الأمل.. - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4946 - عددالزوار : 2046435 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4522 - عددالزوار : 1315371 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1430 - عددالزوار : 142468 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-01-2021, 05:14 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,204
الدولة : Egypt
افتراضي الأمل..

الأمل..

سلطان إبراهيم

قدمَ الحلمُ على متن السفينةْ
قاطعاً بحراً وأميالاً طويلةْ
لم يهَب عاصفةً ثارت بعنفٍ
قاصفاتُ الريح لم تقتل حنينَهْ
وارتفاع الموج لم يحنِ جبينَهْ
لم يخَفْ يوماً جنونَهْ
ومَنونهْ
وفُنونَهْ
شدهُ للشط شوقٌ في الحنايا
فتحدى صولة الإعصار في عمق الدياجي
رغم مُرِّ الهول يمضي في سكينةْ
♦ ♦ ♦


بين شوقٍ وحنينْ
واعتزامٍ لا يلينْ
وثوانٍ كالسنينْ
جاء بعد الماء ماءْ
فصباحٌ ومساءْ
وشهورٌ ودهورْ
ووراء الماء ماءْ
بين يسرٍ وعناءْ
وشقاءٍ وهناءْ
وظلامٍ وضياءْ
جاء بعد الماء ماءْ
♦ ♦ ♦


في صفاءٍ تضحك الأيام حينا
فيعمُّ الكونَ بشرٌ ورخاءْ
ترسل الأنسامُ أنفاساً جميلةْ
تسمع الدنيا أغاريد الطيورْ
والندى
عانق الزهر بحبٍّ في البكورْ
فانتشى
عابقاً يُهدي إلى الأُفْق العطورْ
واذا الشمس تبدت في بهاءٍ كالعذارى
في دلالٍ فردت أحلى الضفائرْ
ضمها البحر بحبٍ
وعلا خفق المشاعرْ
♦ ♦ ♦


وبهمس نقلت سرًّا إلى البحر المغامرْ
فأثارت رجْفَة الألواح في قلب الدُسُر [1]
وعلى غير انتظارٍ..
ينبئ الرعدُ بهولٍ قد حضرْ
ترسل الأنواءُ آلاف النذرْ [2]
وتعض الفلكَ أنيابُ الضررْ
ربَّ قلعٍ قد كُسِرْ
والصواري تحتضرْ
ربما ازداد الشررْ
وبقلب البحر هولٌ ينفجرْ
وبعرضِ الأفْق أنَّاتٌ حزينةْ
♦ ♦ ♦


غير أن الفلك يمضي للأمامْ
ويلوح الطيف بسامَ الرجاءْ
في اقتحامٍ
وصراعٍ وصدامْ
في خضم الهول لا يخشى الحُمَامْ
في اعتراك اليأس لا يُبدي أنينهْ
وشجونهْ
♦ ♦ ♦


إنَّه يعشق أعباء السفرْ
ليس يعروه مَلال أو ضجرْ[3]
لا ولن يثنيه هولُ الخطرْ
كلما طال الرحيلْ
كلما اشتد السبيلْ
كلما حار الدليلْ
زاد شوقاً للوصولْ
لموانيه الأمينةْ
ربما العمر ارتحلْ
ربما النجمُ أفلْ
ربما تُدمَى المُقَلْ
ربما يحدث فوق المُحْتَمَلْ
رغم هذا دائماً يبقى الأملْ
في بلوغ الفُلْك شُطآنَ المدينةْ.


[1] الدسر: جمع دسار وهو خيط من الليف تشد به ألواح السفينة


[2] الأنواء: الأمطار الشديدة

[3] يعروه: يلم به ويصيبه



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.11 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.48 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.12%)]