نبض قلم - بين الحسن والقبيح - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         في آخر الزمان تصبح السنة بدعة والبدعة سنة (اخر مشاركة : عبد العليم عثماني - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4961 - عددالزوار : 2066681 )           »          شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 606 - عددالزوار : 339483 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4537 - عددالزوار : 1335580 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 379 - عددالزوار : 156387 )           »          {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}ا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 394 - عددالزوار : 92429 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 64 - عددالزوار : 14116 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 68 - عددالزوار : 53317 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 84 - عددالزوار : 46959 )           »          درر وفوائـد من كــلام السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 15440 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-12-2021, 11:53 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,002
الدولة : Egypt
افتراضي نبض قلم - بين الحسن والقبيح

نبض قلم - بين الحسن والقبيح


سامح محمد بسيوني


الله -عز وجل- هو خالق الخلق، وهو أعلم بما يصلحهم وما هو نافع لهم، وأعلم بما لا يناسبهم وما يضرهم، وهذا أمر يجب أن يسلِّم به كل العقلاء، فما مِن صانع في الدنيا -ولله المثل الأعلى- إلا ويضع لمعدته كتالوج تشغيل واضح التعليمات والأوامر الملزمة لمشغل المعدة؛ حتى يضمن جودة أدائها على النحو المطلوب لها، ودون أن يسوغ للمشغل الحكمة من تلك التعليمات التشغيلية؛ لأنه يعدها من الـ Know-how، وحقوق الملكية الخاصة به، والعجيب أن الجميع يتقبل ذلك، بل ولا ينازع فيه، سواء كان علمانيًّا أو ليبراليًّا أو يساريًّا أو شيوعيًّا أو تنويريًّا -كما يزعمون- طلبًا لنجاح الأداء المطلوب.

وفي ذات الوقت تجد ذات الأشخاص تصيبهم حالة من الشيزوفرانيا حينما يتعلق الأمر بطرح ضرورة الالتزام من الخلق بأوامر الرب الخالق -سبحانه وتعالى- في كل مناحي الحياة؛ لأنه أعلم بما يصلح خلقه، ويضمن سلامتهم في حياتهم، وقد قال -تعالى-: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ ‌وَهُوَ ‌اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} (الملك:14)، {أَلَا ‌لَهُ ‌الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} (الأعراف:54).

والمتأمل في الظواهر المجتمعية العالمية الحادثة الآن، يجد أن مقياس المعروف ومقياس المنكر صار عند الكثير من الناس محكومًا بأذواقهم وأهوائهم الشخصية، أو بتوجهات منتكسي الفطرة من أصحاب الآلة الإعلامية المسيطرة، والتوجهات السياسية الغربية الحاكمة، بعيدًا عما غرسه الله في نفوس الخلق من فطرة سوية تتوافق مع أوامره وما يرضاه، أو مع ما نهى عنه وكرهه الخالق -سبحانه وتعالى- العليم الخبير.


لذا فـلا يجب أبدًا أن يحدد مفهوم الابتذال والرقي، أو الحسن والقبيح في مجتمع طبقًا للذوق العام للأفراد أو للآلة الإعلامية الموجهة الضاغطة، فالذوق العام لبعض الأفراد قد يتغير من زمان لزمان، أو من مكان لمكان طبقًا لنمط الحياة المفروضة السائدة، أو البيئة المحيطة المسيطرة، أو بحثًا عن المنافع المادية الناتجة عن التماهي مع المطالبات العالمية الشاذة الضاغطة، بل الصحيح أن تكون ضوابط الأخلاق ومفاهيم التحسين والتقبيح خاضعة لأوامر الله المُبينة للمقبول والمرفوض، والحسن والقبيح؛ طبقًا لمراد الله الخالق المالك العليم الحكيم الذي جاء شرعه ليشمل جميع نواحي الحياة المختلفة من أخلاق وعقائد وأحكام لا تخضع لأذواق الناس المتباينة.

فالسلوكيات والأخلاق لا يحكم عليها بالحُسن والرقي، إلا إن كانت من المعروف الذي يقره الله ويوافق أمره، والسلوكيات المبتذلة والأخلاق السيئة إنما هي كل منكر حرمه الله، وإن اتفق عليه خلق كثير من منتكسي الفطرة.







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.98 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.31 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.55%)]