|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
أنا وخطيبتي لسنا سعيدين بالخطبة
أنا وخطيبتي لسنا سعيدين بالخطبة أ. أسماء حما السؤال: ♦ ملخص السؤال: شابٌّ خطب فتاة، لكن يوم الخطوبة لم يشعر بمستوى السعادة التي كان يتخيَّلُها، وكذلك الفتاة غير سعيدة، وتبكي كل يوم، فَتَرَكها أسبوعًا للتفكير، ويسأل: ماذا يفعل؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ خطبتُ - بفضل الله - من شهرٍ، واستخرْتُ الله كثيرًا قبل الخطبة، وكان اختياري قائمًا على العقلِ، لكن يوم الخطوبة لم أشعرْ بمستوى السعادة التي كنتُ أتخيَّلُها، والتي كنتُ أراها في غيري يوم خطبتهم. لم ترتفعْ حالتي المعنوية بشكل كبيرٍ، على الرغم من عدم حُدوث شيء سلبي، فهل هذا شيءٌ طبيعي؟ أو يرجع لنظرة كل شخص للموضوع؟ أو لأنَّ المشاعر والرومانسية لم تأتِ بعدُ لأن أحدنا لم يكُنْ يعرف الآخر مِن قبلُ؟ كنتُ مُصابًا مِن سنوات بالوسواس القهري وكنتُ أتابع مع طبيب نفسي، وأثَّر ذلك على مستوى سعادتي في تلقِّي بعض الأحداث السعيدة، بالرغم مِن نجاحي فيها، ثم فُوجئتُ بخطيبتي تقول - وهي شخصية حساسة جدًّا ووالدتها تقول عنها: إنها موسوسة -: إنها لم تحسَّ بالسعادة في اليوم نفسه مثلما ترى في زميلاتها، وعندما ناقشتُها قالتْ: إنَّ عدم الارتياح كان بسبب بعض الأمور الدنيوية؛ كفارق السِّنِّ وهو 8 سنوات، ومستوى الشبكة، بالرغم مِن اتفاقنا عليها مِن قَبْلُ. الآن هي تبكي كل يوم، وتقول: إنها غير سعيدةٍ، فقلت: ربما يكون السبب الوسواس أو الحسد، والسعادة يمكن أن نصنعها بأنفسنا، ثم طلبتْ مُهلة أسبوع لإعادة التفكير. فما الحل، أشيروا عليَّ؟ الجواب: أخي الكريم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أهلًا ومرحبًا بك في شبكة الألوكة، أسأل الله لك حياة مُوَفَّقة كريمةً. يُصيبنا اليأسُ ونشعُر بدُوارٍ عندما نرسُم في مخيلتنا توقُّعات مثالية وملائكية عنْ شريك الحياة، والتي قد تخيب في بعض تفاصيلها، فلا يوجد شخصٌ ملائكيٌّ كاملٌ، مهما اتَّصَف بصفاتٍ جميلة ورائعةٍ. افْتَرِض أن توقُّعاتك لم تتحققْ كاملةً، فخاب أملك، ولم تشعرْ بالسعادة المَرْجُوَّة، والسعادة في وجود صاحبة الدين والخلق التي تتقبَّلها روحك، ومِن ثم يأتي التوافق بعد التعامل والاحتكاك الذي يجلب الأنس بالشريك. ثماني سنوات فرقٌ طبيعيٌّ بينك وبين خطيبتك، وليس فيه ما يَعوق التوافُق والسعادة؛ فالأنثى غالبًا لديها حساسيةٌ وقلقٌ إزاء هذه المرحلة الجديدة التي تقبل عليها، خصوصًا إذا لم تتلَقَّ منك ما يُشعرها بالسكينة والأمان. دورُك تهدئتُها وتطمينها، والحرصُ على أن تشعرها بالأنس بقربك، والسعادة والرومانسية صناعتكما معًا. ولا تحيلَا الخلَل في علاقتكما إلى الحسد، فما هو غالبًا إلا قلقٌ ناتجٌ مِن طرفك أوْرَثَ قلقًا مِن طرفها، ووقف بينكما حاجزًا عن السعادة. تحاوَرَا في الأمور المسببة للقلق، وتحاوَرَا في أهدافكما المستقبلية، صارِحْها واطلُبْ منها مصارحتك. استخر الله مرارًا وتَكْرارًا، والله الهادي والموفق إلى سواء السبيل. أما بشأن الوسواس الذي كان يعتريك، فأُحيلك إلى طبيبك النفسيِّ الذي كنتَ تتابع معه لاستشارته فيما يشغل بالك قبل الإقدام على الزواج. وفقك الله وأصلح شأنك
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |