بالسنان واللسان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         إدارة الجودة الشاملة في عصر الذكاء الاصطناعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          انهيار الدولار: انهيار عالمي متخفي.. إلى أي مصير نسير؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          سبل تحقيق التوافق بين مهارات خريجات الجامعات وسوق العمل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الفلسفة الاقتصادية لملكية الإنسان في منظور الاقتصاد الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          المعاني الاقتصادية للحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الفلسفة الاقتصادية للتسخير في منظور الاقتصاد الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          إدارة المشاريع المعقدة في الموارد البشرية: استراتيجيات وأدوات مبتكرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الحوار بين نهضة الأمم وانهيارها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          حكم عمليات التجميل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          بيع الكلاب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-10-2022, 10:56 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,320
الدولة : Egypt
افتراضي بالسنان واللسان

بالسنان واللسان


إن الدعوة إلى الإسلام والدفاع عنه يعتمدان اليوم على شباب الإسلام أصحاب الهِمَّة العالية والمنهج السليم، ومن المسلَّمات عند كل أحد أنه لن ينشر الإسلام منحرف عقائديًّا أو أخلاقيًّا؛ وإنما ينشره شبابٌ مؤمنٌ ملتزمٌ سليمُ المنهج، يسيرُ على خطى النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين.

ولا بُدَّ في الدعوة إلى الله من الحكمة والصبر واللين والرفق؛ فإن الله يُعطي على الرِّفْق ما لا يُعطي على غيره، وفي محكم التنزيل: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [النحل: 125].

فالداعيةُ مُهِمَّتُه إنقاذُ المدعوِّ من المعاصي والمنكرات، ولن يفلح في مهمة كهذه حتى يكون الصبر دثاره واللين شعاره، وإن الدعوة متعددةُ الجوانب، كثيرةُ التشعُّبات، تارةً تكون باللسان وأحيانًا بالسِّنان، وربما يُفلِح الداعيةُ أحيانًا بالحُجَّة والبيان.

وبرغم تعدُّد طُرُق الدعوة واختلاف مسالكها إلا أنه لا بُدَّ من توافر عوامل رئيسية لكي تؤتي ثمارها، منها على سبيل المثال:
1- سلامة المنهج: فلا بُدَّ أن يكون الداعية سائرًا على منهج النبي صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح، داعيًا إليه بقوله وعمله وسلوكه، مجتنبًا البدع وأهلها.

2- وضوح الهدف ومعرفة صعوبة الطريق:
فلا بُدَّ للداعية من توضيح هدفه الذي يسير إليه، وتحديد القاعدة التي يتوجَّه بالخطاب الدعوي إليها.

وعليه أن يُدركَ وعورة الطريق الذي يسير فيه وصعوبته، وليتسلَّى عن مشقته بتذكُّر أن طريق الدعوة هو طريق الأنبياء والمرسلين ومَن تَبِعَهم من الصحابة والتابعين وأولياء الله الصالحين، وليعلم الداعية أن عمله من أحسن أعمال بني آدم كما قال الله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [فصلت: 33].

وليتذكَّر الداعية أنه إذا اهتدى على يده إنسانٌ واحدٌ فقط فكأنما حِيزتْ له الدنيا بحذافيرها، فكيف إذا اهتدى على يده عشرات ومئات وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعليٍّ رضي الله عنه: «لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلًا وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ اَلنَّعَمِ»، ويذكرني في الختام قول القائل:
بالسِّنانِ واللِّسانِ والبَنان والبَيانِ انشُروا الإسلامَ في كلِّ زمانٍ ومكان

أسأل الله أن يهدينا لما فيه خيرنا، وأن يلهمنا السَّدادَ في القول والعمل، وأن يجعلنا ممن يدعون إلى سبيله، ويدافعون عن دينه، إنه جواد كريم، وصلَّى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

__________________________________________________ _________
الكاتب: عبدالله ميزر الحداد









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.70 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.07 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]