ولدي.. لا تهدم بنيان الجارة! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الْمَسْجِدُ الأَقْصَى أَوَّلُ قِبْلَة لِلْمُسْلِمِيْنَ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 20 )           »          اليهود وخطورة تحريفهم لمفهوم المسجد الأقصى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          هل وصل الضعف بالمسلمين إلى القول بأن للأقصى ربا يحميه؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الصحابة من أحبهم أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          توجيه عبارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          السعادة للفتاة أساسها القرب من الله عزباء أو متزوجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          التعامل بجدية في تربية أبنائنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الأخوة المفقودة.. بين الواجب والواقع! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 34 )           »          التعليم والإعلام شريكان في تحصين شبابنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          القواعد والضوابط الفقهية في الأعمال الخيرية والوقفية متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 54 - عددالزوار : 27548 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > روضة أطفال الشفاء
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 20-06-2021, 03:36 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,727
الدولة : Egypt
افتراضي ولدي.. لا تهدم بنيان الجارة!

ولدي.. لا تهدم بنيان الجارة!
أم عبدالرحمن الديب




ونحن نربِّي أبناءنا نكثر من أن نحذرهم من رفقاء السوء؛ "لا تُصاحب هذا"، "لا تقلِّد ذاك".

ولكننا نعلم أننا لا نربي كاملين؛ فإننا نرى من أبنائنا عيوبًا وأخطاءً نرجو الله أن يُصلحها، فهل نُحذرهم من أن يكونوا مِعوَل هدم يُهدَم به ما يبنيه الآخرون؟



ها هو ابن الجارة، أو زميل الدراسة - وهم فلذات أكباد غيرنا، كما أن أبناءنا هم أفلاذ أكبادنا - يلتقطون من أبنائنا بعضَ الأخطاء التي نحاول علاجها.. قد يكون بعضها غير بالغِ الخطورة، إلا أن الخطأ - صغيره أو كبيره - قد ينتقل كما هو، أو يجتمع مع غيره من خصال، فيحدث ما لا يُتوقع.. فكيف نتفادى ذلك؟



من سبل ذلك المباشرة توجيهٌ واضح: "ولدي.. لا تأمر بمنكر"، ولكن أحيانًا تقع الغفلة حين يكون الصبيُّ على خطأٍ متمكن منه نوعًا أو عادة لم يترسخ في نفسه بُغضها.

فها هنا نحتاج إلى وسائلَ داعمة؛ كبعض التفصيل: "لا تأمر الناس أو تعلِّمهم ما نهاك الله عنه، أو مما ينهاك عنه أبواك، أو مما ترتاب في أنه خطأ".



وكذلك: "لا تتخذ معينًا على معصية، فإن عصيتَ فلا تزد الجُرمَ جُرمًا بأن تفسد غيرك"، وذلك مبناه قولُ الله عز وجل: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [المائدة: 2].



ومن جانب أبنائنا، فعلينا تعليمهم شأنًا لمصلحتهم ونبصرهم به، ألا وهو: أننا يوم نتوب إلى الله ونرجع عن الذنب، فإننا سنتحسر على هذا الذنب، ونرجو الله أن نتدارك ما أفسدناه، ومن ذلك إصلاحُ من أفسدنا من الناس معنا.



ومن أشد الحسرة حين لا نملك لمن أفسدناهم شيئًا، فذاك الذي علَّمناه معصية أو جرَّأناه عليها، أو أريناه سبيلَ لهوٍ خبيث، قد لا نملك استنقاذ قلبه وقد انغمس، فنأمره بالعودة حين عدنا فلا يطيع.. فسبحان مقلِّبِ القلوب ومثبِّتها.



فلنعلِّمْهم أن يحسبوا حسابًا ليوم التوبة والعودة، وإن كانت القلوب غارقة في المعصية أو بعيدة عن السبيل.

ولا يعني ذلك الصبر على المعصية، أو التراخيَ في إصلاحها، ولكن القصد هو إن عصَوا فلا يتخذوا على المعصية معينًا.

فكما لا نريد لهم مصاحبةَ المفسدين، فإننا لا نريدهم أيضًا أن يكونوا لغيرهم مفسدين، أو ممن تُجتنَبُ رفقتهم.

ونسأل الله أن يصلح أبناءنا وأبناء المسلمين، وأن يغفر لنا ويتوب علينا، وأن يصلح لنا ولهم ما أخطأنا فيه وما أفسدنا.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.19 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.51 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.98%)]