المرأة والرجل والتكاليف الشرعية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أبناؤنا وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          7خطوات تعلمكِ العفو والسماح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          تربية الزوجات على إسعاد الأزواج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الغزو الفكري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          حدث في العاشر من صفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الإنسان القرآني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الخطابة فنّ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الرحمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          متاعب الحياة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الاستقامة سبيل السلامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-07-2021, 01:25 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,915
الدولة : Egypt
افتراضي المرأة والرجل والتكاليف الشرعية

المرأة والرجل والتكاليف الشرعية
خولة درويش




سؤال يدور في خاطر أخواتي المؤمنات:
لماذا المرأة على الخصوص؟ أوَليست المرأة والرجل في التكليف سواء؟!
حقاً إن الأصل هو شمول أمور الشريعة للرجل والمرأة. فالمسلمة لا تختلف عن الرجل في التكليف إلا ما جاء من أدلة تختص بأحدهما كأمور القوامة للرجل، والحجاب والعدة للمرأة ونحوها...

وحسنًا ما قاله ((مراد هوفمان))[1] وهو يصف مكانة المرأة المسلمة بالنسبة إلى مكانة الرجل بأنها: ((المساواة في الكرامة مع اختلاف الأعباء، والمساواة في المنزلة مع اختلاف الأدوار، والمساواة في القيمة مع اختلاف القدرات)).

فالعبادة والعمل ليست من نصيب الرجل وحده. ولقد كانت النسوة من سلفنا الصالح وفي خير القرون، يشهدن الجمعة والجماعات، ويحضرن مجالس العلم... ولقد تساءلت أم سلمة (رضي الله عنها) فقالت:
يا نبي الله، ما لي أسمع الرجال يذكرون في القرآن، والنساء لا يذكرن، فأنزل الله تعالى الآية:
﴿ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 35][2].

فعلام يرضى البعض بحياة الدعة والسكون؟ هلا تهيأنا جميعًا رجالًا ونساء للرحيل بعمل صالح يصلح للقاء الله عز وجل؟!
نلتزم بالمعيار الشرعي، ونتقيد بالنص من الكتاب والسنة، ونقدمه على العقل وإلا ﴿ فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ ﴾ [القصص: 50] كما قال الله تعالى.
وما أحسن أن تسموا أمنياتنا وتطلعاتنا!
لكنها ستكون بمنتهى السذاجة إن لم تكن واقعية ولم نراع الأولويات في حياتنا!
فإحدى النسوة وعند التعارف معها قالت: إن أمنيتها أن تصبح داعية! تقول ذلك وهي نصف متبرجة.
هلا سترت جسمها أولًا، ومن ثم تدعو الأخريات؟!

هلا عرفت فقه الحجاب والتزمت به، وراقبت الله تعالى في نفسها قبل الأمنيات، وعلمت مكانتها في هذا الوجود ورسالتها في الحياة، وبذلت جهدها لطاعة ربها فذلك أولى من عالم الأماني!
فإذا كان الغرب الكافر يؤكدون في دراساتهم على أهمية رسالة المرء في الحياة. وأنها تعطيه القاعدة الأساسية التي في ضوئها يقرر على أي حائط سيسند السلم الذي سيصعد عليه إلى أعلى[3].

وأن السعادة الحقيقية في الحياة هي أن تقضي حياتك من أجل هدف تعتقد أنه هدف مقدس ((كما يقول برناردشو)).
فما بال الكثير يقبلون على العمل حسب تعاليم دينهم بحذر وعلى استحياء، وكأن التدين تهمة أو وصمة يحبون تجنبها؟!
فلا بد للمرء أن يعيش لهدف كي يشعر بمتعة السمو والإنجاز والترفع عن السفاسف.
إذ ليس المهم الحياة، أية حياة، بل المهم جودتها، وإلا مضت وذرتها الرياح وعفى عليها الزمن.

وليس أفضل من مرضاة الله عز وجل سبيل للفوز بالدارين، وللتنعم بسعادة الدنيا والآخرة. وأكرم به من هدف سام يسعى الجميع رجالًا ونساء لتحقيقه، وينشطون للفوز به.


[1] يوميات ألماني مسلم، مراد هوفمان، ص214.

[2]سورة الأحزاب، الآية رقم 35، وينظر تفسير ابن كثير، جـ3 /536.

[3] إدارة الأولويات، ص115، تأليف ستيفن ر. كوفي، دروجر ميريل، ربيكا ميريل، ترجمة: د. السيد المتولي حسن، ط1 /1999م، نشر مكتبة جرير، الرياض.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.47 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.80 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]