توتري وقلقي يؤثِّر على مستواي الدراسي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4952 - عددالزوار : 2055850 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4527 - عددالزوار : 1323669 )           »          احمى أسرتك وميزانيتك.. دليلك الشامل لشراء أفضل اللحوم الطازجة والمجمدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          4 خطوات تقلل من شيب الشعر وتجعله صحيا وحيويا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          4 وصفات سموزي مناسبة للرجيم.. نكهات لذيذة لحر الصيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          طريقة عمل الفراخ في المقلاة الهوائية بطعم حكاية.. السر في العسل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح الأندر أرم.. تقشير آمن وترطيب للبشرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          4 أفكار مختلفة لتصميمات مطبخ عصري.. موضة 2025 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          خلصي بيتك من السموم في 5 خطوات.. أهمها تغيير أدوات الطهي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          7 خضراوات تحتوي على فيتامين سي أكثر من البرتقال.. هتنور وشك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-03-2021, 04:55 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,481
الدولة : Egypt
افتراضي توتري وقلقي يؤثِّر على مستواي الدراسي

توتري وقلقي يؤثِّر على مستواي الدراسي


د. ياسر بكار







السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بداية أود أن أشكركم على مجهوداتكم الرائعة التي شجعتْني كثيرًا لأكتب هذه الاستشارة.



أنا طالبةٌ في الصف الثاني الثانوي، في الأعوام الماضية مِن سنواتي الدراسيَّة كان الجميع يشهد لي بتفوُّقي الدِّراسي، وما زال والحمد لله، وكنتُ أتمتَّع بثقة في نفسي تدفعني إلى التفوُّق باستمرار، لكن هذا العام وبالرغم من أنِّي ما زلت متفوِّقة في دراستي - فإني فقدتُ الثقة في نفسي إلى حدٍّ ما، وذلك بسبب الخوف الذي يُطاردني كلما أحضر دروسي، ورهبتي وخجلي من المدرسين، وهذا الخوف يزداد وبشدة كلما كان لديَّ اختبارٌ في مادة ما؛ خصوصًا الرياضيات واللغة الفرنسية، فهم أكبر مخاوفي، بالرغم مِن أني مُتَفوِّقة فيهما، إلا أنه تظهر عندي أعراض غريبة عند حضوري اختبار فيهما أو ما شابه، تتمثَّل في: ضربات متسارعة في القلب، وصعوبة شديدة في التنفُّس، والشعور بالبرودة الشديدة في يدي، وأحيانًا رعشة بسيطة في اليد والفم، والشعور بالرغبة في البكاء لا إراديًّا!

وعندما تحدُث لي هذه الأعراض أجد صُعُوبةً شديدة في التركيز، وتشتُّتًا في الإبصار، وينتابني هذا الخوف لا إراديًّا، فذلك التوتُّر يقتلني، ويؤثِّر على تركيزي ودرجاتي؛ مما جعَلَني أفقد الثِّقة في نفسي، أرشدني المدرسون والوالدان بألا أخاف وألا أتوتر لكن لا جدوى، فهذا شيءٌ ليس بيدي!

أرجوكم هذه المشكلة أتعبتني كثيرًا، وأريد لها حلًّا لأني لا أريد أن أخسرَ شيئًا في مجموعي هذا العام - بإذن الله - بسبب هذا التوتر المؤلم.



أرجو مساعدتي، ولكم جزيل الشكر والتقدير.




الجواب

الأخت الكريمة,, السلام عليكم ورحمة الله.

مرحبًا بكِ في موقع الألوكة وأهلًا وسهلًا.

قرأتُ رسالتكِ، وأشعر بالمشاعر المؤلِمة التي تمُرِّين بها، وأشكر لكِ اهتمامك وحرصكِ على البحث عن حلٍّ.



إذا كانت المعاناة التي تحدَّثتِ عنها تنحصر في موقفٍ أو موقفين، فهذا ما نسميه بـ: (الخوف المحدد)، وهو من الأمراض الشائعة جدًّا بين الناس، حيث ينتاب الشخص القلق والرهبة مع أعراض جسديَّة مختلفة؛ مثل: الخفقان، والتعرُّق، والشعور بعدم الارتياح عند تعرُّض الشخص لبعض المواقف؛ مثل: الحديث أمام الآخرين، أو الإجابة أمام المدرسين، أو مقابلة أشخاص مهمين، أو حضور بعض الاختبارات المهمة.

أمَّا إذا كانتْ هذه الأعراض تأتي في كلِّ المناسبات التي فيها مُواجهة للغرباء، أو الحديث معهم، أو الاجتماع بهم؛ مثل: حضور حفلات الزواج، أو الأكل في المطاعم، أو حضور المناسبات المختلفة، مما يدفع الشخص إلى تلافي حضور مثل هذه المناسبات، أو التعرض لمثل هذه المواقف، فعندها نسمي المشكلة: (الرهاب الاجتماعي).

الفرق بين المرضَيْن: أن الأول محدَّد فقط في مناسبة معينة، أو في حدَث معين؛ مثل: الإجابة عن أسئلة بعض المدرسين، أو في الفصل، أو في أثناء الاختبارات.

بينما الثاني أشمل لكلِّ المناسبات أو اللقاءات الاجتماعيَّة.

في الحالة الأولى (أي الخوف المحدد) تنصرف الجُهُود العلاجيَّة على العلاج النفسي السُّلوكي، الذي يقوم على تدريب الشَّخص شيئًا فشيئًا، خطوة فخطوة على مُواجهة مثل هذه المواقف بثقة أكثر، وبثباتٍ أكثر، والتقليل منَ الأعراض عن طريق التدرُّج في التعرُّض لمثيرات القلَق، مما يؤدِّي إلى تحكُّم أكثر في هذه الأعراض.

الوسيلة النفسيَّة الثانية هي: العلاج المعرفي الذي يركِّز على تغيير الأفكار التي تَنْتابنا أثناء الحدَث، والتي تكون في العادة أفكارًا سلبية تقوم على الخوف، وترقب حدوثَ عارضٍ مؤذٍ، أو عدم الثقة في النفس، أو توقع عدم قبول الشخص الآخر لما أقوم به مِن واجبات، ولما أقوله من إجابة... وهكذا، أو التعامُل مع الأفكار المقلقة التي تأتي في الاختبارات المختلفة، والخوف من الرسوب وغيرها.

ويمكن استخدام بعض الأدوية التي تُساعد على تقليل هذه الأعراض في المواقف المثيرة للقلق، (قبل الاختبار، أو قبل مُواجهة المدرسين، أو في تقديم شيءٍ معين)، حيث يتمُّ أخْذُ هذا العلاج للتخفيف من الأعراض، وامتلاك السيطرة على النفس والتحكُّم فيها، لكن العلاج الأهم هو العلاج النفسي في الواقع، فهذه الطريقة تأتي على شكل برنامج نفسي يجب أن يُقَدَّم من المتخَصِّص في العلاج النفسي؛ حتى يعطي مفعولاً بشكل جيدٍ.

أمَّا في حالة الرهاب الاجتماعي - بالإضافة إلى ما تَمَّ ذِكْرُه من تقنيات العلاج النفسي - فيستفيد الإنسان من العلاج الدوائي، وهو نوعان:

النوع الأول: علاج نأخذه عند اللزوم كما ذكر سابقًا؛ أي: قبل اتِّجاهك للاختبار تأخذين هذا الدواء، وهو دواء آمِن؛ بحيث يقلِّل منَ القلق، والخوف، والخفَقان، والشعور بالرهبة، وهذا يتم أخْذُه فقط عند اللزوم، وليس بشكلٍ مستمرٍّ.

أما النوع الثاني: فهو علاج مُستمِرٌّ يجب أخْذُه كل يوم، وهو مُفيد في التعامُل مع القلق والتخفيف من الرهاب الاجتماعي، إذا كان الخوف أو الرهاب في أكثر مِن مناسبة أو أكثر من مكان في المناسبات الاجتماعيَّة، أو في إمامة الصلاة، أو في المدرسة، أو في إلقاء الإذاعة الصباحية... وهكذا.



ختامًا:

لا يوجد ما يدعو للقلَق بمشيئة الله، والأمور ستسير إلى خيرٍ، مع المزيد من التدريب والمواجَهة والمثابَرة، والتأكد مِن أن هذه حالة عرضيَّة، وستزول بمشيئة الله، وليستْ من طبيعة شخصيتك الأصليَّة، مع العلاج ومع القراءة والمثابَرة على السيطرة على هذه الأعراض سيمنحكِ فرصةً أكبر لتجاوُزها.



أتمنى لكِ التوفيق وأهلًا وسهلاً




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.75 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.12 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.15%)]