من أسباب حسن الخاتمة .. الإكثار من ذكر الموت - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         من هم أهل السنة والجماعة . خصائص وصفات أهل السنة والجماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          فواصل للمواضيع . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 85 )           »          نصيحة للزوجين فى حل كثير من المشاكل اليومية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الى كل زوجة سريعة الغضب من زوجها ؟؟؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          من علّم علما فعُمل به فله مثل أجر كل من عَلِمه من طريقه وعمل به إلى يوم القيامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          ماذا تقول اذا اخطأت أثناء جلوسك مع الناس؟؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          احوال الامساك مع الاذان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          حدود نظر الخاطب الى مخطوبته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          شرح حديث (..فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه..) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-10-2020, 12:37 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,102
الدولة : Egypt
افتراضي من أسباب حسن الخاتمة .. الإكثار من ذكر الموت

من أسباب حسن الخاتمة .. الإكثار من ذكر الموت
الشيخ ندا أبو أحمد





ذكر الموت يُنغِّص اللَّذَّات، ويحقر الشَّهوات، ويَجعل الآخرة نُصبَ العين، وذِكرُ الموت يَردَع عن المعاصي، ويُليِّن القلبَ القاسي، ومَن أكثر مِن ذِكر الموت، أُكْرِم بثلاثة أشياءَ: تَعجيل التَّوبة، وقَناعة القلب، ونشاط العبادة.

ومن نسي الموت عُوقب بثلاثة أشياء: تَسويف التوبة، وترك الكفاف، والتَّكاسل عن العبادة.

وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول كما عند التِّرمذي من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: ((أكثروا ذِكرَ هاذِم اللَّذَّات: الموت)) (صحيح الجامع: 1210).

وعند ابن ماجه والحاكم عن ابن عمر رضي الله عنهما: "أن النبي -صلى الله عليه وسلم- سُئل: أي المؤمنين أَكْيَس؟ قال: أكثَرُهم ذِكرًا للموت، وأشدُّهم استعدادًا له، أولئك هم الأكياسُ))؛ (الصحيحة: 1384).

نعم؛ فهُم أكيسُ وأعقل الناس؛ لأن ذكر الموت لا يغيب عنهم، فهم في عمل دائب، واجتهاد في الطاعة، حتى تكون الرَّاحة في الجَنَّة.

ومشاهدة المحتضَرين، والنظر إلى سكراتهم ونزعاتهم ومعالجتهم في طُلوع الرُّوح وشِدَّة كربِهم، أعظم عِبرة للاتَّعاظ، وعدم نسيان المَوت.

دخل الحسنُ البصري - رحمه الله - على مريض يعوده، فوجده في سكرات الموت، فنظر إلى كربِه وشدَّة ما نزلَ به، فرجَع إلى أهلِه بغير اللَّون الذي خرج به مِن عندهم، فقالوا له: الطَّعام يرحمُك اللهُ، فقال: يا أهلاه، عليكم بطعامكم وشرابكم، فوالله لقد رأيتُ مَصرعًا لا أزال أعمل له حتى ألقاه".

وصدق ابن مسعود - رضي الله عنه - حيث قال: "السَّعيد من وُعِظ بغَيره".

وكذا زيارة القبور تجعل الإنسان لا يَنسى الموتَ، ورؤيتُها سبيلٌ لأنْ يرقَّ القلبُ، وتدمعَ العينُ، وتجعل زائرها يَزهد في الدنيا، ويَرغب في الآخرة، ويُسارع بالتَّوبة والأوبة والرُّجوع إلى مولاه، ويُكثر مِن الطاعة، ويُلازم ذلك حتى مجيء الموت، فتختم له بخاتمة السعادة.

وبيَّن القرطبي - رحمه الله - كيف يتحقَّق لزائر القَبر أن يتعظ ويعتَبر، فقال - رحمه الله -:
"يعتبر بمَن صار تحت التراب، وانقطع عن الأهل والأحباب، بعد أن قاد الجيوشَ والعساكر، ونافس الأصحابَ والعشائر، وجمع الأموالَ والذخائر، فجاءه الموتُ في وقت لم يحتسبه، وهَوْل لم يرتَقِبْه، فليتأمل الزَّائر حال مَن مضى مِن إخوانه ودرج مِن أقرانه، الذين بلغوا الآمال وجمعوا الأموال، كيف انقطعت آمالهم، ولم تُغنِ عنهم أموالُهم، ومحا الترابُ محاسن وجوههم، وافترقت في القبور أجزاؤهم، وترمَّل بَعدهم نساؤهم، وشمل ذلُّ اليُتم أولادَهم، واقتسَم غيرُهم طريقَهم وبلادَهم.

وعند هذا التَّذكُّر والاعتبارِ يزولُ عنه جميع الأغيار الدنيويَّة، ويقبل على الأعمال الأُخرويَّة، فيزهد في دنياه، ويُقبل على طاعة مولاه، ويَلين قلبُه، وتَخشع جوارحُه"؛ (الثبات على دين الله: 1/1029).

فالمؤمن الصَّادق يَذكر الموت دائمًا؛ لأنه موعد لقاء الحبيب، فهو دائمًا لا يَنسى موعد لقاء حبيبه - جل وعلا - ولذا تراه يَشتاق إلى الموت، ليخرج من دار العاصين، ويَنتقل إلى جوار ربِّ العالمين.

فها هو معاذ بن جبل - رضي الله عنه - يقولُ عند موته: حَبيب جاء على فاقَةٍ (يقصد الموت).


ولما حضر بلال الوفاة: قالت زَوجته: واحزناه، قال لها: لا، بل قولي: وافرحتاه، غدًا ألقى الأحِبَّة، محمدًا وصحبَه.

فذِكر الموت يجعلُ العبدَ دائمًا في طاعة الله، ومِن ثمَّ يقوده إلى حُسن الخاتمة.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.03 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.41 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.39%)]