اللسان أشد فتكاً من السلاح - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         التذكّر... في لحظة الغفلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          لماذا نرغب بما مُنعنا عنه؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          عشرة أشفية للحزن في القرآن العظيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          العمل الصالح .. صاحبك الذي لا يخذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          عزلة مؤقتة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          خواطر بلا صخب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الممحاة الروحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          حين تُرِبِّت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          العنوان : أفرأيتم الماء الذي تشربون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          رحلتي مع الكمبيوتر من صخر إلى الذكاء الصناعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-09-2021, 11:54 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,434
الدولة : Egypt
افتراضي اللسان أشد فتكاً من السلاح







اللسان أشد فتكاً من السلاح



محمد صالح المنجد





عباد الله: إن الدوافع إلى الخطأ باللسان كثيرة جداً، وهو سلاح سريع الطلقات، لا تنفذ الطلقات منه، ولذلك فإنه جد خطير، وقد يكون للإنسان باعث على غيبة، أو سب، أو شتم، من نزغات الشيطان، ولذلك فلا بد من أن ينتبه غاية الانتباه للسانه، وأن يفهم أن الطريق وعر لحبس هذا اللسان، الذي ينطق بالمخاطر، إن اللسان سلاح سريع الطلقات، لا تنفذ الطلقات منه، ولذلك فإنه جد خطير، فقد يكون للإنسان باعث على غيبة، أو سب، أو شتم، من نزغات الشيطان، ولذلك فلا بد من أن ينتبه غاية الانتباه للسانه، وأن يفهم أن الطريق وعر لحبس هذا اللسان، الذي ينطق بالمخاطر.
والنبي ﷺ لما أوصى المسلم بقوله: املك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك فإنه ﷺ أراد أن ينبهنا إلى خطر اللسان، ووجوب حفظه، وإمساكه، والتفكر في الكلام قبل النطق به، وإن الإنسان ينبغي أن يكون أحفظ للسانه منه لموضع قدميه، فإن الناس إذا مشوا في الطريق لا زالت أبصارهم على الطريق خشية أن تزل الأقدام في حفرة، فيكون من ذلك هلاك وأذى، ولكنهم قلما يتبصرون في الكلام وعواقبه قبل أن ينطقوه بألسنتهم، يا عبد الله: لو كان هناك في مجلس -أنت تكلمت فيه بكثير وقليل- إنسان ممسك بجهاز تسجيل، يسجل كل كلام تقوله، ثم نبهك إنسان أثناء كلامك بأن هناك مسجل يعمل، ورجل يشتغل بالتسجيل، فماذا عساك أن تفعل؟ ستتوقف عن الكلام فوراً، وخصوصاً إذا كان فيه أمر خطير، وتقوم من فورك إلى صاحب المسجل تطالبه بتسليمك الشريط، أو العمل على مسح ذلك الكلام، فكيف إذا كان يا عبد الله إذا كان هناك ملكان يسجلان ويكتبان كل ما تعمل، ولا تستطيع أن تطالبهما بشيء، وتغفل عن ذلك المسجل الذي يسجل عليك كل كلمة وكل حرف؛ لأن الله قال: {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [سورة ق 18]. والراجح إن شاء الله من أقوال العلماء: أن الملكين يسجلان كل شيء يقوله الإنسان فقد يقول خيراً يؤجر عليه، وقد يقول شراً يأثم عليه، وقد يقول مباحاً لا له ولا عليه، فينسخ الله ما يشاء ويثبت عنده عز وجل الكلام الذي قاله العبد له، والكلام الذي قاله العبد عليه.
عباد الله: لو أن إنساناً موقفاً على قدر يغلي، كلما قال كلمة سوء أُمسك برأسه فَغُطّ في ذلك القدر، فماذا عساه أن يقول ويتكلم؟ وكل كلمة يقولها من شر يغمس وجهه في هذا القدر الذي يغلي، فاربط هذا بحديث: هل يكب الناس على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم و إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأساً يهوي بها سبعين خريفا ًفي النار فلذلك ينبغي إعلان الاستنفار التام لأجل حفظ هذا اللسان، ولذلك فإن هذا اللسان في الحقيقة هذا اللسان معبر عن جميع الجوارح، فإذا جعلت يا عبد الله عبارة "أمسك عليك لسانك" في لوحة على جدار تذكرك، أو على هاتف، مما يقول به الرجال والنساء أموراً كثيرة، فاجعلها في قلبك قبل أن تجعلها أمام ناظريك، وصية النبي ﷺ «أمسك عليك لسانك» إنها حكمة بليغة منه ﷺ أمسك عليك لسانك وعلى الإنسان أن يتقي زوال رصيد الحسنات، والنقص منه، بخطايا اللسان، فنحن دائماً نراجع أرصدتنا في المصارف، كم نقص منها؟ وهاتوا كشف الحساب؟ وأين ذهب هذا المبلغ؟ ومتى أنفقنا هذا المبلغ؟ وهل هذا المبلغ دقيق أم لا؟ وصحيح أم لا؟ خشية أن ينفذ الرصيد، نتعاهد أرصدتنا قبل أن تنفد، ألا تعاهدنا أرصدة الحسنات قبل أن تنفذ بهذه الكلمات التي نطلقها، وقد أخبر النبي ﷺ عن المفلس، أنه يأتي يوم القيامة بحسنات كثيرة، ولكنه يأتي وقد شتم هذا، فهذا من أدواء اللسان الذي تنفذ به الأرصدة، وتنتهي، بل ربما كان عليه شر أيضاً.

















__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.04 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.41 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.54%)]