احتقار الذات..كيفية الخلاص منه؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         صلاة ركعتين عند الإحساس بالضيق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          زكاة الأرض المعدة للتجارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          أسباب تقوية الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          من أحكام اليمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          براءة كل من صحب النبي في حجة الوداع من النفاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الثمرات اليانعات من روائع الفقرات .. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 23 - عددالزوار : 5897 )           »          ميتٌ يمشي على الأرض! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          لا تشددوا على أنفسكم فيشدد الله عليكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          احفظ الله يحفظك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          كلمات فواصل في استخدام وسائل التواصل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-12-2020, 10:35 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,720
الدولة : Egypt
افتراضي احتقار الذات..كيفية الخلاص منه؟

احتقار الذات..كيفية الخلاص منه؟


د. ياسر بكار


السؤال
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأثابكم الله على سَعَةِ صدوركم لعلاج مشاكلنا، فلا حَرَمَكُمُ الله الأجر والمثوبة.

سؤالي: مشكلتي أني أنظر إلى نفسي نظرة دُونية، ونظرةَ احتقار، وحاولتُ مِرارًا أن أُحْيي الأمل في نفسي، ولكني - ولظروف الضغط الاجتماعية – أجد الأمل يذبُل في داخلي وينتهي.


مع أني حافظٌ لكتاب الله، ولكن - كما ذكرتُ لكم - عندي ضغوط اجتماعيَّة حطَّمت وأنْهت - إلى حد كبير - آمالي..


فما السبيل لعلاج مشكلتي؛ ضَعْفِ الأمل والتشاؤم؟


أرجو أن يجيب عن سؤالي الدكتور ياسر بكار أرجوكم ثم أرجوكم.


ولكم مني الدعاء.


الجواب
الأخ الكريم.. السلام عليكم ورحمة الله،

بدايةً: أعتذر أشدَّ الاعتذار عن التأخير الذي حدث.. وسَعَةُ صدرك وسماحتك هي الشيء الوحيد الذي قد يغفر لي ذلك.


من بين كلِّ الأحكام التي نُطلِقُها على الناس والأحداث من حولنا, نجد أن أهمَّها هو الحكم الذي نطلقه على أنفسنا، وما نشعر تجاهها.


مشكلتك - أخي الكريم - ليست غريبة ولا نادرة؛ فهناك المئات بل الآلاف من الرجال والنساء يعيشون هذه الحالة من احتقار الذات، لكنَّ الخبر الجيِّد أنَّ الأمر يمكن تغييره كما رأيتُ وسمعتُ مِرَارًا وتكرارًا؛ تابع معي النقاط التالية:


أولاً:
دائما ما أؤكد على حُبِّ الذات وقَبولها كما هي، هو حُبٌّ غيرُ مشروط، تمامًا كحُبِّ الأبِ لابنه أيًّا كان هذا الابن، هذه هي البداية لبناء شخصية تمتلك الثقة بنفسها، وتنظر بإكبار إلى ذاتِها وكيانها.


ثانياً:
عندما نحاسب أنفسنا على فعل غيرِ لائق, يجب أن نَفْصِلَ بين (أنفسنا) و(سُلوكنا)، بمعنى أنه رغم ارتكابي لهذا الخطأ الذي يستوجب التصحيح والتوبة والاعتذار أحيانًا, لكن تبقى نفسي عزيزة وكريمة وغالية عليَّ، حتى لو ارتكبت خطأً كسائر البشر.


ثالثاً:
راقب كيف تحدِّث نفسك في المواقف المختلفة، إن الشعور بالدُّونِيَّة هو نتيجة البرمجة التي نبرمج بها أنفسنا كلَّ يوم وكلَّ ساعة - حين نكرِّرُ عليها -: "ظروفي سيئة"، "لا يمكن النجاح فيها"، أو "أنت غبي لا تستحق النجاح"، "فاشل"، "مغفَّل"، "انظر إلى فلان، كيف نجح وبلغ ما بلغ، أما أنت ففي مكانك تراوح"... وهكذا عشرات العبارات التي تنتهي بشكل طبيعي إلى الشعور بالدونية.


والحل هو تغيير الحديث مع أنفسنا بشكل مختلف، حين تستيقظ غدًا صباحًا قف أمام المرآة وقل: "الحمد لِلَّه أنا بِخير، صِحَّتي جيدة، أو على الأقل أفضل من غيري، هناك الكثير من الأشياء التي أفتخر بها"، وهكذا بَرمِج نفسك بشكل إيجابي ومستمر.


رابعًا:
الأمر لا يجب أن يتوقف على الكلام فقط، بل يجب أن ننتقل إلى الأفعال، الأشياء التي ستبدع فيها هي تلك الأشياء التي تتقنها، واعلم - أخي - أنَّ الله منح كُلاًّ منَّا موهبة في مجالٍ ما، والمطلوب منا هو أن نستكشف هذه الموهبة ونُنَمِّيَها، ونجد طريقة لتطبيقها على أرض الواقع، وهنا سنحقق النجاح الذي نريده، أبدأ بسؤال: ما الشيء الذي أُتْقِنه أكثرَ من أقراني وأَستمتِعُ بِهِ لِلغاية؟ فَكِّرْ في السؤال مَلِيًّا، وخُذْ وَقْتَكَ، واستَعِنْ بِصَديقٍ مُقَرَّب، ومِن ثَمَّ فكِّر في تنزيل هذه الموهبة إلى أرض الواقع على شكل عملٍ ما أو مِهْنةٍ ما.



خـتامًا: لابدَّ أن نتذكر دائمًا - وقبل كل شيء - أنَّ هذه الحياة هي دار مرور لا استقرار، والناجح يا أخي هو من يَبْنِي دار المقام لا دار المرور، إن ركعتين في آخِر الليل قبل الفجر تساوي عند الله الكثير، وتحقِّق لك كسبًا حقيقيًّا يفوق كل كَسْبٍ، ويمنحك من التَّمَيُّز ما لم يحصل عليه الكثير، هذه ليست كلماتٍ وعظيَّة، بل هي حقيقة يجب أن أستحضرها أنا وأنت في كل حين، وكلَّما أنْسَتْنا إيَّاها الدنيا وزِينَتُها.

وفقك الله لما يرضيه


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.15 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.52 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.38%)]