ما زلت أحب طليقي حتى بعد زواجي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ابتسامة تدوم مدى الحياة: دليلك للعناية بالأسنان في كل مرحلة عمرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          كم يحتاج الجسم من البروتين يوميًا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          أطعمة ممنوعة للمرضع: قللي منها لصحة طفلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          مكملات البروبيوتيك: كل ما تحتاج معرفته! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          التخلص من التوتر: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          أطعمة مفيدة لمرضى الربو: قائمة بأهمها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          كيفية التعامل مع الطفل العنيد: 9 نصائح ذكية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          كيف يؤثر التدخين على لياقتك البدنية وأدائك الرياضي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن لقاح السعال الديكي للأطفال والبالغين! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          لمرضى السكري: 9 فواكه ذات مؤشر جلايسيمي منخفض! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-06-2022, 09:46 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,695
الدولة : Egypt
افتراضي ما زلت أحب طليقي حتى بعد زواجي

ما زلت أحب طليقي حتى بعد زواجي
د. رحمة الغامدي

السؤال:

ملخص السؤال:
سيدة مطلقة تزوجتْ مِن رجل آخر، وما زالت تحب طليقها، وتسأل: كيف تتخلص من مشاعر الحب رغم زواجها؟

تفاصيل السؤال:
أنا امرأةٌ مُطَلَّقةٌ، تزوجتُ مِن رجلٍ آخر، لكنني لم أحبه بقدْر ما أحببتُ زوجي الأول (طليقي)، وذلك بسبب المشكلات الكثيرة الحادثة بيني وبين زوجي الحالي.

دومًا أتذكَّر أيامي مع طليقي.. أتذكَّر كل شيءٍ.

وهذا الوضعُ أتعبني جدًّا، فكيف أتخلَّص منه؟

الجواب:

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وبعدُ:
فأهلًا وسهلًا بك أختي الكريمة في شبكة الألوكة.


عزيزتي، الماضي سواء كان جميلًا أو قبيحًا هو مِن اسمِه: ماضٍ، شيءٌ انتهى، لن يعودَ، لكنَّ له أثَرًا في حياتنا، هذه حقيقةٌ لا بدَّ أن نعترفَ بها، والإنسانُ الذكيُّ هو مَن يستخدم ماضيه لصالح حاضرِه، فتجده يعرف ماذا يختار مِن ماضيه مِن خبرات، وكيف يُوَظِّفها لسعادته لا لتَعاسَتِه؛ لأنه مطلوبٌ منه العيش والمكافَحة.

بدايةً أريد أن أهمسَ لك بأنه مِن الشيءِ الطبيعي على المرأة أن تتذكَّرَ خبراتها السابقة، وخاصة في مواقفَ مُشابهة، وعندما لا يكون بينها فاصلٌ زمنيٌّ كبيرٌ، ولكن المرأة الذكية والعاقلة - مثلك - هي مَن تُحاول أن تبحثَ عن وسائلَ لإيقاف هذا السَّيْل مِن الذكريات التي قد تكون جميلةً، لكنها مُدَمِّرة لحياتك الحالية.

رغم أنك لم تُوَضِّحي الأسبابَ التي تُؤَدِّي إلى مشكلاتٍ بينك وبين زوجك الحالي، لكن بالتأكيد أنَّ للماضي والعيشِ فيه أثرًا في ذلك، سواء عليك أو على زوجِك.

إنَّ المُقارَنة مِن أكبر الأسباب التي تُدَمِّر الآخرين، فأنتِ تُقارنين بين زوجك وطليقك، والناسُ يختلفون، وربما كانت في طليقكِ سلبيات غير موجودة في زوجك الحالي، لكن رُؤيتك له رُؤية ناقصة، والفكرةُ المُسَيْطِرَةُ على ذهنك أنَّ حياتك مع طليقك هي الأفضل. وحتى وإن كانتْ تلك الحياة جميلةً، فما الفائدة التي ستعود عليك جرَّاء ذلك؟ ما أجملَ أن نُفَكِّرَ بعقولنا لا بعاطفتنا! ليتك تسألين نفسك هذه الأسئلة لتجيبي عنها:
لماذا طلَّقَني؟

هل يستحق أن أعيشَ حياتي أسيرةً في ذكرياته؟

كيف يعيش حياته الآن؟ (طليقك).

هل يعلم أنني أسيرة لذكرياتي معه؟

أبناؤُك مستقبلًا - إن لم يكنْ معك الآن أبناء - أليس هم أَوْلى بصَرْف التفكير في تحسين أوضاعهم في شتى الجوانب والمجالات؟

أين كرامتي وتقديري لنفسي؟

لماذا تزوجتُ وأنا ما زلتُ أُفَكِّر فيه؟

ما ذنب هذا الزوج؟

لو كنتُ مكان زوجي، واكتشفتُ أنه يُفَكِّر في طليقته السابقة، ماذا سيكون شُعوري؟

ألستُ أسْتَحِقُّ العيش بسعادة؟

عزيزتي، إنَّ أول خطوة لحلِّ مشكلتك هي الاعتراف بأنك مخطئة في تفكيرك، وأنت اعترفتِ بذلك؛ والدليلُ طلَبك للاستشارة، وهذا رائعٌ جدًّا يَدُلُّ على رغبتك في العلاج، والبحث عن الحلول؛ ولذلك اسمحي لي أن أهمسَ لك بالتالي:
أنت بحاجةٍ إلى زيادة ثقتك في نفسك، فربما طلاقك أثَّرَ على هذا الجانب كثيرًا، وهنا أوصيك بالقراءة عن كيفية الثقة بالنفس وتقدير الذات.

إنَّ مِن أهم الأساليب التي تُساعدك على عدم التفكير في الماضي:
تهميشه مِن خلال الإجابة عن الأسئلة السابقة.

كلما رَاودتْك الأفكارُ تَخَلَّصي منها منذ البداية بِقَطْع التفكير فيها، ويكون ذلك بالإكثار مِن ذِكْرِ الله - عزَّ وجلَّ - والاستغفار، بالإضافة إلى إشْغال النفس بالعمل الحركي والذهني؛ سواء في المنزلِ أو خارجه.

ستكون العمليةُ صعبةً في البداية، ولكنك قويةً - بإذن الله - وتستطيعين ذلك، ومِن خلال المران والتَّكْرار ستجدين ذهنك صافيًا.

استعيني باللهِ على ذلك؛ فهو خيرُ مُعين، وبدون إرادته وإعانته لنا لا نستطيع أن نُحَرِّك أجفاننا، أو أقل مِن ذلك.

نَقِّبي عن إيجابيات زوجك، وابدئي معه صفحةً جديدةً باتفاقيات بينك وبينه؛ ماذا يحب منك؟ وماذا تحبين منه؟ فحياتكما أنتما مَن يرسمها.

اشغلي نفسك بالقراءة كثيرًا في موضوعات الزوجة الناجحة، إستراتيجيات حل المشكلات، التفكير الإيجابي، وغيرها مِن المواضيع الهامة.

حاولي أن تجعلي للترْفيه والاسترخاء جزءًا مِن وقتكما أنت وزوجك، ولو مرة كل أُسبوعين.

قوِّي صِلتَك بالله - عزَّ وجل - وهو بِقُدْرَتِه يُسَهِّل عليك الكثيرَ مِن الأمور، ويسخِّر خَلْقَه لك.

هذا، وأسأل الله أن يُوَفِّقك، ويسهلَ عليك كل العقَبات، فهو القادرُ على كل شيءٍ


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.64 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.01 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.28%)]