حديث: العمرة إلى العمرة كفارة لِما بينهما - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4947 - عددالزوار : 2048725 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4523 - عددالزوار : 1317126 )           »          المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 3117 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من الندبات بخطوات بسيطة.. من جل الصبار لزيت اللافندر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          4 نصائح لحديثى التخرج تساعدهم على اقتحام سوق العمل من غير تشتت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          5 حيل تمنع تكتل الكونسيلر أسفل العينين.. لإطلالة ناعمة من غير تجاعيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          طرق تخزين الخضراوات فى الصيف.. دليلك لحفظها بأفضل جودة لأطول وقت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          طريقة عمل موس الشوكولاتة بثلاثة مكونات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح منطقة الذقن.. تخلصى من المناطق الداكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          5 أسرار للحفاظ على نضارة البشرة بعد الخمسين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > ملتقى الحج والعمرة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-04-2021, 08:43 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,269
الدولة : Egypt
افتراضي حديث: العمرة إلى العمرة كفارة لِما بينهما

حديث: العُمرة إلى العمرة كفارة لِما بينهما


الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح

عن أبي هريرة أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «العُمرة إلى العمرة كفارة لِما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة».

تخريج الحديث:
الحديث أخرجه مسلم حديث (1349)، وأخرجه البخاري في "كتاب العمرة"، "باب وجوب العمرة وفضلها"، حديث (1773)، وأخرجه النسائي في "كتاب مناسك الحج"، "باب فضل العمرة"، حديث (2628)، وأخرجه ابن ماجه في "كتاب المناسك"، "باب فضل الحج والعمرة"، حديث (2888).

من فوائد الحديث:
الفائدة الأولى: الحديث دليلٌ على فضل الإكثار من العمرة لِما في ذلك من تكفير للذنوب. وجمهور العلماء على أن التكفير يقع على الصغائر دون الكبائر، وأن الكبائر لا بد لها من توبة، وتقدم بيان ذلك في كتاب الطهارة.


الفائدة الثانية: الحديث دليلٌ على جواز تكرار العمرة في السنة مرتين أو أكثر خلافًا لمن كره ذلك كمالك، وبعض السلف كإبراهيم النخعي والحسن البصري، وسعيد بن جبير وابن سيرين، رحم الله الجميع.

ووجه جواز ذلك أن حديث الباب يقتضي الفرق بين العمرة والحج، إذ لو كانت العمرة لا تفعل إلا مرة واحدة في السنة، لكانت كالحج، ولقيل: (الحج إلى الحج)، فلما قال: ((العمرة إلى العمرة))، دلَّ على ذلك على تكرارها، وأنها ليست كالحج، وأيضًا العمرة وقتها مطلق في جميع العام ليست كالحج مقيد بوقت لا يكون إلا مرة بالسنة، بنحو هذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله؛ [انظر بداية المجتهد (2 / 231)، ومجموع فتاوى ابن تيمية (26 / 268 – 269)].

الفائدة الثالثة: الحديث دليل على فضل الحج المبرور وأن جزاءه الجنة.

قال ابن عبدالبر رحمه الله في صفة الحج المبرور: "هو الذي لا رياء فيه ولا سمعة، ولا رفث، ولا فسوق، ويكون بمال حلال"؛ [ انظر التمهيد (22/ 39)].

قال العلماء والحج المبرور له خمسة أوصاف:
الأول: أن يكون خالصًا لله تعالى لا رياء فيه ولا سمعة، ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا: قال الله تعالى: ((أنا أغنى الشركاء عن الشرك، مَن عمِل عملًا أشرك فيه معي غيري، تركته وشركه)).

والثاني: أن تكون نفقته من حلال، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا))؛ رواه مسلم.

والثالث: البعد عن المعاصي والآثام من بدع وخرافات وغيرها من الآثام؛ كالجماع ودواعيه والفسوق والجدال المذموم؛ قال تعالى: ﴿ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ﴾ [البقرة: 197].

والرابع: حسن الخلق ولين الجانب، وعلى هذا كان حج النبي صلى الله عليه وسلم مع ذلك الجمع الغفير، وتقدَّم بيانُه في حديث جابر رضي الله عنه الطويل، وكذلك كان الصحابة والسلف.

والخامس: تعظيم شعائر الله تعالى وهي المناسك كلها كالصفا والمروة وغيرها؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا ﴾ [البقرة: 158]، وكذلك يعظِّم المشاعر، ويملأها بذكر الله تعالى والخضوع والتذلل له.

ولا شك أن الحرص على تطبيق سنة النبي صلى الله عليه وسلم في الحج؛ مما يجعل القلب حيًّا معظمًا لعبادة الحج بأقوال وأعمال تجعل حجه مبرورًا، نسأل الله من فضله.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.61 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.46%)]