هل التأثر بإبداع الآخرين يعد عيبًا؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الكهان الجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          سُرُجُ الهداية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الجيش الصهيوني قتل 238 صحفياً فلسطينياً منذ 7 اكتوبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          عظمة التدبير بين موعد الفرج وروعة اللطف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أبناؤنا مع الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          قواطع وآفات الاستقامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          شيخ السبعين عاماً الذي كسر غرور نابليون على أسوار عكة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أسد الأزهر الشريف…الشيخ جاد الحق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          من ذاكرة الأمة… بطل تركستان الذي نذر دمه لله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          العمل والعمال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-06-2021, 03:19 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,196
الدولة : Egypt
افتراضي هل التأثر بإبداع الآخرين يعد عيبًا؟

هل التأثر بإبداع الآخرين يعد عيبًا؟


سلوى السلمي








هذا سؤالٌ طرحهُ علينا أحدُ الأساتذة في الجامعة، فقلت:
تأثيرُ الفردِ في محيطه لا يعتبر عيبًا، بل رغبة حتمية عند كلِّ شخص، ترتبط بالرغبةِ في التفاهم والتأثر والتواصل، منها ما هو مباشر وواضح التأثر، ومنها ما هو غير مباشر وغير واضح.













فنحن عرضة للتأثرِ بشكل مستمر، وعلى مدى الزمن مهما حاولنا التمسكَ بآرائنا الفكريةِ فنحن نتأثرُ بمن يحيطُ بنا؛ من أفرادٍ ومجتمعات وبيئة ومناخ وطبيعة وعولمة ووسائل إعلام واتصال وتطور تكنولوجيا على مرِّ الأيام، فالإنسان يشبه الإسفنجة تمتصُّ كلَّ ما يحيط بها، غير أنَّ العقلَ يفكر ويأخذ ويتأثر ويؤثر، ويفرز ويستبعد ويستبقي منها المفيدَ والمناسب مع البيئةِ الإسلامية؛ لذا فإننا في حالةِ تأثر مستمر حتى في حالة الاختلافِ للفكرة والآراء.







فالإنسانُ لا يعيش الحياةَ بمفرده، بل مع الآخرين، وهؤلاء يختلفون باختلافِ منابع تنشئتهم ومواطنهم واهتماماتهم وأديانهم ومعتقداتهم وغيره، وبحكم معاشرتهم والإنصات لهم والقراءة لهم والاستماع لهم - فإنَّ الإنسانَ يتأثر أو يؤثر بهم.







لذلك نرى أنَّ عمليةَ التأثر الإيجابي هي حالة طبيعية تحصلُ في المجتمعات، وتُكسب الإنسانَ أُفقًا واسعة يستطيع من خلالها أن يبدعَ ويتأثر ويؤثر، ويحقق ذاته، فالحصولُ على إقناع الآخرين برأي أو قضية هو نوعٌ من التأثير والتأثر الحسن، وانتشار الخرافة مثلاً في مجتمعاتنا هو نوعٌ من التأثرِ السلبي والقبيح، فيحدث كثيرًا أن نرى التجاورَ بين العلم والخرافة، بين الاعتدالِ والتطرف، بين المنطق واللامنطق، ليس في مجتمعٍ واحد فقط، بل داخل الفردِ الواحد، فهذه ظواهر دائمة الحدوث باستمرار؛ فمثلاً كلمة (أمركة) أو انتشار الثقافة الأمريكية الغربية يعُد نوعًا من التأثر، ولكن لا بد دائمًا من التأكدِ من بقاء العروة الوثقى مشدودة في داخل أنفسنا، وأيضًا أن نأخذَ ونتأثر بما يناسب ديننا الإسلامي.







ومن النماذج الإنسانية التي تناولتها الآداب المختلفة وكان فيها نوعٌ من التأثير والتأثر:
1- منها رسالة الغفران لأبي العلاء المعري، وتأثره بالإسراءِ والمعراج، فأبو العلاء المعرِّى قد أخذ وتأثر في كتابته "رسالة الغفران" بما قرأه من أحاديث نبويَّة شريفة عن رحلةِ الإسراء والمعراج التي عَرَج فيها النبي - صلَّى الله علية وسلَّم.








2- أيضًا من التأثرِ في الفنون الأدبيَّة ما قام به "دانتي" في كوميدياه الإلهيَّة، وما استوحاه "رسالة الغفران" لأبي العلاء المعرِّى، ومن الأدباء والنقاد من اتهم "دانتي" بالسرقةِ الأدبية للشبهِ الكبير بينهما.







3- أيضًا لعل ملحمة "الإلياذة" و"الأوديسا" لهيوميروس من أقدم الملاحمِ التي عرفتها الآدابُ القديمة، لا سيما الأدب اليوناني، وقد تركت هذه الملاحمُ أثرًا كبيرًا في الآدابِ العالمية عامَّة، وفي الأدب العربي خاصة، لا سيما الأدب الروماني، فقد انتقل هذا الجنسُ الأدبي بخصائصِه وطابعه السابق من الأدبِ اليوناني إلى الأدبِ اللاتيني، وبهذا الطابع في البطولةِ والأساطير تأثر شاعرُ اللاتينية "فرجيل" في ملحمتِه التي عنوانها "الإنياذة".







4- وأيضًا هناك تشابه بين ملامحِ الفروسية في الإلياذةِ اليونانية وفي شعر عنترة .







5- وأيضًا هذا التأثير انعكس على العربِ في قصصِهم، وفي كتاب "ألف ليلة وليلة" وقصص "سندباد".

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.72 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.08 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.50%)]