|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() لا أستطيع نسيانه أ. أسماء حما السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة كانتْ تعمَل في مكتبٍ وكان مديرُها متسلِّطًا عليها، ومنذ أن تركت العمل وهي تشعُر بحزنٍ وتبكي بكاءً شديدًا بسبب عِشقِها لمديرها. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة ملتزمة وجادَّةٌ، كنتُ أعمَل في مكتب وكان المدير رجلًا عزبًا في الثلاثين، وطوال مدة عملي وعلاقتي بهذا الرجل متوترة؛ حيث كان مُتسلطًا، وكرهتُه جدًّا، وبعد أنْ تركتُ العملَ دخلتُ في نوبة بكاءٍ لم تنقطعْ! كان السببُ هو اشتياقي غير الطبيعي لذلك الرجل، فقد تحوَّل كل هذا الكره إلى حبٍّ، بل عشقٍ بصورةٍ مفاجئةٍ، ومِن شدة تعلقي به رسبتُ في دراستي! حاولتُ أن أقاوم شوقي وتعبي، لكن أرهقتُ مِن الحب، ولم يكنْ سبيلٌ لراحتي إلا برؤيته، دعوتُ الله كثيرًا أن يكون هذا الرجل من نصيبي ويكون زوجًا لي. من كثرة انعدام الأمل بدأ يقل تفكيري فيه، لكنه لم يخرُجْ مِن قلبي، وإلى الآن ومنذ أن تركتُ العمل مضى عامان وليس في رأسي شيءٌ غيره. ماذا أفعل لأتجاوز وضعي وتفكيري فيه، فعشقي له يفوق كل الكلمات التي كتبتها، ويفوق أي فكر يراودكم؟! أرجو أن تنصحوني بنسيانه، فالنسيانُ كلمة نتفوَّه بها، لكنها خنجر يُمَزِّق كل كياني، ولا تكفيني الكلمات! الجواب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الأخت الكريمة حفظها الله، أهلًا ومرحبًا بك في شبكة الألوكة. بالنسبة لما ذكرتِ مِن تعلُّقك بمديرك في العمل بعد تركك العمل معه، فإن هذا التعلق لا أدري هل أسميه حبًّا، أو تعلُّقًا برجلٍ ربما وجدتِ منه أبوة، ونظرة حانية، رغم قسوته السابقة عليك؟! لعلك تفتقدين لحاجة الأبوة والحنان. الحبُّ شعور راقٍ وجميل يُهَذِّب النفس ويُربيها، ويرتقي بها إلى الأعالي، كما أنه عِشرة وصبرٌ وإحسان، وقد ابتعدتِ عن هذا الرجل، ولم تكنْ بينكما عِشرةٌ، ولم يُبْدِ ملامحَ إعجابٍ بك، فكيف تُحبِّين سرابًا؟ فحبُّك له أشبه بالتعلُّق بسَرابٍ! الدعاء قد يُغَيِّر القضاء، وكل شيء في أُمِّ الكتاب، لكن هذا الرجل بعيد عنك، ولا يَدري بك ولا بحبك، وربما يكون تزوَّج، فاسألي الله أن يرزقك الزوجَ الصالح، فإن كان هو قدرك فسيأتي إليك. لعلك لو ارتبطت به للقيت تعاسةً وشقاءً، فأبعَدَه الله عنك لخير، وليس كلُّ ما تتمناه النفس خيرًا وإن كان في ظاهرِه خير، فقد يَحمل في طياته الألمَ والعذاب، فمَن قال لك: إنه سيكون نِعمَ الزوج؟! أليس مِن الممكن أن يكونَ غليظَ القلب، قاسي الطبع، كما يُعامل موظفيه؟! استخيري الله في أيِّ خاطبٍ يَتقدَّم إليك، ولن أقولَ لك: انسي هذا الرجل، بل سأقول لك: عيشي واقعك كما هو، ولا تُعلِّقي نفسك بوهمٍ وسرابٍ! حفظك الله ورزقك الخير حيث كان
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |