قوة الرسالة وقوة الإقناع - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تعملها إزاي؟.. كيفية البحث عن الصور من خلال ميزة Ask Photos الجديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          كيفية إضافة علامة مائية فى صفحة وورد.. خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين iPhone 12 mini و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          كل ما تريد معرفتة عن ميزات إنستجرام الجديدة لتحرير الصور وإنشاء الملصقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          لو الكمبيوتر بيهنج.. 7 نصائح للتخلص من المشكلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف Pixel 6a وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          كيفية الانضمام إلى اجتماع Microsoft Teams فى خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          تعرف على تحديث جوجل لميزتها المدعومة بالذكاء الاصطناعى Circle to Search (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          تعرف على خاصية "Family Center".. ميزة يوتيوب الجديدة المخصصة للأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          يوتيوب يتيح الآن للآباء مراقبة قنوات أبنائهم المراهقين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-12-2022, 03:28 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,755
الدولة : Egypt
افتراضي قوة الرسالة وقوة الإقناع

قوة الرسالة وقوة الإقناع
الشيخ د. أسامة بن عبدالله خياط





إنَّ رسالةَ الإسلامِ العالميَّةَ ودعوتَه التي يخاطب بها البشريَّةَ، تقتضي ضرورةً تبليغَ دينِ اللهِ إلى عُمومِ الخلق، وإرشادَهم إلى ما تكون به سعادتُهم في الحياة الدُّنْيا، وفوزُهم وفلاحُهم ونجاتُهم في الدَّارِ الآخرة.
ولا سبيلَ إلى أداءِ هذه الرِّسالةِ وإلى أداءِ هذا الحقِّ إلا بانتهاجِ سبيلِ الإقناعِ بالحُجَّةِ والبُرْهانِ، وصدقِ وقوَّةِ الاستدلالِ، وسلامةِ المقدِّماتِ المفضِيَةِ إلى صِحَّة النتائج.

ذلك؛ أنّ القبول الناشئ عن الاقتناع مباينٌ للقبول الناشئ عن الإكراه؛ فإنَّ الأثرَ النَّفْسِيَّ والعَقْليَّ الناتجَ عن الاقتناع مختلفٌ كلَّ الاختلاف عن ذلك الأثر الذي ينشأ عن القَسْرِ والإجبار، في أنَّ الأوَّلَ يُثمر كمالَ الرِّضا، وتمامَ التَّسليمِ، وحُسْنَ الإقبالِ على التَّكاليف، بامتثالِ الأوامر، والانتهاِء عن المناهي (بدافع ذاتي) و(ميل قلبي) لُحمته وسَدَاه: الحبُّ لله الذي يورث التلذذ بطاعته وذكره وشكره.

أما الثاني -يعني الإكراه والإجبار-؛ فإنه يثمر إذعانًا ظاهريًّا، لا يُلامِسُ القَلْبَ، فضلاً عنْ أن يُخالط بشاشتَه، ويتمكَّنَ من أَزِمَّته؛ فلا عَجَبْ أن يكونَ دَيْدَنُ صاحبه ودأبُه: طلبَ التخلُّصَ، والحرصَ على التهرُّبِ والتنصُّلِ عند أوَّلِ فُرْصةٍ تَسْنَحُ.

ولذا؛ كان (نهجُ الإقناع) هو سبيلُ القرآن الحكيم إلى النُّفوسِ، وطريقُه إلى العُقُولِ والقلوبِ، يأخذ بأزِمّتها، ويغرِسُ في رياضها أطيبَ غِراسٍ تزكو ثمارُه؛ إيمانًا ويقينًا وتسليمًا.

* ففي مِضْمَار التَّنْزيه له سبحانه عن الشريك في الملك والعبادة، أوضح عزّ وجلّ أنه: لو قُدّرَ تعدُّدُ الآلهة، لكان من نتيجة هذا أن ينفردَ كلُّ إلهٍ بخلقه؛ فلا ينتظم الوجود، بل يحدث الفساد والاضطراب؛ لأنَّ كلَّ إله يقصِدُ إلى قَهْرِ الآخر، وإلى مخالفته ومعارضته في تدبيره وتصريف أمور خلقه، فيعلو بعض هذه الآلهة على بعض، وهذا ممتنع عقلاً، ومحال واقعاً، يشهد بذلك انتظام الوجود واتساق الكون، على صورة شاهدة بوحدة الخالق وتفرده بالملك والتصرف والتدبير والعبادة، فقال عز من قائل: ﴿ مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴾ المؤمنون: ٩١، وقال تعالى: ﴿ لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴾ الأنبياء: ٢٢.

* ولمّا زعم أهلُ الكتاب من اليهود والنصارى ما زعموه في إبراهيم عليه السلام، فادَّعَتْ كلُّ طائفة منهم بأنه كان على دينهم، أنكر الله عليهم محاجَّتَهم فيه، وأبطل زعمهم بأنَّ الزمن الذي كان فيه إبراهيم عليه السلام كان متقدمًا على الزمان الذي أنزلت فيه التوراة والإنجيل، فكيف يصحُّ أن يُنسَب (إبراهيم) إلى دينَيْن وكتابَيْن جاءا بعد عصره ولم يدركهما؟! قال عزَّ اسمُه: ﴿ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالإِنْجِيلُ إِلا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ﴾آل عمران: ٦٥

* وحين أراد أهل الكتاب - في عصر النبوة - أن يجعلوا لأنفسهم منزلةً تعلو على كافة الناس، ويكون لهم بها شرفٌ واختصاصٌ وتفرُّدٌ على غيرهم، فزعموا أنهم «أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ» = ردَّ الله عليهم هذه المقالة، وأبطل هذا الادعاء: بأنهم لو كانوا كذلك لما كتب عليهم أن يُجازَوا بالعذاب في النار يوم القيامة، بكفرهم وتكذيبهم بالنبي صلى الله عليه وسلم وبالكتاب الذي أنزل عليه، وبسائر معاصيهم؛ فالمُحِبُّ لا يُعذّب حبيبَه؛ فقال سبحانه: ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ﴾ المائدة: ١٨

إنّ نهج الإقناع نهجٌ قرآني، وهَدْيٌ نَبَوِيٌّ، ما أحكمَهُ وما أعظمَهُ، وما أجدرَ أنْ يأخُذَ به ويَسيرَ عليه دُعاةُ الخيرِ وحَمَلَةُ مَشاعِلِ الهداية للنَّاسِ كافَّةً؛ فإنَّ ثمارَه حُلْوةٌ طَيِّبةُ المذاقِ، والعُقْبَى فيه حسنةٌ، والمآلُ رِضْوَانُ الله.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.48 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.82 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]