|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() التخلص من قلق المرحلة الثانوية أ. شروق الجبوري السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاةٌ عمرُها 15 عامًا، تُعاني مِن قلقٍ وخوف نتيجة التفكير الزائد في دخول المرحلة الثانوية، وتسأل: كيف أتخطى هذا الأمر بصورةٍ لا تؤثِّر على نفسيتي وصحتي؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاةٌ أبلغ مِن العمر ١٥ عامًا، أعاني هذه الأيام مِن قلقٍ يُؤَثِّر على نفسيتي وصحتي بشكل واضحٍ. قلقي هذا ناتجٌ مِن خوفي مِن تهاوني في دراستي في الثانوية، خصوصًا وأنها مرحلةٌ مهمة جدًّا. أعلم أن هناك متَّسَعاً من الوقت، وأن الوقت ما يزال مبكرًا على التفكير في هذا الأمر، لكن هذا أثَّرَ عليَّ؛ حتى إنني لا أنام ليلًا مِن كثرة التفكير، وأصبحتُ شاردةَ الذهن في أغلب الأوقات. فبِمَ تنصحونني؟ الجواب ابنتي الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. يُسعدنا أن نُرَحِّبَ بك في شبكة الألوكة، سائلين المولى القديرَ أن يُسَدِّدنا في تقديم ما ينفعك وينفع جميع المستشيرين. رغم أني أتفق معك على أن قلقك حول دراستك في الثانوية سابقٌ لأوانه، لكن لا بأس من اتخاذك خطوات مهمة تُسهم في تخفيض مستوى هذا القلق من ناحيةٍ، وتساعدك على خفض أعباء دراستك لمواد المرحلة الثانوية لاحقًا مِن الناحية الأخرى. ومن بين تلك الخطوات التي أنصح بها: • تعرفك على نماذجَ متميزةٍ حاليًّا في المرحلة النهائية، والاستفادة مِن خططهم وأسلوبهم الدراسي الذي أسهم في تفوُّقهم، والاقتداء بهم كنموذجٍ يساعدك على تبنِّي قيمٍ وأساليب تُنَمِّي شخصيتك وأسلوبك الفكري. • وفي الوقت نفسِه أنصحك بتجنُّب النظَر أو التأثر بالأشخاص الذين أخفقوا في تحقيق أهدافهم في هذه المرحلة، أو الذين يرتفع لديهم مستوى القلق والتوتر عن الحد الطبيعيِّ؛ لأن ذلك يُسْهِم في تكوين مشاعر القلق والتوتر، وغيرها من المشاعر السلبية لديك من الآن، وهو الأمرُ الذي قد يَعُوقك عن التعامل مع متطلبات تلك المرحلة حين وصولك إليها. • كما أنصحك باستثمار ما لمستُه فيك مِن حرصٍ وطموحٍ على النحو السليم، كأن تقومي باستغلال أوقات الفراغ، والعُطَل الطويلة، للتعرُّف على موضوعات ومواد مرحلة الثانوية العامة، ولا سيما الموضوعات التي يُمكنك فَهْمُها واستيعابها في هذه المرحلة، أو تلك التي تتشارك في موضوعات تدرسينها في مرحلتك الحالية؛ فإن ذلك يُسْهِم في كسْرِ حاجز الخوف والقلق مِن تلك المواد، بالإضافة إلى أنه يُكَوِّن لديك أساسًا مِن المعلومات التي تسهل عليك دراستها بشكل أعمق لاحقًا. • كذلك أتمنى منك مُرافقة الطالبات المتفوِّقات باستمرارٍ، ومشاركتهنَّ الطموح والأهداف الإيجابية في كل المراحل الدراسية التي تمرين بها، بل وحتى بعد التخرُّج. • ولا يفوتني أن أوصيك بضرورة التضرُّع إلى الله تعالى بأن يحققَ أهدافك، ويُسَدِّد مساعيك دومًا. وأخيرًا، أختم بالدُّعاء إلى الله تعالى أن يُيَسِّرَ لك طريقَ العلم، ويفتحَ لك أبواب الخير وينفع بك وسنكون سُعداء بسماع أخبارك الطيبة.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |