♦ تفاءلي، وانظري إلى الحياة نظرة حلوة، واعلمي أن هذه المرحلة ستَزول بإذن الله عما قريب، فتماسَكي، وحافظي على دينك وخلُقِك. ♦ احذَري أشد الحذر من اللجوء إلى الصداقات المحرَّمة والعلاقات المشبوهة، وتيقَّني أن هذا الطريق وإن كانت بدايته جميلة، لكنه يَنتهي إلى خسارة عظيمة، وخزي في الدنيا، وحسرة وندامة في الآخرة، فلا تَثِقي بأحد مهما أظهر لك حُسن النية، وخاطَبَك بالألفاظ الحسنة، وعبارات الحب والغرام. ♦ تواصَلي مع والدَيكِ وإخوانك، وقوِّي صلتك بهم، وتحاوري معهم، وأوصلي لهم شكواك بطريقةٍ لبقة ومُناسبة، ولا تَنتظري منهم العطاء ولا تَقتصري على اللوم والشكوى، بل بادريهم أنت بالمشاركة، واعتني باهتماماتهم ومواضيعهم ولو كانت تافهة. فإذا عملت بهذه الوصايا وغيرها من الأمور النافعة، ستكون الحياة حلوةً في نظرك، وستشعرين بالسعادة بإذن الله. وأخيرًا: أنت تمتلكين القدرة والثِّقة، وقادرة إن شاء الله على حلِّ مُشكلتك وإصلاح حالك، وتغيير حياتك إلى الأفضل، فحاولي ولا تيئسي، وثقي بالله. أسأل الله أن يفرج همَّ كل فتاة، وأن يكشف كربها، وأن يسعدها في الدارين، وأن يحفظها من كل سوء.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |