في نور آية كريمة.. "ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها" - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         How can we prepare for the arrival of Ramadaan? (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الأسباب المعينـــــــة على قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          حكم بيع جوزة الطيب واستعمالها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          تريد لبس الحجاب وأهلها يرفضون فهل تطيعهم ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          ما هي سنن الصوم ؟ . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          هل دعا الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين الذين لم يروه ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          حكم قول بحق جاه النبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          ليلة النصف من شعبان ..... الواجب والممنوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          فضل صيام شهر رمضان.خصائص وفضائل شهر رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          المقصود بالتثليث النصراني الذي أبطله القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-11-2020, 03:19 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,610
الدولة : Egypt
افتراضي في نور آية كريمة.. "ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها"

في نور آية كريمة.. "ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها"




أمير سعيد







"وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ۖ وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ۚ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" (180) الأعراف

الآية الكريمة تعرضت لأمور:
- منها اختصاص الله بالأسماء الحسنى (جمع أحسن)، وهي الأسماء الدالة على الذات أو الذات مع صفة من صفاتها.

- ومنها دعوة المؤمنين إلى الدعاء بها، ثناء وطلباً وتعبداً.

- ومنها ازدراء وترك أولئك الذين ينحرفون عن معاني تلك الأسماء، فجزاؤهم سيكون عسيراً على ما اقترفوه.


وقد اختلف العلماء، هل لله تسعاً وتسعين اسماً فقط، أي تلك التي وردت في الحديث الذي رواه البخاري " إن لله تسعة وتسعين اسما، من أحصاها دخل الجنة"، أم له كثير من الأسماء، وتلك التسعة والتسعون مخصوصة بالإحصاء الذي ورد في الحديث، وجمهورهم والصحيح على أن لله ما يزيد عن تلك الأسماء، لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم (في صحيح ابن حبان) أنه قال: "ما قال عبد قط إذا أصابه هم أو حزن : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور بصري وجلاء حزني وذهاب همي إلا أذهب الله همه وأبدله مكان حزنه فرحا". لكن لا يعني أن عددها غير معروف أن يختلق البعض أسماء لله سبحانه وتعالى، فهي توقيفية أي يجب الوقوف فيها عند ما ورد في الكتاب والسنة الصحيحة. ولهذا قال بعض أهل التفسير: "من الإلحاد في أسمائه تسميته بما لم يرد في الكتاب أو السنة الصحيحة"، وكذلك ما ورد عن أكثرهم، اشتقاق العزى من العزيز واللات من الله ومناة من المنان.


ويعد العلماء الإلحاد فيما تقدم، وفي التأويل والتحريف والتعطيل، والتشبيه والتكييف. ولقد كان من شأن الفرق التي ظهرت في الإسلام، فشبهت وفوضت وعطلت وأولت وكيفت صفات الله عز وجل على النحو الذي يخالف منهج أهل السنة والجماعة أثراً في اهتمام العلماء بالرد عليهم وتبيان الوجه الصحيح في الإيمان بالأسماء والصفات، لكن من جهة أخرى حصل إهمال شديد في الأمة في التعرف إلى هذه الأسماء وتلك الصفات، بما كان له أثره السلبي في عدم تعرف المسلمين على ربهم عز وجل؛ فتراجع أثر هذا الإيمان في قلوبهم، وما قدروا الله حق قدره، يقول الشيخ السعدي رحمه الله: "بحسب (معرفة العبد) بربه يكون إيمانه، فكلما ازداد معرفة بربه ازداد إيمانه، وكلما نقص نقص. وأقرب طريق إلى ذلك: تدبر صفاته وأسمائه من القرآن". هذا أمر بالغ الأهمية، لأن معرفة الأسماء والصفات وفقه معانيها جيداً كفيل بتحقيق توحيدي الربوبية والألوهية لدى العبد، وأنسه بربه سبحانه وتعالى، يقول العلامة ابن القيم رحمه الله: "والفرح والسرور، وطيب العيش والنعيم؛ إنما هو في معرفة الله وتوحيده، والأُنس به، والشوق إلى لقائه، واجتماع القلب والهمَّة عليه، فإنَّ أنكد العيش: عيشُ من قلبُه مُشتَّتٌ؛ وهمُّه مُفرَّقٌ عن ذلك (...) فالعيش الطيِّب؛ والحياة النافعة؛ وقرَّة العين: في السكون والطمأنينة إلى الحبيب الأوَّل، ولو تنقَّل القلب في المحبوبات كلِّها لم يسكن، ولم يطمئن، ولم تقرَّ عينه حتى يطمئن إلى إلهه وربِّه ووليِّه؛ الذي ليس له من دونه وليٌ ولا شفيعٌ، ولا غنى له عنه طرفة عين".



إن الأثر السلبي من ضعف الخشية والتوكل والمحاسبة والقسط والرحمة والعزة إلى آخر ما يعترى الأمة الإسلامية من تراجع في اضطلاعها بدورها، لهو تجسيد كامل لجهالة وضعف اكتراث وعناية بمثل هذه الأسماء الحسنى والصفات العلية، التي يقول ابن القيم رحمه الله عن المعرفة بها بأنها "أصل العلم بكل معلوم".




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.43 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.40%)]