تعزيز القيم عند الفتاة المسلمة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}ا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 394 - عددالزوار : 92361 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 64 - عددالزوار : 14108 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 68 - عددالزوار : 53236 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 84 - عددالزوار : 46873 )           »          درر وفوائـد من كــلام السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 15426 )           »          الثقافة والإعلام والدعوة في مواجهة الغزو الفكري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 20 )           »          أساليب نشر العلمانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          سلوكيات غير صحيحة سائدة في حياتنا الأسرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 3620 )           »          الصوابية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          القوامة الزوجية.. أسبابها، ضوابطها، مقتضاها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 39 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-07-2021, 01:22 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,993
الدولة : Egypt
افتراضي تعزيز القيم عند الفتاة المسلمة

تعزيز القيم عند الفتاة المسلمة
فريال بنت أحمد الفنتوخ






يبرز كمال الإسلام وشموليته من عدة جوانب، منها: أنه يضع للإنسان منهجًا متكاملًا لحياته، بحيث يسن له حدودًا يسير وفقها ويحذره من تعديها، ويراعي في ذات الوقت تقلبات أحواله تجاهها، فيبين له سبيل العودة إلى طريق الصلاح والاستقامة من بعد ضلاله، فيعالج خطأه من جانبين: جانب يتعلق بذاته المذنبة، والآخر بالخلل الواقع من حوله المسهم في انحرافه؛ ليتعدى الإصلاح لمجتمعه ولا يقتصر على أفراده فتتكرر المشكلة من جديد.


فالإسلام ينتهج الشمول والتكامل والنظرة المستقبلية في معالجة الأمور، وسيتضح هذا المنهج بشكل أوسع من خلال عرض أساليب علاج ظاهرة الاسترجال، ومنها:
تعزيز القيم عند الفتاة:
تمثل القيم إحدى مرتكزات الثقافة الإسلامية ومعيارها، إذ عن طريقها تقاس الأمور والأشياء فهي أشبه بالحمى التي تصون الثقافة الإسلامية وتحفظها من كل ما يؤدي إلى تحويل هويتها، ومن ثَم فإن أي خلل في تلك القيم سينسحب تلقائيًا على نتائج معيارها محدثًا فجوات في حمى الثقافة الإسلامية تمكّن من دخول أمور وسلوكيات تخالف منهج الشريعة الإسلامية.


وبالنظر إلى سلوك الاسترجال ومحاولة الوصول إلى القيم التي شكلته نجد أن أبرز قيمة اختلت فيه هي قيمة الأنوثة، والتي يندرج تحتها مجموعة من القيم بعضها قد تشترك فيها مع الرجل، لكن يجدر أن تكون نسبتها عند المرأة أعلى كقيمة الحياء، والعفة، والغيرة، والعطف وغيرها، وبعضها الآخر يكون مقصورًا عليها كالأمومة، ومن ثَم فإن تعزيز مثل هذه القيمة وإقامة اعوجاجها يسهم في تصحيح معيار التقييم لدى الفتاة تجاه هويتها مما يترتب عليه عودتها عن الاسترجال إلى السلوك الطبيعي. وقد كان للإسلام منهجًا أصيلاً في تعزيز قيمة الأنوثة لدى الفتاة تجلى في عدة أمور، أبرزها:
1- حصر الأنوثة في إطار شخصية الفتاة، ومنع تسلل الذكورة إليها، أو دخولها في حمى شخصية الرجل. قال ابن عباس رضي الله عنهما: ((لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال)) [1].


2- اختصاص المرأة بأحكام شرعية تتوافق مع أنوثتها، ومثال ذلك أحكام الحائض والنفساء في الصلاة والصيام وغيرهما.


3- تلبية احتياجات أنوثتها، ومنها الزينة. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((حرم لباس الحرير والذهب على ذكور أمتي وأحل لإناثهم))[2].


4- عدم انتقاص أنوثتها، قال عز وجل: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 97] [3].


فهذه الأمثلة وغيرها الكثير بينت مكانة هذه القيمة في الإسلام ورسمت للمتبصر في ذات الوقت سبل تجفيف منابع ذكورية المسترجلة.


ومن المنطلق السابق يتعين على الأسرة ابتداءً والمجتمع بمؤسساته ووسائل الإعلام الدور الكبير في تعزيز تلك القيمة من خلال بيان منهج الإسلام في التعامل مع الإناث، وتصحيح مسار تنشئة الفتيات، وإبراز النماذج الصالحة للاقتداء بها، والتأكيد على الدور الموائم لجنسها وإيجاد الأنشطة المناسبة لها، والكشف عن جوانب الجمال في تلك القيمة. فكلما قوي الجانب المعرفي للفتاة تجاه قيمة أنوثتها وكذلك الجانب العملي المتسق معها قلّ ميلها نحو الاسترجال.


[1] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب: اللباس، باب: المتشبهين بالنساء والمتشبهات بالرجال، رقمه:5546، (5/ 2207).


[2] أخرجه الترمذي في سننه، كتاب: اللباس، رقمه: 1720، (4/ 217)؛ والنسائي في سننه الكبرى (بمعناه) ، (5/ 437)؛ والبيهقي في سننه (بمعناه)، (2/ 425)؛ وأحمد في مسنده (بمعناه)، (4/ 394)؛ وعبد بن حميد في مسنده (بمعناه)، ص193؛ وابن أبي شيبه في مصنفه (بمعناه)، (5/ 151)؛ وقال أبو عيسى: وحديث أبي موسى حديث حسن صحيح. وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي، (2/ 265). وله طرق كثيرة اكتفيت بتخريجه من طريق الصحابي أبي موسى الأشعري رضي الله عنه.

[3] النحل:97.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.48 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.81 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.37%)]