|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() خطيبي يطمع في راتبي أ. سحر عبدالقادر اللبان السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة تشعر بالتعاسة بسبب بُخل خطيبها وطمَعِه في راتبها، ويُريدها أنْ تُشاركَه في الأثاث وبيت الزوجية. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة عقَد عليَّ زوجي منذ فترة، والآن أنا في طور الاستعداد للزواج. في أغلب الأحيان تكون هذه الفترة (فترة الخطبة) مِن أجمل الفترات في حياة الفتاة؛ إذ تكون سعيدةً بالحياة الزوجية القادمة، وسعيدةً بخطيبها، لكن المشكلة أنني غير ذلك تمامًا، والسبب في ذلك: بُخل خطيبي، وتأفُّفه مِن متطلبات الزواج، والمشكلة أني أراه أمام عيني يُنفق ببذخٍ على أمورٍ لا تستحق. أنا لستُ سعيدةً، وأشعُر أن خطيبي يسترخصني ولا يُقدرني؛ لأنه يُحاول إقناعي بشتى الطرُق أن نقْتَصِد في المصاريف، ولا نتملَّك بيتًا، بل يريد أن يستأجرَ مكانًا لا يليق بنا، ويُفكِّر في شراء أثاث مُستَعْمَل، وإلا فإذا أردتُ أن نملك بيتًا وأثاثًا جيدًا فعليَّ أنْ أُشارِكَه في كامل المصروفات، أو يدفع هو الربع وأنا أدفع ثلاثة أرباع المصروفات؛ لأني مَن يرغب في هذه التفاهات على حد قوله. خطيبي ليس فقيرًا، بل لديه ما يكفي وزيادة لعمل كل شيء، لكنه يطمع في راتبي بحكم أني مُوظفة. أنا لستُ بخيلةً ومستعدة لِمُعاوَنَتِه بما أستطيع لو أبدى لي رغبته في توفير احتياجات حياتنا، وسوف أساعده مِن باب الحبِّ، لكنه - كما قلتُ - يُشعرني أني رخيصة، خاصة أنه ليس جميل اللسان، فلا أشعُر أن قلبي يُحبه، بل أشعُر بِهَمٍّ كبيرٍ وحزن أكبر بسبب هذا الزواج. أشعُر أنَّ حياتي ستكون فاشلةً، وأني سوف أنْفَصِل عنه قريبًا، فأخبروني ماذا أفعل فأنا تعيسة معه؟! الجواب الأخت الفاضلة، حفظك الله تعالى، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أُرَحِّب بك عزيزتي في قسم استشارات شبكة الألوكة، وبعدُ: فقد قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن استطاع منكم الباءة فلْيَتَزَوَّج، ومَن لم يستطع فلْيَصُمْ، فإنه له وجاء)). فالزواجُ مشروط بالاستطاعة؛ الاستطاعة في كلِّ شيء، ومنها الاستطاعةُ المالية، وقدرةُ الزوج على فتح بيت، والإنفاق عليه، والإسلامُ لم يسمَحْ للزوج باستغلال مال زوجته في سبيل بناء أسرة إلا بموافقتها ورضاها، فقد فصل مالَها عن ماله، وسَمَح لها أنْ تحتفظَ بمالِها لنفسها، حتى إنها ليس مَطلوبًا منها أن تُنْفِقَ على نفسها، فهو مَن يجب عليه أن يُنفِقَ عليها، ويُؤمِّن لها سكَنًا لائقًا يَتناسَب مع قُدرته المادية. أختي الفاضلة، أنصحك بالتمهُّل كثيرًا، والتفكير الجاد في مسألة زواجك منه، فإن كان ما قلتِه عنه غير مبالغٍ فيه، فأقول لك: توقفي ولا تُكملي الزواج وخُذي وقتًا أطول وضعيه في مواقفَ متعددة لتتأكَّدي مِن بُخله ونيته في مشاركتك راتبك. يحقُّ للزوج أن يمنعَ زوجته مِن العمل، لكن لا يحقُّ له أن يُجبِرَها على مشاطرتها راتبها، فإنْ هي قدَّمَتْ للبيت برضاها فمشكورة ومأجورة عليه، هذا إن كان الزوجُ غيرَ قادر وفي ضائقةٍ ماليةٍ، ويمكنها ألا تُشارك أحدًا في مالها، ولا أحد يَلُومها في ذلك. أختي الفاضلة، فترة الخطوبة هي فترة اختبار كل مِن الزوجين للآخر، وهي فترةٌ في نظَر الأغلب مِن أجمل الفترات، يُحاول الخاطبُ فيها أن يُظْهِرَ أجمل ما عنده لينالَ حب خطيبته ورضاها، وكذلك تفعل هي، فإن لم تشعُري بالفرَح والسعادة في هذه الفترة، وإن لم يُظْهِر لك خطيبُك ما يجعلك تُحبينه مِن كلامٍ وأفعالٍ ومواقف، فهل سيفعل بعد الزواج؟! أنت الآن على البَر، فلا تستعجلي وفكِّري كثيرًا، واستخيري الله تعالى، واسأليه أن يُيَسِّرَ لك الخير ويلهمك الصواب. أكْثِري أختي مِن الاستغفار، وألِحِّي بالدُّعاء إلى الله تعالى، مُلْتَمِسَة ساعات الإجابة، والتي منها الثُّلُث الأخير مِن الليل. والله الموفق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |