كما كتب على الذين من قبلكم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 65 - عددالزوار : 52052 )           »          الحرص على الائتلاف والجماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 80 - عددالزوار : 45837 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 196 - عددالزوار : 64229 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 374 - عددالزوار : 155272 )           »          6 مميزات جديدة فى تطبيق الهاتف الخاص بنظام iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف iPhone 12 و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          برنامج الدردشة Gemini متاح الآن على Gmail لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          كيفية حذف صفحة Word فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          خطوات.. كيفية إعادة ترتيب الأزرار وتغيير حجمها في مركز التحكم بـiOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-04-2021, 03:13 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,565
الدولة : Egypt
افتراضي كما كتب على الذين من قبلكم

كما كتب على الذين من قبلكم

الشيخ د. عبدالله بن وكيل الشيخ

قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَام كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [سورة البقرة: 183].

قررت الآية أن الصيام ليس من خصائص هذه الأمة وإنما هو فريضة فرضت على أتباع الأنبياء من قبل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وفي هذا إشارة إلى أمرين:
الأمر الأول: أنَّ هذه الفريضة الشرعية، يحتاجُ إليها المسلم حاجةً شديدةً، حتى أصبحت قدراً مشتركاً بين الأمم جميعاً، وليس كل أحكام الشريعة تشترك فيها شرائع الأنبياء، فأنت تجد أن بعض الأحكام الشرعية مشروعة في أمة، وليست مشروعة في أمةٍ أخرى. وبعضها مشروع لكل أمة وعلة ذلك أن هذه المشتركات بين الأمم مما تشتد إليها حاجة المكلَّف، كأمور العقائد، والأخلاق، وأصول العبادات، وأصول الحلال والحرام فلما كان الصوم من أجل العبادات التي لا يستغني عنها المكلف لجميل آثارها وحميد عوائدها جعله الله من تلك المشتركات﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَام كَمَا كُتِبَعَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ.

المعنى الثاني: أن هذا الصِّيَام ليس أمراً شاقاً بحيث لا تتحمله النفوس بل أمر ميسور لمَن كانت له نية صالحه وعزيمة صادقة، بدليل هذا الواقع التاريخي، فهاهو الصيام فُرض على قوم نوح فصاموا، على قوم إبراهيم فصاموا، على قوم موسى فصاموا، وعلى قوم عيسى فصاموا، إذا فالصيام ليس عبادة خارجة عن المألوف الذي يمكن أن يتحمله الإنسان، بل هو داخل في الإطار العام الذي بنيت عليه الشريعة من حيث كون تكاليفها في طاقة المكلفوقدرته.

وعليه فمن دخل في هذه العبادة راضياً، محباً، مقبلاً، محتسباً، سهل عليه أداؤها، واستلذَّ بها، وأخذ يفتش عن ثمراتها وأسرارها.

ومن دخلها وهو يحس بأنها ثقيلة، أنها مُرَّة، يريد أن يخلص منها، أو يغادرها في أسرع وقت، لم تدُر نفسه على تلك المعاني الجميلة التي تنطوي عليها هذه الفريضة ولن يجد فيها راحة نفسه ونعيم فؤاده.

وإذا كانت هذه الفريضة كتبت على من قبلها فعليها صبروا وبها استبشروا ولطاعة ربه انقادوا فحري بالأمة الخاتمة أن تكون أوفى صبرا وأعظم حرصا وأكثر رغبة في طاعة الله من ناحية، وفي اجتناء ثمرات العبادة من ناحية، وفي عمارة النفس بمعاني الإيمان الجميلة التي تزيد صفاء النفس وترقي الحس وتنفض عن صفحة المرء غبار الغفلة والنسيان والعادة.


اللهم تقبل منا صيامنا وأكرمنا بثمراته إنك على كل شيء قدير.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.55 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.53%)]