جفاء الأبناء بعد رحيل الأبوين ! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 602 - عددالزوار : 339333 )           »          أبناؤنا وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          7خطوات تعلمكِ العفو والسماح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          تربية الزوجات على إسعاد الأزواج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          الغزو الفكري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          حدث في العاشر من صفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          الإنسان القرآني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          الخطابة فنّ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          الرحمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          متاعب الحياة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-11-2021, 01:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,926
الدولة : Egypt
افتراضي جفاء الأبناء بعد رحيل الأبوين !

جفاء الأبناء بعد رحيل الأبوين !






أميمة الجابر







الأبوان هما النعمة العظيمة التى بين أيدينا , هما الباب المفتوح الذى لا يغلق فى وجوهنا مهما أغلقت أبواب من حولنا , إليهما يتجمع الأبناء , وبهما تقوى الروابط بينهم , تتآلف عندهم قلوبهم , حتى عند رحيل أحدهما تجد الآخر يكمل مسيرة الوصال , فيحتوى الأبناء , ويبدو وكأنه محور السلام بينهم إلى آخر لحظات حياته .

بعد رحيل الابوين ، تسود الغربة في الأسرة الممتدة ، وتبدأ النفرة تحصل من البيت المحوري فالبعض قد لا يفضل العودة إلى هذا البيت مرة أخرى هربا من الهموم والأحزان , فالفراغ أصبح كبيرا , وبعد أن كان هذا المكان هو ملتقى القلوب ، صار مهجورا كئيبا !

للأسف قد نجد من الأبناء بعد رحيل الأبوين من لا يشغله شاغل سوى البحث عن ما تركه له أبواه من ميراث , و هنا بداية عهد المشاجرات و الخلافات الأخوية , فهؤلاء الأبناء يجدون أنفسهم هم أحق بالميراث من أخواتهم البنات , وتبدو محاولات المماطلة في حقوقهن تظهر , و كثيرا ما تظهر صفات الطمع الذى يولد البغض و الكره , و يباعد المسافات بين الاخوة و أخواتهن !

وقد ينشغل كل منهم بأمور حياته عن الآخر , فالابن مشغول ببيته ومسؤلياته و أولاده , و الابنة مشغولة بزوجها و أولادها و عنائها اليومى , و يمر اليوم و الأسبوع و الشهر و أكثر دون أن يسأل أحدهم عن الآخر .

تباعدت المسافات , و قلت الزيارات , و انقطعت الاتصالات الهاتفية يوما بعد يوم , و أصبح اللقاء بينهم يكاد لا يكون إلا في المناسبات فقط .

لماذا كل هذا الجفاء الذى باعد الاخوان عن بعضهم ؟ و ما سبب كل هذه الفرقة ؟ هل تستحق الدنيا أن نبتعد عن أحبابنا وارحامنا واشقائنا مهما كانت الخلافات ؟

ابناؤنا بحاجة أن يعلموا أنهم - بعد رحيلنا – ينبغي أن يكون لكل منهم دوره في جمع الشمل من جديد , وأن يسارع كل منهم للعفو و الصفح لمن أساء إليه من إخوته و يستقبل السيئة بالحسنة وليجعل ذلك حسبة لله الكريم , وألا يتركوا أنفسهم لنزغ الشيطان الذى يفرق الأحبة ويحزنهم .

والابن الأكبر ربما يكون دوره هو الأبرز , فهو الآن يقوم بدور الوالد وعليه أن يحتوى إخوانه و أخواته و يحاول جمعهم من جديد .

عليهم جميعا محاولة توطيد العلاقات بينهم بالسؤال و الاتصالات المتكررة المتقاربة , و الزيارات على قدر المستطاع , وتبادل وسائل الوصل ووسائل التقريب القلبي من عطية وهدية وحسن حديث ودعم نفسي وإطعام الطعام وغيره .

ولابد من توافر سلوك الاحترام بين الأبناء , يحترم كل منهم أخاه , ينتقي الكلمات الطيبة فى التحدث معه , لا يتعدى عليه فى شيء , مع محاولة مشاركته فى اتخاذ القرارات الأسرية الهامة تكريما له .

محاولة تفقد كل منهم أخاه , و تفقد أحواله المادية أو أحواله الصحية , و الاهتمام به عند مرضه , و المسارعة في مساندته إذا كان فى ضائقة مالية , و مشاركته في أفراحه و أحزانه بالمال و الجهد .

محاولة توطيد العلاقة بين الأحفاد وتذكيرهم بالسؤال علي أبناء أعمامهم و عماتهم و خالاتهم و أخوالهم , فالجيل الصغير قد يكون سببا في ربط العلاقة بين الكبار و تجميعهم من جديد .

محاولة تحديد يوم أسبوعي أو شهرى يجتمع فيه الأبناء , أو إقامة رحلات أسرية في العطلات الدراسية , أو الاتفاق على إفطار جماعي ليكن يوم إيمانى يختاره الأبناء ( الاثنين أو الخميس ) فكل هذه الأفكار تقوى الروابط و توطد العلاقات الأخوية .

صلة الأرحام عبودية كريمة بها يزيد الرزق , و يبارك الله فى العمر , أوصانا بها النبى صلي الله عليه و سلم , ولا يوجد رحم أقرب من الاخوة بعضهم البعض ، فلنحيي الذكرى العاطرة للراحلين الأحباب .
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.08 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.45 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.53%)]