زاد الداعية في سورة طه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         دور السنة النبوية في وحدة الأمة وتماسكها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الافتراء والبهتان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الشهوات والملذات بين الثواب والحسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          (المنافقون) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          التأثير المذهل للقرآن على الكفار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          ما يلفظ من قول... إلا لديه رقيب عتيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          نهاية الرحلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          من غشنا فليس منا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          وقفات مع اسم الله العدل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          تبرؤ المتبوعين من أتباعهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-08-2021, 03:34 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,827
الدولة : Egypt
افتراضي زاد الداعية في سورة طه

زاد الداعية في سورة طه


مجلة الفرقان



إن القرآن هو المصدر الأول للتشريع، فهو كتاب نور وحياة ومنهاج، أنزله العزيز الحكيم من فوق سبع سماوات، نزل على القلوب لإحيائها، وأحق الناس للانتفاع به: الدعاة وأهل الصلاح، بالتفكر في معانيه وتدبر آياته، ومع زاد الداعية من خلال آية في سورة طه، حوت الكثير والكثير من المعاني، قال الله -تعالى-: {اذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي} (طه:42)، ولنا مع هذه الآية وقفات.

(اذْهَبْ)

دعوة للحركة والنشاط في نشر الدعوة، وتبليغ رسالة رب العالمين إلى الناس جميعًا بحسب الطاقة والمقدرة، ولنا في رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- الأسوة والقدوة في الدعوة في الأسواق والمنتديات، وأندية قريش حتى في موسم اجتماع الناس، كموسم الحج الذي كان خير شاهدٍ على ذلك، ومَن كثرة تنقله تعجب المشركون، {وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا} (الفرقان7)، وحين ضُيِّق عليه في الدعوة بمكة خرج إلى الطائف، وحين اشتد الضيق والأذى كانت الهجرة للمدينة، فدعوته لم تتوقف وسعيه لم ينقطع.

(أَنتَ وَأَخُوكَ)

ما أحوج الداعية إلى العمل الجماعي! إلى مَن يؤنسه في طريق الخير والدعوة إلى الله، حين كُلِّف موسى -عليه السلام- بالرسالة شعر باحتياجه لمَن يسانده في تلك المهمة العظيمة فسأل ربه: {وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي} (طه:29-32)، فكانت أعظم شفاعة في الدنيا؛ إذ طلب النبوة لأخيه للمعاونة على الطاعة والتبليغ عن الله، وجاء الأمر في القرآن بالتعاون على البر والتقوى، فالعمل الجماعي أرجى وأنفع، فالتكاتف في سدِّ الرقع في سفينة الأمة يحتاج إلى التخصص والتنوع، فما أكثر الثغور، وما أقل الحراس!

(بِآيَاتِي)

الربانية في الدعوة إلى الله، والبصيرة التي ذكرها الله في كتابه: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (يوسف:108)، الوحي نور ما أسرع تسللـه للقلوب! وأعظم تأثيرًا من كلام البشر حين تكلَّم عتبة بين يدي رسول الله مرغِّبًا ومرهِّبًا النبي لترك الدعوة والانشغال عنها بالمال والنساء والمُلك، قرع أذنيه بفواتح سورة فصلت فوقف الطاغية وقد تزلزلت أركانه، قد غرَّ فاه يناشده الله والرحم أن يسكت عائدًا إلى قومه بوجهٍ غير الذي ذهب به، واصفًا ما سمع بأن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإنه يعلو وما يُعلى.


(وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي)

قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس -رضي الله عنهما-: «لا تبطئا»، وقال مجاهد عن ابن عباس: «لا تضعفا»، والمراد أنهما لا يفتران في ذكر الله، بل يذكران الله في حال مواجهة فرعون، ليكون ذكر الله عونًا لهما عليه، وقوة لهما، وسلطانًا كاسرًا له، فمع القيام بحق الدعوة إلى الله، يحتاج المرء إلى زادٍ في طريقه الشاق، وما يعينه في طريقه من أذى الناس؛ لذلك كان الأمر للنبي - صلى الل عليه وسلم - في أوائل ما نزل من القرآن: {قُمِ اللَّيْلَ} (المزمل:2)، سبحان الله! لم ينزل مِن القرآن سوى بضع آيات، ويأتي الأمر بالعبادة في خضم الدعوة إلى الله، وكأن هذا زاده وفي هذا العون على تحمل مشاق الدعوة وصعابها، بل الذكر زاد في تحمل مشاق الحياة.







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.54 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.53%)]