شرح حديث أبي هريرة: "التقوى ها هنا" - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4957 - عددالزوار : 2061552 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4533 - عددالزوار : 1330167 )           »          ابتسامة تدوم مدى الحياة: دليلك للعناية بالأسنان في كل مرحلة عمرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          كم يحتاج الجسم من البروتين يوميًا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          أطعمة ممنوعة للمرضع: قللي منها لصحة طفلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          مكملات البروبيوتيك: كل ما تحتاج معرفته! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          التخلص من التوتر: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          أطعمة مفيدة لمرضى الربو: قائمة بأهمها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          كيفية التعامل مع الطفل العنيد: 9 نصائح ذكية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          كيف يؤثر التدخين على لياقتك البدنية وأدائك الرياضي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-02-2021, 02:01 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,695
الدولة : Egypt
افتراضي شرح حديث أبي هريرة: "التقوى ها هنا"

شرح حديث أبي هريرة: "التقوى ها هنا"








سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين








عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تَحاسَدوا، ولا تَناجَشوا، ولا تَباغَضوا، ولا تَدابَروا، ولا يَبِعْ بعضُكم على بيع بعض، وكُونوا عبادَ اللهِ إخوانًا، المسلم أخو المسلم: لا يَظلِمُه ولا يَحقِرُه، ولا يخذُلُه، التقوى ها هنا - ويشير إلى صدره ثلاث مرات - بحسْبِ امرئ من الشر أن يَحقِرَ أخاه المسلم، كلُّ المسلم على المسلم حرام: دمه، وماله، وعِرضُه))؛ رواه مسلم.







قال سَماحة العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:

بقي الكلام على قوله عليه الصلاة والسلام: ((التقوى ها هنا - ويشير إلى صدره))، وقد سبق لنا معنى أن التقوى في القلب، فإذا اتقى القلبُ اتَّقَتِ الجوارح، وإذا زاغ القلب زاغت الجوارح، والعياذ بالله؛ قال تعالى: ﴿ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يَأْتُوا بِالشَّهَادَةِ عَلَى وَجْهِهَا أَوْ يَخَافُوا أَنْ تُرَدَّ أَيْمَانٌ بَعْدَ أَيْمَانِهِمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاسْمَعُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴾ [المائدة: 108].



واعلم أن زَيْغَ القلب لا يكون إلا بسبب الإنسان، فإذا كان الإنسان يريد الشرَّ ولا يريد الخير، فإنه يَزيغُ قلبُه، والعياذ بالله، ودليل هذا قوله تعالى: ﴿ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ﴾ [الصف: 5]، وقوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [الأنفال: 70].



فإذا عَلِمَ الله من العبد نيةً صالحة وإرادة للخير، يسَّرَ الله له ذلك وأعانَه عليه، قال الله تعالى: ﴿ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى ﴾ [الليل: 5 - 7].



وقوله عليه الصلاة والسلام: ((بحسْبِ امرئ من الشرِّ أن يَحقِرَ أخاه المسلم)) يعني لو لم يكن للإنسان من الشرِّ إلا أن يَحقِرَ أخاه، لكان كافيًا، وهذا يدل على كثرة إثم من حقَّر إخوانه المسلمين؛ لأن الواجب على المسلم أن يعظِّم إخوانه المسلمين، ويكبرهم، ويعتقد لهم منزلةً في قلبه، وأما احتقارهم وازدراؤهم، فإن في ذلك من الإثم ما يكفي، نسأل الله السلامة.



ثم قال صلى الله عليه وسلم: ((كل المسلم على المسلم حرام: دمُه، وماله، وعِرْضُه))؛ يعني أن المسلم حرامٌ على المسلم في هذه الأمور الثلاثة؛ أي: في كل شيء؛ لأن هذه الأمور الثلاثة تتضمن كلَّ شيء؛ الدم: كالقتل والجراح وما أشبَهَها، والعِرضُ: كالغِيبة، والمال: كأكل المال.



وأكل المال له طرق كثيرة؛ منها السرقة، ومنها الغصب - وهو أخذ المال قهرًا - ومنها أن يجحد ما عليه من الدَّيْنِ لغيره، ومنها أن يَدَّعِيَ ما ليس له، وغير ذلك.




وكل هذه أشياءُ حرامٌ، ويجب على المسلم أن يحترم أخاه في ماله، ودمه، وعرضه.





المصدر: «شرح رياض الصالحين» (2/ 587 - 588).





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.72 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.09 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.48%)]