التوبة ... وجمال البدايات! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4953 - عددالزوار : 2056170 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4528 - عددالزوار : 1324063 )           »          احمى أسرتك وميزانيتك.. دليلك الشامل لشراء أفضل اللحوم الطازجة والمجمدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 91 )           »          4 خطوات تقلل من شيب الشعر وتجعله صحيا وحيويا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          4 وصفات سموزي مناسبة للرجيم.. نكهات لذيذة لحر الصيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          طريقة عمل الفراخ في المقلاة الهوائية بطعم حكاية.. السر في العسل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح الأندر أرم.. تقشير آمن وترطيب للبشرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          4 أفكار مختلفة لتصميمات مطبخ عصري.. موضة 2025 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          خلصي بيتك من السموم في 5 خطوات.. أهمها تغيير أدوات الطهي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          7 خضراوات تحتوي على فيتامين سي أكثر من البرتقال.. هتنور وشك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-04-2022, 01:13 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,481
الدولة : Egypt
افتراضي التوبة ... وجمال البدايات!



التوبة ... وجمال البدايات!









كتبه/ وائل رمضان


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالله لطيف بعباده، ومِن جميل لطفه بهم سبحانه أنه فتح لهم باب التوبة مهما عظمت ذنوبهم، وكثرت خطاياهم، حتى وإن تجاوزوا الحدود ووصلوا بتفريطهم إلى درجة الإسراف، قال تعالى: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى? أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ".

ومن لطفه سبحانه بعباده أنْ فتح لهم أعمالًا متجددة ومتكررة لغفران الذنوب ليظل باب الأمل والرجاء مفتوحًا أمامهم، ولتتجدد معاني التوبة في قلوبهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه"، وقال صلى الله عليه وسلم: "مَن توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيها نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه"، وقال صلى الله عليه وسلم: "من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه"، وقال صلى الله عليه وسلم: "الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر".

إننا نتعلم من التوبة إغلاق باب اليأس والإحباط، وفتح نوافذ الأمل والتفاؤل؛ فالتوبة بداية لحياة جديدة، والبدايات دائمًا أجمل؛ سواء صغرت أو عظمت.

كثيرون هم الأسرى لأحزانِهم وإحباطاتِهم، وإذا ناداهم منادي الأمَل أشاحوا بوجوهِهم عَنه، وأصَمُّوا آذانهم، ثمَّ مضوا مُهرولين إلى حيثُ يقبعونَ دائمًا، في تِلك الزَّاوية الكئيبَة في غُرفهم المنزوية، لا يقوون على فِعل شيء سوى البُكاء والنَّحيب عَلى ما فات، والأسى على ما هو آتٍ، مُكبَّلين بالعجز وقلَّة الحيلَة وسُوء التَّدبير!

حَرَموا أنفسهم بأنفسهم متعة المحاولة الجادَّة للبدء مِن جديدٍ، حينَما أساءوا الظَّنَّ بالله -جلَّ جَلاله-، ولم يفقهوا قوله تَعالى: "إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ".

ما أحوجنا أن نبدأ تلك البداية الجديدة الجميلة بالتوبة!

ما أحوجنا أن نقول لأنفسنا: "نقطة ومِن أول السطر".

نعم، نحن -أو أغلبنا- نحتاج مثل هذه العبارة، ومثل هذه الرسالة.

نحتاج تلك الوقفة مع أنفسنا؛ نقطة مصارحة، ووقفة مكاشفة، نُسقط فيها كل المبررات الخادعة أو الحقائق الزائفة التي ربما تذرعنا بها وجعلنا منها حُججًا، وتعاطيناها مسكنات نقنع بها أنفسنا أننا لم نقصِّر، أو لم نخطئ، أو ربما أننا كنا ضحايا لا حيلة لنا فيما أخذتنا إليه الأيام والمتغيرات.


نقطة ومن أول السطر، نحتاجها لالتقاط الأنفاس، وإعادة النظر فيما كان وكيف كان، ثم محاولة قراءة واقعنا بحيادية، فإن كان من خطأ اقترفناه، أقررنا به وسعينا لتصحيحه، وإن كان من تقصير أو ضبابية مواقف، اجتهدنا لتجلية الغيوم وتحييد التقصير، والأهم أن يتبع ذلك كله الترتيب لما هو قادم وآت؟

ومثل هذه الوقفة يجب أن تكون متواترة، ومتكررة طالما كنا أحياء؛ لنتأكد أننا دائمًا على الدرب السليم سائرون، لم نشت ولم نشذ.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.58 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.95 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.50%)]