القلب ملك الجوارح - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 602 - عددالزوار : 339325 )           »          أبناؤنا وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          7خطوات تعلمكِ العفو والسماح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          تربية الزوجات على إسعاد الأزواج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          الغزو الفكري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          حدث في العاشر من صفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          الإنسان القرآني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          الخطابة فنّ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          الرحمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          متاعب الحياة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-10-2022, 07:16 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,926
الدولة : Egypt
افتراضي القلب ملك الجوارح

القلب ملك الجوارح
د. علي أحمد عبدالباقي



«القلب للأعضاء كالملك المتصرف في الجنود، الذي تَصدُر كلُّها عن أمره، ويستعملها فيما شاء، فكلها تحت عبوديته وقهره، وتكتسب منه الاستقامة والزيغ، وتتَّبعه فيما يعقده من العزم أو يحُلّه، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ألا وإن في الجسد مُضْغَة؛ إذا صَلَحَتْ صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله"[1]، فهو مَلِكها، وهي المنفِّذة لما يأمرها به، القابلة لما يأتيها من هدايته، ولا يستقيم لها شيء من أعمالها حتى تصدُر عن قصده ونيته، وهو المسؤول عنها كلها؛ لأنَّ كل راعٍ مسؤولٌ عن رعيته »[2].

من أجل ذلك يجب على المسلم أن يتفقد قلبه وأن يهتم بمعرفة ما يصلحه وما يفسده، فبصلاحه صلاح الدنيا والآخر، وبفساده وموته تكون الهلكة والخسارة في الدنيا والآخرة.

ولا شك أن للقلب رياضات وطاعات تقويه وتصلحه، وله ذنوب تفسده وتتلفه.

ويمكن إجمال طاعات القلب وأعماله فيما يلي:
أولًا: معرفة الله؛ وهو أوَّل الواجبات؛ قال تعالى: ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ﴾ [محمد: 19].
ثانيًا: التصديق والإقرار واليقين.
ثالثًا: القبول والانقياد والتسليم.
رابعًا: الإخلاص والصدق مع الله.
خامسًا: التفكر، والتدبر.
سادسًا: المحبة.
سابعًا: التواضع والإخبات.
ثامنًا: الخوف، والرجاء.
تاسعًا: التوكل.
عاشرًا: الحمد، والشكر.
حادي عشر: الصبر، والرضا.
ثاني عشر: التقوى، والورع.
ثالث عشر: التوبة.
رابع عشر: القناعة.

أمَّا مفسدات القلب، فنجملها فيما يلي:
أولًا: النفاق والكذب.
ثانيًا: الغفلة والنسيان.
ثالثًا: الكبر واتباع الهوى.
رابعًا: الشهوة والترف.
خامسًا: حب الدنيا والرئاسة وكراهية الموت.
سادسًا: الجدال الباطل.
سابعًا: العشق الحرام.

وقلوب العباد بعد ذلك أقسام بحسب ما اجتمع فيها من صلاح، أو أصابها من مرض وفساد؛ وهي على النحو التالي:
القلب السليم.
القلب المريض.
القلب الميت.

وكل هذه الأقسام (طاعات القلب، وأمراضه، وأقسامه) سأقوم بتفصيل القول فيها في مقالات تالية بمشيئة الله تعالى، منه الإعانة، وبه التوفيق والسداد، والحمد لله رب العالمين.

[1] أخرجه البخاري (52)، ومسلم (1599) من حديث النعمان بن بشير، رضي الله عنه.

[2] "إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان"، لابن القيم، ط عالم الفوائد (1 / 6 - 7)، بتصرف يسير.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.47 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.85 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.58%)]