هل ربنا رب قلوب؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         دعاء الشفاء ودعاء الضائع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          تخريج حديث: رقيت يوما على بيت حفصة، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم على حاجته، مستقبل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          أسماء العقل ومشتقاته في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          كيف نكتسب الأخلاق الفاضلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: المؤمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          وقفات تربوية مع سورة التكاثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          {وما كان لنبي أن يغل} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          بين الاجتهاد الشخصي والتقليد المشروع: رد على شبهة «التعبد بما استقر في القلب» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الإسلام والحث على النظافة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          فتنة تطاول الزمن.. قوم نوح عليه السلام نموذج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-06-2022, 11:18 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,587
الدولة : Egypt
افتراضي هل ربنا رب قلوب؟

هل ربنا رب قلوب؟


هاني مراد


ولا يُفهم من ذلك أن كل أعمال القلب أهم من كل أعمال الجوارح. فلا يُتخيل الاعتماد على عمل القلب وترك الصلاة أو الزكاة أو الصوم أو كف الأذى عن الناس!
أعمال القلب أهم ركائز الإيمان، وكثيرا ما تفوق في أهميتها أعمال الجوارح، لأن أعمال الجوارح تابعة لها، ولا تصح دونها!
فالتوكل والخشية والإنابة والرجاء والتواضع والصبر والإخلاص والحياء والشكر واليقين والرضا، تمثل ركائز التوحيد وأعمال القلب التي يرتكز عليها الإيمان، وتبنى عليها أعمال الجوارح.
ولا يؤاخذ المؤمن بخطرات القلب السيئة، التي تمرّ بالقلب مرورا عابرا، دون أن تستقر فيه، لأن «الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم»
أما إذا تحولت تلك الخطرات السيئة إلى عمل قلب مستقرّ يعتمل في القلب، حتى يصطبغ به، ولا يحول حائل بينه وبين عمل الجوارح بمقتضى ما في القلب، إلا ما يكون خارج قدرة الإنسان، فإن الإنسان يحاسب عليه، ويكون من أشد الذنوب والكبائر، مثل الحسد والكبر والعجب والحقد والرياء والفخر، كما ورد في قوله تعالى: {وإِن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به اللّه فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء} .... {ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم}
ولا يُفهم من ذلك أن كل أعمال القلب أهم من كل أعمال الجوارح. فلا يُتخيل الاعتماد على عمل القلب وترك الصلاة أو الزكاة أو الصوم أو كف الأذى عن الناس!
وكذلك، فليست كل ذنوب الجوارح أخف من ذنوب القلب. فالذي يشرب الخمر، مرتكب لكبيرة، ولا يقارن ذنبه، بمن طرأ على قلبه إعجاب أو فخر للحظات عابرات!

وبعض ذنوب القلب أخطر من بعض. فالحسد يتضمن الاعتراض على قدر الله، إلى جانب كره المحسود وكره نعمة الله عليه. والكبر، يتضمن رفض الحق، إلى جانب الظلم والتحقير.
كما لا يقارن من يصرّ على المعصية ويرتكبها دون شبهة أو ضعف أو غلبة شهوة، أو من يفتخر بها، بمن يضعف أمامها، أو تكون طارئة عليه، أو يخجل منها.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 44.77 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.14 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.64%)]