دور التعليم في نهضة ورقي المجتمعات - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         درر وفوائـد من كــلام السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 15394 )           »          الثقافة والإعلام والدعوة في مواجهة الغزو الفكري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 10 )           »          أساليب نشر العلمانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          سلوكيات غير صحيحة سائدة في حياتنا الأسرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 3612 )           »          الصوابية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          القوامة الزوجية.. أسبابها، ضوابطها، مقتضاها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 22 )           »          القواعد والضوابط الفقهية في الأعمال الخيرية والوقفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 28 - عددالزوار : 11298 )           »          قناديل على الدرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 21 - عددالزوار : 5619 )           »          أهم تيارات التكفير والعنف ودور الدعوة السلفية في مواجهتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 132 - عددالزوار : 76200 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-12-2021, 03:31 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,968
الدولة : Egypt
افتراضي دور التعليم في نهضة ورقي المجتمعات

دور التعليم في نهضة ورقي المجتمعات


أسامة طبش



إن للتعليم دورًا حساسًا جدًّا في رقيِّ المجتمع؛ فعلى إثره يتربَّى النشءُ على الأخلاق الحميدة الفاضلة، عندما يُنمِّي العقلَ ويَملؤه بما هومفيد له، فينعكس ذلك على تصرُّفات الأفراد؛ ليكونوا متحضرين مثقفين.


يجب أن نربطَ بين التعليم والثقافة، فإذا كانت البرامج التعليمية تهدف إلى تثقيف المتعلِّم، وجعله يتناول المعلومةَ التي تُثريه، انعكس ذلك إيجابيًّا على مستوى تعليمه، فتجده - زيادةً على إتقانه المادةَ التي يدرسها - عقله يكتنز ثقافةً تعينه حتى في حياته العملية.


من الضروري تحديثُ الوسائل التعليمية وجعلُها مواكبةً للعصر، فنحن اليومَ نعيشُ في عالم العولمة، فالإنترنت والحواسيب وغيرهما من الوسائل أصبحت في متناول الجميع؛ لهذا لزامًا أن تدمج في الإطار التعليمي؛ ليكونَ عن حق مواكبًا للزمن الحاضر.


عندما يسير النظامُ التعليمي وفق برنامج واضح، لكل مستوى الدروس المناسبة الخاصة به، سيؤتي بذلك أُكُلَه، إن من أسوأ ما يمكُن أن يطبعَ نظامًا تعليميًّا ما: أن يكونَ المتعلم في وادٍ، والمنهاج الذي يُدرَّس له في وادٍ آخر؛ لأنه لا يواكب مستواه، ولا درجة فهمه، ولا احتياجاته؛ لذا من الواجب تحريرُ تلك المناهج بحرفية تامة؛ حتى تبلغَ منتهاها والهدفَ المنشود من ورائها.


إن الأممَ الناهضة بسلك التعليم، والتي تمنح المعلم حقَّه، وتعترفُ له بجهوده - تزيد بذلك من فعاليته ونجاعته، فبدلًا من أن يُدرِّس برتابة، تجده يبدعُ مع تلاميذه، فيعشقون مادته، ويرتبطون ويتماهون مع العلم بصفة عامة.


كم نحن في حاجة إلى العناية بالتلميذ وفهمِ سلوكاته، بتوفير مرشد نفسيٍّ واجتماعي له، يقف عند أدقِّ تفاصيلِه الاجتماعيةِ والنفسية.


من أبرز المثالب التي يمكنُ أن تطبعَ نظامًا تعليميًّا ما: إهمال خلفية التلميذ الاجتماعية، وملابسات حالته النفسية مع ذلك، فهما مرتبطان وصنوان لا ينفصمان.


إذا تم التدرجُ مع نقاط التعليم نقطةً نقطة، بدايةً من المعلم إلى العملية التعليمية بحد ذاتها، ونهايةً بالتلميذ، الذي هو ثمرةُ هذه الجهود - سنشهدُ استقرارًا وتصاعدًا في النتائج المُحصَّلة، وبالضرورة سيتخرجُ جيل إلى المجتمع يغيِّر فيه تغييرًا جذريًّا من حيث بعث قيمةِ العمل والعلم والإنجاز واستحقاق النجاح.


فليعلم الجميعُ أن أمم ما وراء البحار لم تسبقْنا إلا بهذه التفاصيل التي تبدو هينةً، ولكنها مفصلية جدًّا في تطوُّر أيِّ مجتمع، إذا تردَّى المستوى الأخلاقيُّ، وانتشر الكذب والرياء، فلن يكون ذلك إلا لأسباب وجيهة قادت إلى ذلك، وأساسُها ورأسُ سَنامِها التعليمُ.


لقد حاولت بما أوتيتُ من علم أن أُبرزَ دورَ التعليم، والغوص في أعماقه، لعل وعسى أن نجد الدواء الشافي، إنه الترياق الذي أعتقد أن له مفعولًا سحريًّا في أي مجتمع، امنحني فردًا متعلمًا، أصنعْ لك به مجتمعًا متحضرًا، هذا ما نرومه ونبتغيه؛ كي تُشرقَ علينا شمسُ الحضارة، وتُطل علينا نجومُ أضوائها المتلألئة، فيعود المجدُ في أبهى وأزهى حُلة، كعروس متجمِّلة، تحمل شكلًا فاتنًا للأنظار، ومعدِنًا أصيلًا يطيرُ بالألباب.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.28 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.65 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.52%)]