خطيبي يخونني - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حلية المؤمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          دعاء العبادة ودعاء المسألة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الشك في الطهارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          حكم التشاؤم بشهر صفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          المرأة والأسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 116 - عددالزوار : 60095 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 57498 )           »          وأنا أبكي من الفرح ! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          من جهود علماء الكويت في ترسيخ عقيدة السلف الصالح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 262 )           »          أمسك عليك لسانك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          باختصار – حاجاتنا إلى النضج الدعوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-05-2021, 03:13 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,685
الدولة : Egypt
افتراضي خطيبي يخونني

خطيبي يخونني
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي





السؤال



ملخص السؤال:

فتاة مخطوبة، لكن خطيبها على علاقة محرمة مع أخته، وتسأل ماذا تفعل؟



تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة مخطوبة لشابٍّ علاقتي معه ممتازة جدًّا، لكن المشكلة أنه خانني مع أخته!

وعَدَني أنه سيَتْرُك هذا الفعل، لكن مِن داخلي أنا غير مطمئنة..

ولا أعلم ماذا أفعل فقد تعبتُ مِن كثرة التفكير؟!


الجواب



الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فتعلمين أيتها الابنة الكريمة أن هناك شروطًا يَجب توافُرها في الزوج، ومِن أهمها أن يكونَ مَرْضِيَّ الدين، وحسن الخلُق؛ فعن أبي هريرة قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا خطب إليكم مَن تَرْضَوْنَ دينه وخلُقه فزَوِّجوه، إلا تَفْعَلُوا تكن فتنةٌ في الأرض، وفساد عريض))؛ رواه الترمذي.



وليست المشكلةُ الحقيقيةُ أن خطيبك وقَع في ذنبٍ يُمكن أن يُتابَ منه، فإنَّ الله تعالى يَغْفِر الذنوبَ جميعًا؛ وإنما المشكلة في نوع الذنب الذي وقَع فيه، وفي الفتاة التي شاركته الذنب!



فكونُ أخته هي مَن فَعَلَتْ معه ذلك - دليلٌ على أن الرغبة المحرَّمة مُتأصِّلة في مسارب النفس، وشعابها، وحناياها، ودروبها الكثيرة، مما يجعل النصيحةَ بالاستمرار في هذه الخطبة والوقوف في موقف مَن يحاول أن يُنقذه مِن واقعِه المُؤلِم - مُخاطَرةً كبيرة غير محسوبة العواقب؛ فالذنوبُ التي مِن هذا الجنس تكون متشعِّبة في كل خلية من خلايا الجسد؛ مما يَجعل الإقلاع عنها يَتطَلَّب مع التوبة والعزم على عدم العود قوةً وجهدًا مَبْذُولًا، وتقوى لله، واستعانة به، وافتقارًا إليه، مع البُعد قدر المستطاع عن تلك الأخت وعن الاختلاء بها.



فإنْ كنتِ تعلمين مِن حال خطيبك أنه قويٌّ في الحق، ويستطيع ضبط نفسه، وظَهَرَتْ عليه آثار الندم والتوبة التي لا تُخطئها العين؛ فلا مانعَ مِن الاستمرار معه، وأما إن كنتِ لا تشعرين بذلك منه؛ فاتركيه، وفري بنفسك من هذا الوضع؛ فالأمرُ لا يُبَشِّرُ بالخير من بدايته، والحياةُ الزوجيةُ تطول فيها الصحبة، وأخشى أن تُسَبِّب لك تلك الذكرى المؤلمة عقدةً مُستقبليةً، تعود بالسلب على علاقة خطيبك بأسرته وبأخته خصوصًا، لا سيما إن كنتِ لا تشعرين منه بالندم وتقطع القلب، ولن تدركي عمقَ ما أَذْكُره لك حتى تدَعي العواطفَ جانبًا، وتُحَكِّمي عقلك وليس قلبك؛ فالحبُّ العقلي هو الذي يُنجي صاحبَه في تلك الأمور، وهو إيثارُ ما يقتضي العقل السليم رجحانه، وإن كان على خلاف هوى القلب؛ كالمريض يعاف الدواء، وينفر عنه بطبعه، ويميل إليه بمُقتضى عقله، فيَهوى تناوُله.




وختامًا؛ أرجو أن تُراجعي جوابنا عن تلك الاستشارة: خطيبي والحرية الزائدة!

والله أسأل أن يُقَدِّر لك الخير حيث كان، وأن يُلْهِمَك رشدك، ويعيذك مِن شرِّ نفسك



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.38 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.39%)]