|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أبدو أكبر من عمري الحقيقي أ. شروق الجبوري السؤال ♦ ملخص السؤال: شابٌّ في مُنتصف العشرينيات، يعاني من أن جميع من يقابلونه يظنونه أكبر من عمره الحقيقي بنحو 10 سنوات، مما يؤثر على حياته فيجعله مُتوقفًا عن الزواج ومنطويًا. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الإخوة الأفاضل القائمون على شبكة الألوكة، أسأل الله لكم الخير والتوفيق والسداد والعَوْن المديد كما تعينون غيركم. أنا شابٌّ في مُنتصف العشرينيات مِن عمري، أُعاني مِن مشكلةٍ نفسيةٍ وقْعُها صعبٌ جدًّا على نفسي، وهي أنَّ الكلَّ دائمًا يُخَمِّن أني أكبر مِن عمري الحقيقي بنحو 10 سنوات. وإذا تعرَّفتُ إلى شخصٍ جديد يخبرني بأني في منتصف الثلاثينيات؛ إذ يبدو عليَّ الاتِّزان، وإذا أخبرتُه بعمري الحقيقي يُفاجأ، ولا يكاد يُصَدِّق! طولي 175 سم، ووزني يقارب 102 كجم، ويبدو عليَّ الوزن الزائد، ولا أدري ما العلة؟ أهي الوزن الزائد؟ أو تقاسيم الوجه؟ أو ماذا؟ أريد الخلاص بأسرع ما يُمكن مما أنا فيه؛ حتى إنني غير راغب في الزواج لأنني سأعاني مع شريكة حياتي؛ لأني أبدو أكبر مِن سن الشباب المطلوب. فما سبيل الخلاص عفا الله عنا وعنكم؟ الجواب ابني الكريم، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. يسعدنا بدايةً أن نرحبَ بانضمامك إلى شبكة الألوكة، سائلين المولى القدير أن يُسددنا في تقديم ما ينفعك وينفع جميع المستشيرين. أرى يا بُني أنك قد أشرتَ فعلًا ضمن سياق رسالتك إلى الأسباب التي تجعل مَن يراك لأول وهلةٍ يُخَمِّن عمرك بما يَفُوق الواقع عددًا مِن السنين. فأجد أنك أشرتَ إلى أمرين: الأول هو: (الاتزان) الذي تتسم به بحسب وصفك، وهو أمرٌ محمودٌ؛ لأن ذلك يعني أن فكرك وشخصيتك تسبق سنَّك، وهو ما يُمَثِّل نعمة يحق لك أن تسعدَ وتفخر بها، بل وتُعَزِّزها في نفسك. أما الأمر الثاني: فأجد أنه مُتَعَلِّق بزيادة الوزن، وهي زيادةٌ لا تتناسب صِحيًّا مع سنك، ولا بد لك مِن اتخاذ القرار والعَزْم على تخفيضه إلى الوزن الطبيعي الذي يتناسَب مع طولك وسنك. وأتمنى أن يكونَ دافعك الرئيسي في هذا القرار هو الحفاظ على صحتك التي أنعم الله تعالى عليك بها، قبل أن يكونَ دافعًا مُتَعَلِّقًا بالمظهر رغم أهميته. كما أنصحك يا بُني بأن تعززَ قرارك بإنقاص الوزن، بالصبر والأمل، وعدم اليأس والتضجر مِن طول الفترة التي قد تستغرقها في هذه العملية، وارسم في نفسك صورةً عن المستقبل الذي ستصل إليه - بإذن الله تعالى - بعد اجتيازك مرحلة الحمية بنجاح. وهي صورةٌ لا شكَّ ستكون جميلةً، وتُثير دافعيتك؛ لأنك حينها ستنعم بمستوى صحيٍّ أفضل، وبمظهر أجمل، بالإضافة إلى راحةٍ وطمأنينةٍ نفسية مع ارتفاع مستوى الثقة لديك. وعندها ستجد أنَّ كثيرًا مِنَ الأفكار السلبية التي تجتاح نفسك اليوم قد تحوَّلتْ إلى طموحاتٍ ودافعيةٍ نحو تحقيق أهداف أخرى كثيرة في حياتك - بإذن الله تعالى. وأخيرًا أختم بالدعاء إلى الله تعالى أن يُصلحَ شأنك كله، ويفتح لك أبواب الخير، وينفع بك وسنكون سُعداء بسماع أخبارك الطيبة مجددًا.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |