
30-06-2021, 01:52 AM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,035
الدولة :
|
|
طريقة مبتكرة في طلب العلم ( منهج تكوين علماء المستقبل )
طريقة مبتكرة في طلب العلم ( منهج تكوين علماء المستقبل )
أ. د. عبدالله بن مبارك آل سيف
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فهذه طريقة مقترحة في طلب العلم مبنية على نظريات وفلسفات علمية مهمة، ومعها منهج مقترح بكافة تفاصيله، نسأل الله أن يخلص لنا فيه النية وأن يقبل منا على تقصيرنا وأن يطرح في هذه الورقة المتواضعة النفع والقبول.
الهدف العام:
تخريج طلبة علم مؤصلين في عدد من الفنون الشرعية والعلوم المساعدة وفق منهج علمي متكامل يجمع بين الحفظ والقراءة والتحضير مع المتابعة في وقت وجيز قياسي.
أهداف الفكرة:
1- التأصيل العلمي القوي لطلبة علم متمكنين علمياً في العلوم الشرعية والعلوم المساعدة.
2- التدريب العلمي وتنمية المهارات والملكات العلمية التي يحتاجها طلبة العلم المرشحين.
3- التربية الأخلاقية والسلوكية والإيمانية على الصفات التي لايستغني عنها طلبة العلم.
4- بناء الوعي الفكري والعقلي لدى المرشحين وتنمية مهاراتهم.
أهمية المشروع:
1- الحاجة الماسة في الواقع للعناية بالطلبة وتنمية مهاراتهم وملكاتهم ورعايتها.
2- حاجة الأمة لتخريج علماء مؤصلين متمكنين في سائل العلوم الشرعية.
3- توظيف العمل المؤسسي في دعم العلماء في تنمية ملكات طلابهم ورعايتها وتوسيع معارفهم وبنائهم البناء المتكامل.
4- حاجة طلبة العلم إلى منهج علمي مؤصل شامل متكامل وهو ما تفتقده الساحة.
5- حاجة طلبة العلم إلى طرق مبتكرة تعينهم على الحفظ، إضافة إلى المتابعة وتهيئة الجو المناسب لذلك.
6- حاجة طلبة العلم لمن يعينهم في اختيار اختيار الكتب المناسبة للقراءة.
7- حاجة طلبة العلم إلى تنمية المهارات والملكات العلمية جنبا إلى جنب مع البرنامج العلمي.
محددات البرنامج:
1- عدد الفنون 17 فنا.
2- عدد الكتب 20 كتابا.
3- عدد أيام التنفيذ التقريبية 360 يوما.
جوانب المشروع:
1- قراءة وجرد عدد كبير من كتب أهل العلم تصل إلى أكثر من عشرين كتابا تأصيليا مهماً خلال سنة واحدة، وفق اختيار مدروس ومتدرج وشامل للفنون الشرعية والفنون المساعدة.
2- التدريب على المهارات العلمية التي يحتاجها طالب العلم مثل الإبداع والتفكير والابتكار وغيرها من الملكات العلمية السابقة الذكر.
3- التربية على الجوانب الأخلاقية ودراسة حالات الطلاب بصورة فردية ومعالجتها وفق طرق علمية مدروسة بالتعاون مع خبراء التربية والسلوك.
النشاط اليومي:
1- قراءة وجرد في المتن العلمي المحدد للمطولات.
2- جلسات مناقشة فوائد المقروء وحل مشكلاته العلمية.
3- برنامج استظهار السنة (يومي) مع المراجعة.
4- التدريب على المهارات عملياً وواقعياً.
5- الإلزام بالاستماع لجميع الدروس الصوتية للبرنامج.
شروط قبول الطالب:
1- أن يكون حافظاً للقرآن وبعض المتون لإثبات جديته.
2- تجاوزه للاختبار العلمي.
3- الاستعداد الكامل للالتزام في البرنامج والتفرغ له.
النتائج المتوقعة من المشروع:
يتوقع أن ينتج البرنامج بإذن الله ما يلي:
1- الإحاطة بعامة مسائل علم أصول الفقه.
2- الإحاطة بعامة مسائل علم البلاغة النظرية.
3- المعرفة الشاملة بالتاريخ الإسلامي.
4- المعرفة الجيدة لعلم تخريج الفروع على الأصول.
5- إتقان تفسير من التفاسير الشاملة المتوسعة.
6- استظهار متون الكتب التسعة.
7- الإحاطة بعامة أحداث السيرة النبوية.
8- الإحاطة بعامة مسائل علم العروض.
9- الإحاطة بعامة مسائل علم العقيدة.
10- الإحاطة بعامة مسائل علوم القرآن.
