طرق الوقاية من النفاق - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         فتاوى فى الصوم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          موقف المدرسة العقلية من السنة النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          افطرت فى رمضان ولا تستطيع القضاء ولا الإطعام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          و دخل رمضان ،، مكانة شهر رمضان و أجر الصيّام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          هل العدل في الهدايا بين الزوجات واجب؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أشياء لا تفسد الصوم . أمور لا تفطر الصائم . فتاوى للصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          صور لكيفية التطهر للصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          دعاء يقال عند شدة الحر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          رمضان وضرورة التغيير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          La femme qui fait de l’iitikaf à la mosquée (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-11-2020, 03:28 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,372
الدولة : Egypt
افتراضي طرق الوقاية من النفاق

طرق الوقاية من النفاق
الشيخ أسامة بدوي





النِّفاق الاعتقادي هو أعظم النِّفاق، ولا يُعلم إلا عن طريق الوحي، ولكن آثاره وأماراته تظهر على اللسان في الأقوال، وعلى الجوارح في الأفعال.
وقال ابن حزم رحمه الله:
"مَسْأَلَةٌ: مَنِ الْمُنَافِقِونَ، وَالْمُرْتَدِّونَ؟ قَالَ قَوْمٌ: إنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ عَرَفَ الْمُنَافِقِينَ، وَعَرَفَ أَنَّهُمْ مُرْتَدُّونَ كَفَرُوا بَعْدَ إسْلَامِهِمْ - وَوَاجَهَهُ رَجُلٌ بِالتَّجْوِيرِ، وَأَنَّهُ يُقَسِّمُ قِسْمَةً لَا يُرَادُ بِهَا وَجْهُ اللهِ - وَهَذِهِ رِدَّةٌ صَحِيحَةٌ فَلَمْ يَقْتُلْهُ"[1].


فالردَّة ليست إلا نفاقًا عقيديًّا من النوع الذي يأتي على العقيدة من جذورها... نفاقًا لا يستقر معه بنيان لفكرة، ولا بناء لإيمان.
وقال تعالى: ﴿ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا ﴾ [النساء: 113].
وأما النِّفاق العملي فهو من أعظم ما يهدِّد المسلمين، وهو في محصِّلته يصُبُّ في بوتقة النِّفاق الاعتقادي الذي يكون صاحبه في الدرك الأسفل من النار، ما لم تتداركه عناية الله بتوبة نصوح. كما سيأتي.

وتتمثَّل طرق الوقاية من النِّفاق فيما يلي:
1- معرفة صفاتهم في الكتاب والسنة: (وقد ذكرنا معظمها بفضل الله تعالى في هذه الرسالة الموجزة)، فإذا عَرَفْتَ آفات النفاق، وخصال المنافقين وخصالهم فعليك أن تتجنبها، وتبتعد عنها، فمن لم يعرف الشرَّ كاد أن يقع فيه.

2- تجنُّب اتباع الهوى، والتعصُّب لغير الحق.

3- الرغبة في الآخرة، والشوق إلى الجنة: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا * خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا ﴾ [الكهف: 107، 108]

4- الإكثار من الاستغفار، والمسارعة إلى التوبة كلما أحدثت ذنبًا.

5- اتهام النفس بالتقصير والنِّفاق حتى تجتهد في التخلص منه، ولا تركن إلى الأمن من مكر الله تعالى.

6- تجنب البدع ومرافقة المبتدعين، والحرص على اتباع السنة ومرافقة الصالحين.

7- طلب العلم النافع، إذ به يعرف أهل الإيمان من أهل النِّفاق.

8- الاجتهاد وتوطين النفس على الإخلاص لله تعالى، فلا يعمل عملًا صالحًا من أجل الناس، ولا يترك عملًا صالحًا من أجل الناس، وبذلك يتجنب الرياء والشرك.

9- المواظبة على الأذكار والأدعية المأثورة، وكثرة ذكر الله تعالى، فالمؤمن هو الذي يذكر الله تعالى كثيرًا، والمنافق لا يذكره إلا قليلًا.

10- المواظبة على صلاة الجماعة في المسجد، والإتيان إليها مبكرًا، والمحافظة على خشوعها وسننها، وخاصة قيام الليل، فهو دأب الصالحين وهو يسير عليهم، بينما هو شاقٌّ على المنافقين.

11- الخوف من ضعف الإيمان أو نقصانه أوالزيغ عنه،فيسأل الله تعالى الثبات على الدوام، ﴿ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ﴾ [آل عمران: 8]، ويدعو الله تعالى دائمًا أن يطهِّر قلبه من النِّفاق، وأن يُبعِدَه عن النِّفاق والمنافقين.

12- الحرص على أن ألا يتلبَّس بصفات المنافقين، من كذب وخيانة، وخلف للوعد، وكراهية للجهاد، وموالاة للكفار، وتعطيل لشرع الله تعالى.
والذي يُعين العبد على ذلك هو استشعار عظمة الله تعالى، والحرص على سلامة قلبه من الآفات والأمراض.

13- الاعتزاز بالعقيدة والعبادة، والفخر باتباع السنة والتمسك بالدين، فمن اعتز بالله عز وجل دام عزه، ومن اعتز بميت فإن عزَّه إلى زوال. قال تعالى: ﴿ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ﴾ [النساء: 139].

14- الحرص على تلاوة القرآن على الأقل مرَّة كل شهر عربيٍّ، والاجتهاد في فهم معانيه، والعمل به، والدعوة إليه، والجهاد به، والاستشفاء به، والتحاكم إليه. فكل هذه الأمور يسيرة يسَّرها الله تعالى على أهل الإيمان، وهي شاقَّة عسيرة على المنافقين.


15- حبُّ الإنفاق في سبيل الله تعالى، وإخراج الصدقات وأداء الزكوات، والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.
فالتعوُّد على هذه الخصال دليل على البراءة من النِّفاق.


[1] المحلى بالآثار، للإمام محمد بن حزم (12/ 127).


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.69 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.24%)]