|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() فشل الخطبة المتكرر أ. أمل العنزي السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة خُطبت 3 مرات، وفي كل مرة تكتشف صفات سيئةً في الخاطب، مما أثَّر على نفسيتها وحياتها، وجعَلها ضعيفةَ الشخصية، والآن تقدَّم لها خاطبٌ رابع ولا تستطيع اتخاذ القرار؟ وتسأل: هل أوافق عليه أو أرفض؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة خُطبتُ 3 مرات، وكان الثلاثةُ سيئين، وقد تأثرتُ كثيرًا بالفترات الثلاث لأني خُدعتُ بهم، مما أثَّر على نفسيتي وشخصيتي. كانت الخطبة الأولى أكثر تأثيرًا عليَّ، فقد تركتْ في نفسي حزنًا ووَجَعًا شديدًا، ومجردُ الحديث عنها يُثير غضبي وعصبيتي وانهياري، وكأن الألَم كان بالأمس! المشكلة أنني الآن على وشك الخطبة الرابعة، وللأسف مع وُجود هذه الآلام لا أعرف كيف أختار، ولا أعرف كيف أُسيطر على نفسي، ولا أشعر إلا بالتشاؤُم والفشَل، لا أُجيد التفكير، وإذا صليتُ استخارةً يَنتابني خوفٌ وقلقٌ شديد. أصبحتُ عاجزةً عن الاختيار واتخاذ القرار المناسب بسبب تجاربي الفاشلة، نعم تعلَّمْتُ دروسًا مهمةً ومفيدةً، وأحمد ربي أنه أنقذني مِن كل السوء الذي مررتُ به. الشخص المتقدِّم يَنتظر رأيي، وأنا لم أُجبْ عليه بشيءٍ، ولا أعرف هل أرفض أو أوافق؟ كلُّ يوم تزيد مَخاوفي داخلي؛ ففي البداية تَظهر الصفاتُ الحسنة ثم أُفاجَأ بالصفات البشِعة التي تحبطني وتجعلني منهارة؛ لذا لا أريد التسرُّع في خطبة رابعةٍ حتى لا تُحْسَب عليَّ خطبة، وفور إنهائها يكون انهياري. أهلي يشعرون بما أنا فيه؛ لذا أمهلوني شهراً حتى أتعرَّف عليه عن طريق الهاتف، ورؤيته أحيانًا، لكني لا أتَلَهَّفُ لمُحادَثته، بل أُهْمِلُه كثيرًا، وحديثُه لا يهمني. ولا أعلم هل شعوري هذا يعدُّ رفضًا مبدئيًّا له أو لا؟ الجواب بسم الله، والحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه وسلم. عزيزتي، ما تشعرين به هو أمرٌ طبيعيٌّ نتيجةَ تجارب سابقة مؤلمة، والخوفُ مِن الفشل شعورٌ مترتب على تجاربك التي مررتِ بها، لكن المؤمن أمرُه كله خيرٌ؛ يقول الرسولُ صلى الله عليه وسلم: ((عجبًا لأمر المؤمنِ إنَّ أمره كله له خير، ليس ذلك لأحدٍ إلا للمؤمن، إن أصابتْه سراء شكَر فكان خيرًا له، وإن أصابَتْه ضراء صبر فكان خيرًا له))؛ رواه مسلم. فالمؤمنُ يَتَقَلَّبُ بين مقام الشُّكر على النعماء والصبر على الضَّراء، وفي كلتا الحالتين هو مَشكور مأجور. فعليك بالتوكل على الله، مع الأخْذِ بالأسباب؛ كالسؤال عن الخاطب، والتحري عنه، مع استشارة أصحاب العقل والخبرة، بعد استخارة الله سبحانه وتعالى، وإحسان الظن به، وثقي بالله ربك خالقك أنه سيختار لك الخير الذي لا تُدركينه. لا تترددي كثيرًا، ولا تستسلمي للأفكار السلبية التي تجذبك للوراء، وتطلَّعي إلى مستقبلٍ أفضل بتوفيق الله عز وجل، وتذكَّري أن الفشل طريق النجاح. ثقي بالله، وتوكَّلي عليه، واستعيذي من وساوس الشيطان، ولا تُفكري فيما مَضَى؛ فإنَّ التفكير في الماضي لا يورث إلا الحزن، كما أن الاستغراق في التفكير في المستقبل وتخيُّله لا يورث إلا الهَمَّ. أسأل الله أن يُوفقك، ويرزقك زوجًا صالحًا وذرية صالحة وحياة سعيدة هانئة
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |