المحبة: منزلتها وثمرتها وأسباب تحصيلها - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         سلسلة ‘أمراض على طريق الدعوة‘ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 4638 )           »          الإمام الدارقطني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الإمام الترمذي (صاحب السنن) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الإمام النووي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الدين الكامل حاجة الإنسان في كل زمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          تصحيح شيخ الإسلام لبعض أخطاء الفقهاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          تحقيق التوحيد في باب التوكل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الكفاية في تلخيص أحكام صلاة المسافرين والجمع بين الصلاتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الخير مختبئ خلف كل ما لا نفهمه الآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          ما الفقر أخشى عليكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-11-2020, 01:48 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,024
الدولة : Egypt
افتراضي المحبة: منزلتها وثمرتها وأسباب تحصيلها

المحبة: منزلتها وثمرتها وأسباب تحصيلها
الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر










حُبُّ العبدِ اللهَ تعالى مِن أعظم العبادات القلبية؛ بل هو أصل دين الإسلام، فبكمال الحُبِّ يكمل الدين، وبنقصه ينقص، فأعظمُ الخَلق دينًا أكملُهم حُبًّا لله تعالى، مع الإتيان ببقية الشرائع، والخوفِ مِن الله تعالى، والتعظيمِ والذُّلِّ له.







فهذه المحبة القلبية التعبدية ينبغي ألا يشارك اللهَ فيها أحدٌ؛ بل تخلص لله تعالى، "فلا يكون محبوبًا لذاته إلا الله تعالى"، ولا مساويًا له، ولا منازعًا له في تلك المحبة؛ فإنها سرُّ التوحيد وأصلُه.







والمحبةُ سببٌ لرضَى اللهِ تعالى وحبِّه، وسببُ مغفرتِه ودخولِ جَنَّتِه ،والفوزِ بفضله وكرمه، وأن الله تعالى إذا أحبَّ العبدَ حبَّبه إلى الملائكة، وجعل له قبولًا في أرضه وَوُدًّا بين صالحي عباده، ووفَّقه للخير ويسَّره له، ونبَّهه على الشر وعصَمَهُ منه.







ولقد ذم الله قومًا أشركوا معه في هذه المحبة غيرَه، وتوعَّدهم بالنار فقال: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ ﴾ [البقرة: 165] الآية إلى قــوله: ﴿ كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ ﴾ [البقرة: 167]، فجزاؤهم الحسرة والنار يوم القيامة؛ بسبب شركهم مع الله في هذه المحبة، فهذه هي المحبَّة الشِّركيَّة.







وليستِ المحبَّة التعبُّدية الخالصة لله تعالى بالدعوى ولا بالهوى، وإنما هي عمل قلبيٌّ تشْهد له الأقوال والأعمال والأحوال؛ ولهذا امتحن اللهُ قومًا ادَّعَوا محبَّته، وطلب منهم أن يُقِيموا البرهان القولي والعملي على دعواهم؛ فقال سبحانه: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [آل عمران: 31]، فأمَرَهم أن يُقِيموا البرهان على المحبة، وهو اتِّباع النبي - صلى الله عليه وسلم - ونبَّههم على فائدة المحبة، وهي حبُّ اللهِ لمُحِبِّيه، ومغفرةُ ذنوبهم، وأن يمنَّ عليهم بواسع فضله.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.99 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.32 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.47%)]