تفسير آية: {ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه وأحلت لكم الأنعام....} - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1329 - عددالزوار : 138135 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 57 - عددالزوار : 42215 )           »          حكم من تأخر في إخراج الزكاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          حكم من اكتشف أنه على غير وضوء في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 20 - عددالزوار : 5463 )           »          يا ربيعة ألا تتزوج؟! وأنتم أيها الشباب ألا تتزوجون؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          فضائل الحسين بن علي عليهما السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          سودة بنت زمعة - رضي الله عنها - (صانعة البهجة في بيت النبوة) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          حجة الوداع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          التشريع للحياة وتنظيمها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 17-03-2021, 04:32 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,090
الدولة : Egypt
افتراضي تفسير آية: {ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه وأحلت لكم الأنعام....}

تفسير آية:












﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ.... ﴾





الشيخ عبد القادر شيبة الحمد

قال تعالى: ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ * حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ ﴾ [الحج: 30 - 31].








الغَرَض الذي سِيقَتْ له: الحض على اجتناب المحظورات عامة، وبخاصة الشرك وقول الزور.







مناسبتهما لما قبلها: أنه لما أمر بالطاعات وبخاصة في أداء المناسك، حضَّ على اجتناب المحظورات، وبخاصة الشرك وقول الزور.







وقوله تعالى: ﴿ ذَلِكَ ﴾ في محل رفع مبتدأ، والخبر محذوف تقديره: ذلك خير أمرناكم به فيه سعادتكم.







ويجوز أن يكون منصوبًا بفعل مقدر؛ أي: امتثلوا ذلك، وهذا الأسلوب يُؤتى به للانتقال مِن جهة في الكلام إلى جهة أخرى.







الإشارة راجعة إلى المذكور من قوله: ﴿ وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ ﴾ إلى قوله: ﴿ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ﴾، والحرمات جمع حرمة، وهي ما لا يحل انتهاكه من المناسك وغيرها، وتعظيم الحرمات اجتنابها واعتبار الوقوع فيها شيئًا عظيمًا خطيرًا.







ومعنى ﴿ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ ﴾؛ أي: فتعظيمها قربة وطاعة وسبب لخير كثير يجده العبد عند ربه يوم القيامة، وليست (خير) للتفضيل.








وقوله: ﴿ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ ﴾، جملة اعتراضية لدَفْع ما كانت العربُ تعتادُه من تحريم الأشياء برأيها؛ كالبحيرة والسائبة ونحوهما.







ومعنى ﴿ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ ﴾: أبيحتْ لكم الإبل والبقر والغنم.







وقوله: ﴿ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ ﴾؛ أي: إلا ما تقرأ عليكم آية تحريمه في قوله: ﴿ حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ...إلخ.







ويجوز أن يكون المرادُ بالمتلو قوله: ﴿ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا ﴾ [المائدة: 96]؛ كأنه قيل: عظِّموا حرُمات الله، وقد وسَّع الله عليكم فأباح لكم الأنعام غير محلِّي الصيد وأنتم حُرُم.







و(الفاء) في قوله: ﴿ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ ﴾ للتفريع، فإنه لما حَثَّ على تعظيم الحرمات تفرعَّ عنه هذا، فإنه رأسُ المحرَّمات.







و(الرجس): الشيء القذر، و(مِن) بيانية؛ كأنه قيل: فاجتَنِبوا الشيء القذر الذي هو الأوثان.







(الأوثان): جمع وثن، وهو التمثالُ المعبود، وأصله مِن وثن الشيء إذا أقام في مقامه، وسُمِّي الصنم وثنًا؛ لأنه ينصب ويركز في مكان فلا يبرح عنه، وإنما كان رجسًا لأنه نجس حكمًا، والعقول السليمة تستقذره وتنفر عنه.







وقوله: ﴿ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ ﴾ تعميمٌ بعد تخصيص، فإن عبادة الأوثان رأس الزُّور، والزُّور الباطل والكذب، وأصله مِن الازورار وهو الانحراف، أو مِن التزوير وهو التحسين والتزيين؛ لأنَّ صاحب القول الباطن يجتهد في تزيينه.







وإنما لم يعطفْ قول الزور على الرجس بل أفرده بالعامل؛ للإشارة إلى أن قول الزور معادل للكفر، فكرَّر العامل اعتناءً باجتنابه، وفي الحديث: ((عدلت شهادة الزور إشراكًا بالله)).







وقوله تعالى: ﴿ حُنَفَاءَ لِلَّهِ ﴾؛ أي: مقبلين عليه وعلى عبادته، معرضين عما سواه.







ولفظ (حنفاء) مِن الأضداد يقَع على الميل وعلى الاستقامة، وهو هنا منصوب على الحال من فاعل اجتنبوا.







وقوله: ﴿ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ ﴾ حال أخرى، إلا أن الأولى للتأسيس، والثانية للتأكيد.







وقوله تعالى: ﴿ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ... ﴾ إلى آخر الآية، جملة مستأنفة لتأكيد الأمر باجتناب الشرك.







ومعنى: (خرَّ) سَقَط.



ومعنى: (فتخطفه الطير)؛ أي: تلقفه وتقطعه بِمَخالبها.



وقوله: ﴿ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ ﴾؛ أي: تسقطه وترمي به.







ومعنى ﴿ سَحِيقٍ ﴾ بعيد، وإنما شبه المشرك بهذا؛ لأن الإيمان في علوِّه كالسماء، والخارج من الإيمان كالساقط من السماء، والأهواء التي أردَتْه وتنازعته كالطير المسارعة إلى تقطيع أوصاله وسقوطه في الحضيض، كمَن هَوَت به الريح في مكان سحيق، فهو تشبيه مفروق.







الأحكام:



1 - وجوب تعظيم حرمات الله.



2 - لا يجوز لأحد أن يُحرِّم أو يُحلِّل من عند نفسه.



3 - تحريم الشرك.



4 - تحريم قول الزور وأنه من أكبر الكبائر.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 67.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 65.46 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.50%)]