الحياة جميلة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شكر النعم سبيل الأمن والاجتماع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          نملة قرصت نبيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          المسلم الإيجابي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الضحك والبكاء في الكتاب والسنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          من مفاسد التصوير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          ضيافة الصديق سعة بعد ضيق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          طلب العلم وتعليمه فضائل وغنائم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          عظمة الرسول صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          أقنعة الزيف.. حين يصبح الخداع طبعا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          مكانة العلماء في ضوء الكتاب والسنة وهدي السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 05-09-2022, 02:00 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,273
الدولة : Egypt
افتراضي الحياة جميلة

الحياة جميلة
أسامة طبش









الحياةُ جميلةٌ في عينيهِ، فهو يَتفكَّر في الطبيعةِ الخلَّابةِ التي أنعمَ بها الخالقُ على الإنسانِ، يستمتعُ كثيرًا بِسَماع زقزقةِ العصافيرِ الشجيَّة، ويَسعدُ عندما يراها تُرفرف في السماء، محلِّقةً عاليًا، حرَّةً طليقةً، تسيحُ في السماءِ بكلِّ حيويَّة ونشاط وسعادةٍ غامرةٍ.








الحياة لها جوانبُ رائعة بالنسبة إليه، في براءةِ الأولادِ الصغارِ، وفي حكمة الشيوخ الكبارِ، وفي صدق الصادقين الأنقياءِ، وفي وفاء الأخيار الأبرارِ، يُحبُّ الكلمةَ الحلوةَ، والابتسامةُ غيرُ متكلَّفة، والثغرُ الباسمُ يُشِعُّ نورًا، كم تتراءَى له الذكريات الجميلة!كلُّ مصافحةِ يدٍ مدَّها إلى أخيهِ، وكلُّ لقاء حميم جمعه بأعزِّ أصدقائه، وكلُّ خير أسداه لمَنْ هو في حاجةٍ إليه، بمُبادرةٍ تامّة من نفسه، مُهجة روحه هي التي يمنحُها قبل أن تتحرَّك جوارحُه قيد أُنملة.








للعلم مكانةٌ مميزةٌ في فسيفسائه، يَذكُر الكتاب والقلم، الحرف والكلمة، الجملة والعبارة، والمعنى الذي يتخلّل كلَّ هذا، والأفكار التي تتناثر بعد كل هذا، كلآلئ مضاءةٍ بالنور الوهَّاج.








الأخلاق تزيِّنُ روائع هذا الجمال؛ لأنها مِهاد الإنسان، والمداد الذي يحرِّكه بكل قوة، والاستمساك بها يمنح الحياةَ جمالًا آخَرَ، وبُعدًا آخر؛ لأنها أساسُ الجمال في الإنسان، وكما يقول المثلُ: (كُنْ جميلًا في نفسكَ، ترى الكونَ بأسرِه جميلًا)، وهي خَصْلة شريفة يتشرَّف بها كلُّ إنسان.








إن للحياة جمالًا آسرًا، ونحن مدعوُّون لاستكْنَاه خباياه، كالدُّرِّ الكامنِ في أحشاءِ البحر، وكالصَّدَفة البرّاقة التي تتقاذفُها أمواجُه، وكالسمكة المُذهَّبة التي تنتقل بين أحنائِه.









هذا هو جمالُ الحياة الذي هو بحاجة إلى تثمينه، وجعله بين العينين يتراقص فرحًا، هكذا تسعد في حياتِك، وترى كلَّ تفصيلٍ فيها جميلًا ورائعًا؛ لأنَّك كنتَ جميلًا أيضًا، بما يتوافق مع هذا الجمال، وأقبلت على الحياة بكل قوةٍ، تقتطفُ ثمارَها، وتستمتعُ بها، وتهنأُ بكلِّ خيراتها ونعمِها الكثيرة.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.69 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.00 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (3.02%)]