موازنة بين حضارتين! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         صلاة ركعتين عند الإحساس بالضيق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          زكاة الأرض المعدة للتجارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أسباب تقوية الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          من أحكام اليمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          براءة كل من صحب النبي في حجة الوداع من النفاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الثمرات اليانعات من روائع الفقرات .. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 23 - عددالزوار : 5884 )           »          ميتٌ يمشي على الأرض! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          لا تشددوا على أنفسكم فيشدد الله عليكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          احفظ الله يحفظك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          كلمات فواصل في استخدام وسائل التواصل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-01-2022, 04:57 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,720
الدولة : Egypt
افتراضي موازنة بين حضارتين!



موازنة بين حضارتين!









كتبه/ مصطفى حلمي


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فبادئ ذي بَدْء: إنَّ الموازنةَ بين الحضارتين: الغربية والإسلامية مِن منظورِ التعصُّب وأعمال الإرهاب ليرجِّح حضارة الغرب بلا جدالٍ.

ولنراجع صفحات التاريخ بدءًا بما فعله المسيحيون الإسبان بعد سقوط الأندلس؛ فقد قاموا بتدمير كلِّ المساجد بطريقة وحشية، ولم ينجُ "قصر الحمراء" من التخريب؛ إلا لوجود إمكانية تحويله إلى كاتدرائية!

ويا له مَن تناقض صارخ -طبقًا لتعبير د/ مراد هوفمان-؛ فإن المسلمين عندما دخلوا البلاد سمحوا باستمرار الكنائس القائمة، وبُنِيت كنائس جديدة في الأندلس في ظلِّ حكم المسلمين.

فنجد الفارقَ واضحًا بين التعصُّب المسيحي والتسامح الإسلامي: فالمسلم يستمد أصوله مِن تعاليم القرآن الكريم القاطعة بإبداء التسامح نحو أهل الكتاب، وهي مُدَوَّنة قانونية تفصيلية لحماية الأقليات والأجانب معًا؛ فالآية تنص صراحة على أنه: "لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ"، بل إن التعدديةَ الدينية جائزة "وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَة"، وعلى النقيض لم يحرِّم الحكام المسيحيون الأذان والصلاة فقط، وإنما حَرَّموا الإسلام ذاته!

وفي حقبة الاتحاد السوفيتي، اشتركت الدعاية الشيوعية في جمهوريات الاتحاد السوفيتي في آسيا في استئصال شأفة الإسلام!

أما حضارة الإسلام فهي: حضارة الحرية والتعددية والعدل؛ حضارة التسامح والحوار، وحضارة التعارف والتعاون، وحضارة السلام قاعدة العَلاقات بين الأمم والشعوب والمعتقدات، والألوان، والأعراق.

أما الإهانات والإساءات التي يتعرَّض لها العرب والمسلمون وتشكِّل حملة عنصرية شديدة الوطأة؛ فحدِّث ولا حرج! إذ تمتد مِن أمريكا غربًا إلى الصين شرقًا؛ ناهيك عن إسرائيل، وهي لا تقتصِر على وسائل الإعلام، بل تشمل السياسيين أيضًا، من البيت الأبيض، إلى بروكسل، إلى الرئيس الصيني.

ولنقارن هنا بين بعض الحوادث التي يقوم بها فردٌ أو عددٌ قليلٌ من الأفراد داخل بلادنا، بعد تخطيط وتوفير الظروف الملائمة لتنفيذ الجريمة المسمّاة عادةً إرهابًا، وتحتاج إلى قدراتٍ ماديةٍ وذهنيةٍ وتنظيميةٍ لا تتوافر عادة إلا بمعونة أجنبية، وبين هذا الطرف الأجنبي الذي لا يكتفي بتقديم هذه (المعونة)، بل يسعى في تغذية مناخ التطرف وإذكائه!

ولو كانت هذه اليد الأجنبية صادقة في مكافحة الإرهاب؛ لقامت بمساعدتنا في إزالة الظروف التي تعمل على إذكاء التطرف أو التخفيف منها.

كذلك لَاحِظ أن: الحملة العنصرية ضد العرب والمسلمين اشتدت، وأخذت صورتها الحالية منذ الكيان الإسرائيلي.


إن خطيئتنا لا تكمن في أننا لم نهتم بالدعاية لقضيتنا فقط؛ وإنما تكمن في "الضعيف" الذي يغري الآخرين بضعفه لاحتقاره وشتمه؛ مهما كانت فضائله ومزاياه!

فالقوي فقط هو الذي يمتنع الآخرون عن شمته والاعتداء عليه، أما الغزو العسكري الاستعماري على بلاد المسلمين، فهو في ذاته معبِّر عن طبيعة إرهاب الغرب!




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.34 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.48%)]