سمعتي سيئة بسبب علاقاتي

[ابوالوليد المسلم]

سمعتي سيئة بسبب علاقاتي


أ. يمنى زكريا





السؤال



♦ ملخص السؤال:

فتاة لديها جفافٌ عاطفيٌّ شديدٌ، وأهلها لا يهتمون بها، وتكره والدها، تشكو مِن حالها وعدم صلاتها، وعلاقاتها مع الشباب، حتى حرَمها والدُها من الدراسة، وساءتْ سُمعتُها وسط زميلاتها، وتريد النصح والتوجيه.



♦ تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاةٌ عمري 16 عامًا، لديَّ جفافٌ عاطفيٌّ شديدٌ، وأهلي لا يهتمُّون بي.



عندما كنتُ في الابتدائية تحرَّش بي أخي.. وعندما بلغتُ كنتُ أقرأ عن الزواج، وكان لديَّ فُضول أن أعرفَ كل شيء، وكان لديَّ جهاز كمبيوتر وإنترنت، وكنتُ أستعملهما بشكل خطأ.



بدأتْ علاقتي بالشباب من خلال الهاتف، فكنتُ أتحدث معهم هاتفيًّا، وأتبادل معهم الصور، وكان بعضُهم يُهددني بها.



اكتشف أهلي علاقتي بشابٍّ كنتُ أخرج معه، فحرمني والدي مِن الدراسة، ونقلني إلى مدرسة أخرى بعدما ساءتْ سُمعتي في مدرستي.



كرهتُ كلَّ شيء، لكني لم أتراجعْ عما كنتُ أفعل، فقد بَنَيْتُ علاقةً جديدةً مع شابٍّ آخر.



أنا لا أصلي، ومُتعبة نفسيًّا وأكره أبي



فأرجو منكم أن تنصحوني وترشدوني للصواب



وجزاكم الله خيرًا


الجواب



بُنيَّتي الحبيبة، أهلاً بك وسهلاً في بيتك الثاني (الألوكة)، سائلين المولى أن نكونَ عند حُسْن ظنِّك، وأن يجعلَنا سببًا في انشِراح صدرك، والأخْذ بيديك إلى طريق النَّجاة.




دعيني أذْكُر لك فرحتي بإدراكك بوضعك وحالك؛ مِن حيثُ الصحةُ أو الخطأ، وإحساسك بأن هناك خَطْبًا ما، وأنك تحتاجين لمن يمدُّ لك يد العون.



أقول لك: حبيبتي، عليك أن تبحثي عن الصحبة الصالحة من البنات الفُضليات، وأن تحضري مجالس العلم؛ لتكون لك زادًا ينفعك في الدنيا والآخرة، وعليك أن تطوي صفحة ما مضى تمامًا، وتقطعي علاقتك بكل هؤلاء الشباب قطعًا نهائيًّا.



قد تقولين لي: لن أستطيع!

لكني على يقينٍ تامٍّ بأنك قوية، وبالاستعانة بالله وبصِدْق رغبتك في التوبة سيُعينك الله، وعندما تستبدلين بذلك الصحبة الطيبة، وتستكشفين مَواهبك التي حباك الله بها، وتمارسين هواياتك المفيدة مِن قراءةٍ أو رياضةٍ وغيرها - كلُّ هذا سيجعلك تشغلين وقتك بكل ما هو مفيد ونافعٌ، وثقي أنه مع صِدْق التوبة سيُعوِّضك الله بكل خيرٍ.



أيضًا عليك أن تنظري لحالك مع الله، كيف هو القرآن في حياتك؟



ذكرتِ أنك توقَّفْتِ عن الصلاة، وبالرغم من تأكُّدي أن هذا التصرُّف يُضايقك، إلا أني متأكدة أنك ستسارعين بالعودة والانتظام في الصلاة - بإذن الله.



حبيبتي الغالية، أكثِري من الدعاء لنفسك بأن يشرحَ الله صدرك للخير، ويعينك على ترك المعاصي.



لفت نظري أنك لم تذكري شيئًا عن الوالدة، فما علاقتك بها؟ وما دورها في حياتك؟ إن كانتْ موجودة فتقرَّبي منها، وأشْركيها في قراراتك، واسألي الله دومًا أن يرزقك برَّ والديك، واطلبي منهما الدعاء لك.



بنيتي العزيزة، راقبي الله في كلِّ تصرفاتك، ودومًا ردِّدي على مسامعك: (الله معي، الله يراني، الله مُطَّلع عليَّ).



وأخيرًا، أتمنى أن أسمعَ منك قريبًا لأطمئن عليك، حفظك الله مِن كل سوء وشر.



أسأل الله أن يشرحَ صدرك، ويُعينك على الطاعة، وأن يُقرِّبك إليه



وأن يرزقَ أبناء وبنات المسلمين الأزواج الصالحين، آمين