11- الإحاطة بعامة مسائل علم الفرائض.
12- الإحاطة بعامة مسائل المذهب الحنبلي بدليله (أو مذهب آخر إن كان غير حنبلي).
13- الإحاطة بعامة مسائل علم القواعد والضوابط الفقهية.
14- المعرفة الشاملة بعلوم اللغة.
15- الإحاطة بعامة مسائل علم المصطلح.
16- الإحاطة بعامة مسائل النحو والصرف.
17- التدرب على المهارات العلمية المتخصصة.
المراحل التي يمر بها الطالب لمعرفة الفن:
1- الاستماع لشرح مسموع أو مرئي.
2- قراءة كتاب تأصيلي مهم في الفن عشر مرات.
3- جمع الاستفسارات والإشكالات.
4- حضور لقاء حل الإشكالات.
5- التوسع في الفن بعد ذلك من خلال قراءة عدة كتب مختارة.
بعد ذلك يتوقع أن يكون الطالب قادراً على تدريس هذا الفن من صدره بدون تحضير مسبق، ويكون علمه في صدره، لا في كتبه.
عناصر النجاح المتوفرة للمشروع:
1- وجود رغبة كبيرة من الطلبة في الدخول في المشروع.
2- رغبة كثير من المساجد الكبيرة لوجود المشروع في مساجدهم.
3- حاجة الساحة لمثل هذه المشاريع النوعية.
4- تكامل المشروع في أكثر الفنون الشرعية المهمة(17 فنا).
النظرية الأولى: نظرية التكرار وأثرها في التأصيل:
نظرية التكرار تعني أن التكرار في كتب أهل العلم كثير جدا، وقد وصل في بعض الفنون إلى نسبة 99%، وهذه نسبة خطيرة ومؤثرة في منهج الطلب، إذ توحي للمتعلم بأنك لست محتاجا لقراءة كل هذه الكتاب، وأن 1% من المعلومات يكفيك بل ويجعلك ملما بكل مسائل الفن. المهم أين تجد هذا الواحد في المائة غير المكرر؟.
هذه النظرية لها إشارة قرآنية في سورة التكاثر، في قوله تعالى: ﴿ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ﴾ [التكاثر: 1]، وقد أشار لذلك الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله: العلم قطرة كثرها الجاهلون. أخرجه ابن عبد البر في (جامع بيان العلم وفضله).
والعلماء يقولون لو سكت من لايعلم لقل الخلاف، ومعلوم أن الحق واحد، ولو سكت المخالف للحق لقل الخلاف والنقاشات التي لاداعي لها وامتلأت بها كتب أهل العلم من أقوال شاذة وضعيفة.
وهذا يعني التركيز على كتب أهل العلم الأصيلة في الباب ذات المنهج الصحيح واختيار أفضلها ثم التركيز عليه بالدرس والتكرار والاستحضار.
وبناء على هذا فيختار كتاب واحد في كل فن، ويركز عليه في منهج الطلب. فيخرج لنا كتاب واحد في كل فن. بحسب عدد الفنون.
النظرية الثانية:
التكرار في القراءة: وملخص هذه النظرية أن القاري يقرأ الكتاب المختار في الباب عشر مرات قراءة تركيز وتمعن وفهم واستيعاب:
القراءة الأولى: يتوقع أن يثبت في الذهن منها 10%، والقراءة الثانية 20%، والثالثة 30% .....، والعاشرة 100% تقريبا، فيحفظ معاني الكتاب وإن لم يحفظ ألفاظه.
والعلماء يقولون صاحب الكتاب يغلب صاحب الكتب: أي أن من قرأ كتابا واحدا وأتقنه صار أقوى ممن قرأ عشرة كتب متشابهة في نفس الموضوع.
قراءة كتاب يتكون من 350 صفحة في العادة يستطيع طالب العلم المتفرغ أن يقرأها في يوم واحد للمتعود على القراءة وخاصة مع التدريب، وقد دربت بعض الشباب على ذلك فأمكنهم ذلك بسهولة.
وهذا يعني أنه يمكن قراءة ثلاثة كتب تأصيلية خلال شهر واحد بتركيز بمعدل عشرة أيام لكل كتاب.
النظرية الثالثة: التفرغ التام والانقطاع في بيئة علمية مناسبة:
العلماء يقولون التركيز يولد النجاح، والتفرغ التام والانقطاع في بيئة علمية مناسبة يساعد على نجاح التجربة. والانقطاع التام للطلب بقدر الإمكان يعني توفير بيئة علمية مناسبة بعيدة عن مشاغل الحياة وصوارفها.
