يهدي قلبه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حلية المؤمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          دعاء العبادة ودعاء المسألة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الشك في الطهارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          حكم التشاؤم بشهر صفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          المرأة والأسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 116 - عددالزوار : 60102 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 57511 )           »          وأنا أبكي من الفرح ! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          من جهود علماء الكويت في ترسيخ عقيدة السلف الصالح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 264 )           »          أمسك عليك لسانك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          باختصار – حاجاتنا إلى النضج الدعوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-06-2021, 01:53 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,685
الدولة : Egypt
افتراضي يهدي قلبه

يهدي قلبه



سالم الناشي


- هناك علاقة بين الإيمان وهداية القلب، {وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} (التغابن:11)، فقد يكون الإيمان هنا هو الإيمان بقضاء الله وقدره، فيعلم أن ما من مصيبة تصيبه إلا هي بقضاء الله وقدره، فيصبر ويحتسب، ويستسلم لقضاء الله، هنا: يهدى الله قلبه، بل قد يخلف عليه ما كان أخذ منه، أو خيرا منه.

- أو يهدي قلبه لليقين، فيعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه. والهداية أيضا تأتي بمعنى الرضى والتسليم بما قدر الله عليه.

أو هو إيمانه وتعلقه بالله -تبارك وتعالى-؛ فيلجأ إلى الله -عز وجل- ويقول: {إنا لله وإنا إليه راجعون} (البقرة:156)

- وهذا اليقين أنزل المؤمن منزلة الصابر الشاكر، كما جاء في الحديث: «عَجَبًا لأَمْرِ المُؤْمِنِ، إنَّ أمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وليسَ ذاكَ لأَحَدٍ إلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إنْ أصابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكانَ خَيْرًا له، وإنْ أصابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكانَ خَيْرًا له».

- والهداية غاية البشر، {فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} (البقرة: 38)، لذا على المؤمن أن يسأل الله الهداية، ويتضرع إليه في طلبها، وطلب التوفيق وانشراح الصدر للحق، فالله -عز وجل- يقول: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} (غافر:60)، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يخبر عن الله -جل وعلا- أنه قال: «يا عبادي كلُّكم ضالٌّ إلَّا من هديتُه، فاستهدوني أهدِكُم».

- وقراءة القرآن وتدبر معانيه، من أسباب الهداية إلى الله، قال -تعالى-: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} (الإسراء:9)، {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء} (فصلت:44)،

- وأيضا اتباع سنة النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - وسيرته، سبب للهداية، من خلال التأسي بأقوال النبي - صلى الله عليه وسلم - وأفعاله وسيرة أصحابه، كما أن قراءة الأحاديث الشريفة تقرب المؤمن من المعين الصافي لكلام النبوة وتزيد في الثبات على الهداية.


- ومن أسباب الهداية حضور حلقات العلم، والأخذ عن العلماء المشهود لهم بالصلاح، واتباع القرآن والسنة بفهم سلف هذه الأمة، و مجالسة الصالحين والأخيار.


- قال -تعالى-: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى} (طه: 123)، فالسعادة الحقيقة في الاتباع؛ لذا قال -تعالى-: {وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} (النور:54)، فأصل الهداية التمسك بكتاب الله -تعالى-، واتباع هدي النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال تعالى: {قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} (المائدة: 15- 16).


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.91 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.28 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.47%)]