كيف أتخلص من حب معلمتي؟! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         دعاء الشفاء ودعاء الضائع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          تخريج حديث: رقيت يوما على بيت حفصة، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم على حاجته، مستقبل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أسماء العقل ومشتقاته في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كيف نكتسب الأخلاق الفاضلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: المؤمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          وقفات تربوية مع سورة التكاثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          {وما كان لنبي أن يغل} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          بين الاجتهاد الشخصي والتقليد المشروع: رد على شبهة «التعبد بما استقر في القلب» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الإسلام والحث على النظافة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          فتنة تطاول الزمن.. قوم نوح عليه السلام نموذج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-04-2021, 11:19 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,587
الدولة : Egypt
افتراضي كيف أتخلص من حب معلمتي؟!

كيف أتخلص من حب معلمتي؟!


أ. عائشة الحكمي





السؤال



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مرحبًا إخوتي في هذه الشبكة الرائعة، لقد زرتُكم في الأشهر السابقة، وبعد أن ساعدتْني الأستاذة الكريمة/ "عائشة الحكمي"؛ شَعُرْتُ بتحسنٍ كبيرٍ، ولكني عدتُ أسوأ مِنْ ذي قبل.




أنا متعلِّقة جدًّا بمعلمتي، وقد تطوَّرتْ عَلاقتي بها جدًّا في الفترة الأخيرة؛ حتى أصبحنا أصدقاء، مع العلم بفارق السن؛ فهي تكبرني بتسعِ سنواتٍ، وهي ذات خُلُق عالٍ واحترام، وتُعاملني كأختِها الصغرى، ولكني أشعرُ بعدم راحة!




حبُّها لي مُعتدلٌ، أما أنا فأشعر بأن هنالك مشكلةً كبيرةً؛ لأني أفكِّر فيها كثيرًا، وأكون في قمَّةِ انشغالي، حتى أصبحتُ أردِّد اسمَها.




وبعد أن قرأتُ كتابَ ابن القيم - رحمه الله - "الداء والدواء"، وكذلك "الرحيق المختوم"، وتصفَّحتُ حول هذا الموضوع، وأنا أعرف أني في مشكلةٍ - حاولتُ أن أقطع هذه العَلاقة مرَّاتٍ كثيرة، ولكني أرجع بسرعة، وأقوى مما كنتُ عليه، ولا أعرف كيف أبعد عنها؟




تأثَّرتُ بكتابِ "الجواب الشافي"، خاصة عندما علمتُ أنَّ هذا الحب شركٌ بالله، لقد خِفْتُ من هذه الكلمة؛ لأني مسلمةٌ، وأخاف جدًّا على ديني، وأحرص عليه.




لا أرتاح بقُرْبِها ولا ببُعْدِها، أحتاج حقًّا لمساعدتكم؛ فأنا قَلِقَة جدًّا لأني أشعر أن هنالك ميولًا غير طبيعية، وكل ما أشعر به في حدود الحب لا للجنس فقط عاطفة مُنْحرِفة.




أفهم مشكلتي جيدًا، ولكن لا أعرف الحل، أو بالأحرى ليست لدي شجاعةٌ لأخْذِ القرار، ومساعدة نفسي بنفسي، أرجو منكم النصيحة، وشكر الله لكم.





الجواب



مرحبًا بكِ - يا صديقتي - وأهلًا.

وعليكِ السلام ورحمة الله وبركاته.

تميل النفس إلى تَكرار ما تستريح إليه، وترْك ما يثقل عليها، وأنتِ مُستريحة إلى عاطفتِكِ تُجَاه مُعلمتكِ - وإن زعمتِ غير ذلك - ومستثقلةٌ مجاهدةَ الهوى! ولذلك دامتْ مشكلتكِ حتى هذا اليوم الذي تنشغل فيه الأمةُ الإسلامية بأحوال المسلمين وآلامهم!



مِنَ الواضح جدًّا أن محبتَكِ لمعلمتكِ مَشُوبةٌ بشيءٍ، ولولا ذاكَ ما أورثتْكِ كلَّ هذا الهمِّ والغَمِّ! وكلُّ حبٍّ بين اثنين مِنْ جنس واحدٍ لا يكون في اللهِ ولله - هو معصيةٌ لله! والمعاصي لا تُورِث صاحبَها خيرًا! فاصدقي مع ربِّكِ، وواجهي نفسكِ؛ إن كنتِ تَرَيْنَ هذه المشاعر قد جاوزت الحدَّ الطبيعي، وأصبح تفكيرُكِ في مُعلمتك شاذًّا، فلا بدَّ من عرضِ نفسِكِ على مختصَّة نفسية؛ لأني لا أستطيع تقديم العلاج النفسي مِنْ خلال الاستشارة الإلكترونية! أمَّا إن كانتْ محبتُكِ مِنْ لقاح الفراغ القلبي والفراغ الوقتي، فاعقدي قلبَكِ على توزيع طاقاته العاطفية بين الأنْشِطَة والهوايات المختلفة! واكبري!



مَن يمتلك روحًا عظيمةً، ولديه أهدافٌ ساميةٌ، وعنده خشيةٌ مِنْ أن يراه الله - تعالى - مشغولًا بالتُّرَّهَات؛ لا يمكن أن يَشعُر بالفراغ القلبي، أو يجد الفراغ الوقتي؛ لأنَّ روحه العظيمةَ تَأْنَف مِنْ حال الفراغ، فتعلو عليه وتقهره بالاشتغال فيما ينفع صاحبها في أمر دينه ودنياه، فلتأنفي من حالكِ، ولترسمي جدولًا تملَئِين به وقتكِ، وصحيفة أعمالكِ، وليكن لكِ همٌّ في الحياة الفانية أكبرُ مِنْ شَغَفكِ بمعلمتكِ! وادعي الله أن يستعمَلكِ بسنةِ نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - فمن دعاء أيوب السَّخْتِياني: "اللهم استعملنا بسنته، وأَوْزِعنا بهَدْيِه، واجعلنا للمتَّقِينَ إمامًا"، وسيستعملكِ الله ويَهدِيكِ سُبُلَ العافية بقدرِ ما يطَّلِع عليه - سبحانه - من نيَّتكِ في علاج المشكلة!




ولا مزيد على كلام ابن القيم إلا تذكيرك بقول الله - تبارك وتعالى -: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ ﴾ [الرعد: 11].



والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.03 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.42%)]