عدم تطبيق نظرية التركيز والانقطاع يعني التشتت وضياع المعلومة من فترة لأخرى ونسيانها مع بعد العهد. فهي مثل الذي يحفر بئرا فإن كان الحفر متواصلا أنهاه في فترة وجيزة وإن كان متقطعا استغرق وقتا أطول بحسب الانقطاع.
ولهذا يقترح أن يكون هناك مكان مناسب في بيت علمي مهيأ من جميع النواحي ويجتمع فيه عدد مناسب للتعاون على الطلب والانقطاع له.
النظرية الثالثة: نسبة المُشْكِل في كلام أهل العلم:
المشكل في كلام أهل العلم قليل وليس بالكثير، فالطالب يقرأ في الصفحة الكاملة فلا يشكل عليه منها إلا عدد محدود بنسبة 1-10%، ونستفيد من هذا النظرية ما يلي:
أنه يمكن للطالب قراءة الواضح من كلام أهل العلم ليختصر بذلك 90% من الوقت، ويجمع المشكل على شكل تساؤلات مكتوبة، ثم تحل هذه الإشكالات من خلال أمرين:
الأول: لقاء بين الطلبة يومي للمذاكرة في الكتاب وحل مشكله.
الثاني: لقاء علمي أسبوعي مع متخصص من علماء التخصص في مجال الفن ويسأل فيها عن المشكلات وتطرح عليه الاستفسارات، وهذه اللقاءات في كل أسبوع يرتب لها مع طلبة علم أقوياء.
ولا ننس أن هذا البرنامج موجه للمتخرجين من الجامعة، وهذه الشريحة يفترض فيها أنها دارسة لكثير من الفنون في كلياتها الشرعية على علماء متخصصين في مجالهم، فهم في النهاية حضروا دروس أهل العلم في المساجد أيضا وتلقوا على الشيوخ في الثانوي والجامعة.
النظرية الرابعة: الجمع بين حضور دروس أهل العلم والقراءة الفردية:
وهذه النظرية تقترح الاستماع لدرس علمي في الكتاب الذي تريد قراءته في يوم كامل مركز، مع كتابة جميع الإشكالات التي أشكلت عليك في فهم الدرس، ثم تعرض الإشكالات في لقاء حل الإشكالات العلمية الأسبوعي.
وهذه الطريقة تجمع بين الاستماع لدروس أهل العلم والقراءة الفردية، فكأن الطالب حضر مع الشيخ واستمع له في درسه، وخاصة من لا يتسير لهم في بلدانهم دروس أو كليات شرعية. والدروس الصوتية والفيديوية متوفرة بحمد الله في كثير من التخصصات العلمية، وبناء على هذا فإذا كانت دروس الشرح الصوتي ثلاثين ساعة فهذا يعني الحاجة لثلاثة أيام أو يومين لسماعها فتكون من ضمن البرنامج، وعند تعدد الدروس في مجال واحد الأولى أن يختار الوسط إذا كان هناك أكثر من درس ويختار أوضحها أسلوبا وأكثرها سلاسة وسهولة وتأصيلا علميا.
هذه الطريقة يفترض أن تسبق برنامج القراءة الفردية لتفتح الأذهان لفهم الكتاب في برنامج القراءة الفردية.
النظرية الخامسة: كتب تأصيل وكتب قراءة وجرد:
تقوم هذه النظرية على التفريق بين كتب التأصيل والتي تقرأ عشر مرات والكتب التي تقرأ للجرد والاطلاع مرة واحدة، ولذا سوف تجد قائمة في البرنامج لكتب الجرد وقائمة لكتب التأصيل العلمي.
ومرفق في الملف قائمة لكتب الجرد العلمي في التخصص على ثلاث مستويات، وتطبق طريقة الجرد بعد انتهاء البرنامج.
فكتب التأصيل العلمي كتب مهمة ولايستغني عنها في التأصيل في التخصص، بينما كتب الجرد توسع الاطلاع على الفن ومسائله.
النظرية السادسة: الاستفادة من نظرية المجموعة في التأصيل:
تقوم الفكرة على نظرية علمية وهي أن طلب العلم شاق ويحتاج لمحفز قوي ومؤثر، وهذا المحفز هو وجود نظراء للمتعلم في السن من خلال مجموعة من الطلبة المتقاربين في السن ليشعل بينهم روح المناسبة، ويتعاونون على الابتعاد عن الملهيات من جوالات وأجهزة وغيرها. وبالتجربة تبين أن من معه شخص يعينه على الطلب أدعى للاستمرار ممن ليس له من يعينه على الطلب وخاصة مع كثرة الملهيات في هذا الزمان.
فكرة مجلس حل الإشكالات الأسبوعي:
فكرته مجلس أسبوعي لمدة ساعتين مرتب مع طلبة علم أقوياء في التخصص لحل الإشكالات التي تعرض للطلبة أثناء القراءة الفردية. يجمع فيه جميع الطلبة للاستماع لإشكالاتهم.
هذه النظرية هدفها أمور:
1- تنمية الارتباط بأهل العلم والحاجة لهم في حل المعضلات وعدم الخروج عن رأيهم وتوجيههم، وبيان معرفة مكانة العلماء من خلال إدراك الطالب لقدرتهم على حل الإشكالات وحاجته لهم.
2- حل الإشكالات التي تعرض للطلبة أثناء القراءة.
3- تنمية الملكة العلمية والغوص في أسرار العلم من خلال النقاش والحوار والتوجيهات التي يتلقونها في اللقاء.
4- مراقبة فهم الطلبة وقياس التجربة ومعرفة مدى نجاحها لأنها لازالت تجربة وليدة تحتاج لإنضاج وتعديل مسار حتى تصل للمرجو منها.
5- استفادة الطلبة من الإشكالات التي يطرحها زملاؤهم ولم ينتبهوا لها مما ينمي فهم العلم والرسوخ فيه تدريجيا.
الشريحة الموجه لها البرنامج:
البرنامج موجه بالدرجة الأولى لشريحة الخريج الجامعي لأسباب:
1- أنه درس في الجامعة عامة الفنون في البرنامج على علماء متخصصين.
2- أنه يفترض أنه حضر فترة دراسة الجامعة وماقبلها دروس أهل العلم في المساجد.
لامانع أن يطبق هذا البرنامج على غير الخريج الجامعي وخاصة من لايتسير لهم في بلدانهم دروس أو كليات شرعية.
قائمة العلوم الشرعية والفنون
المساعدة التي تدرس في الحلقة العلمية:
1- أصول الفقه.
2- البلاغة.
3- التاريخ.
4- تخريج الفروع على الأصول.
5- التفسير.
6- علم رجال الحديث.
7- الحديث وعلومه.
8- السيرة.
9- العروض.
10- العقيدة.
11- علوم القرآن.
12- الفرائض.
13- الفقه.
14- القواعد الفقهية.
15- اللغة.
16- المصطلح.
17- النحو.
18- الصرف.
قائمة كتب التأصيل
أولاً: منهج القراءة:
1- العقيدة:
1) توحيد الأولوهية: تيسير العزيز الحميد للشيخ سليمان بن عبد الله وهو أوسع كتاب في شرح كتاب التوحيد أو فتح المجيد للشيخ عبد الرحمن بن حسن.
2) توحيد الأسماء والصفات: الروضة الندية شرح العقيدة الواسطية للشيخ زيد الفياض (أو مناظر له في حجمه). مع شرح ابن أبي العز للطحاوية.
2- التفسير:
(1) فتح القدير للشوكاني.
3- الحديث:
(1) الجمع بين الصحيحين مع زوائد كتب الحديث(كتب مشروع حفظ الصحيحين).
4- الفقه:
في هذه المرحلة من الطلب يكفي ضبط المذهب (حنبلي أو مالكي أو حنفي أو شافعي) الذي ينوي الطالب دراسته بصورة متقنة ثم يتدرج للتوسع في الخلاف بين المذاهب في فترة لاحقة بعد البرنامج وفق منهجية واضحة.
1) كتب الحنابلة: كشاف القناع.
2) كتب الشافعية: مغني المحتاج للشربيني.
3) كتب الحنفية: تبيين الحقائق للزيلعي. أو البحر الرائق لابن نجيم. أو نحوها من الشروح المتوسطة.
4) كتب المالكية: مواهب الجليل في شرح مختصر خليل. أو نحوه من الشروح.
5- المصطلح: تدريب الراوي للسيوطي.
6- أصول الفقه: الكوكب المنير شرح مختصر التحرير، وهو مفيد للمذاهب الثلاثة المالكي والشافعي والحنبلي لأنه يسير على طريقة الجمهور في التأليف في أصول الفقه. أما الحنفية فيقترح لهم فتح الغفار لابن نجيم وهو شرح على متن المنار للنسفي ويسير على طريقة الحنفية.
7- القواعد الفقهية: الأشباه والنظائر للسيوطي. (ولمن أراد التعلم على طريقة الحنفية من الأحناف) يقترح الأشباه والنظائر لابن نجيم.
8- تخريج الفروع على الأصول: مفتاح الوصول للتلمساني. أو تخريج الفروع على الأصول للزنجاني.
9- التاريخ: البداية والنهاية لابن كثير. (يقرأ ثلاث مرات فقط أو مرة على الأقل)
10- السيرة: السيرة النبوية لابن هشام.
يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|