عدل فينا قضاؤك - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4958 - عددالزوار : 2063115 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4534 - عددالزوار : 1332077 )           »          تعملها إزاي؟.. كيفية البحث عن الصور من خلال ميزة Ask Photos الجديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          كيفية إضافة علامة مائية فى صفحة وورد.. خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين iPhone 12 mini و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          كل ما تريد معرفتة عن ميزات إنستجرام الجديدة لتحرير الصور وإنشاء الملصقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          لو الكمبيوتر بيهنج.. 7 نصائح للتخلص من المشكلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف Pixel 6a وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          كيفية الانضمام إلى اجتماع Microsoft Teams فى خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          تعرف على تحديث جوجل لميزتها المدعومة بالذكاء الاصطناعى Circle to Search (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-09-2020, 03:24 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,755
الدولة : Egypt
افتراضي عدل فينا قضاؤك

عدل فينا قضاؤك

أميمة الجابر




قضاء الله سبحانه لنا عدل , ولن يقضى علينا بمثقال ذرة ظلما , " إن الله لا يظلم مثقال ذرة " , ولابد أن نستشعر ذلك بقلوب يملؤها اليقين بأمر الله والرضا بقضائه وقدره .. فعندما جاء جبريل عليه السلام للرسول صلى الله عليه وسلم في صورة أعرابي كما في الحديث الشريف وسأله عن الإيمان قال صلى الله عليه وسلم " الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره " فقال جبريل : صدقت


ولأننا نحب الله تعالى فنحن نرضى بقضائه , ونصبر على بلائه , ونشكره على نعمائه .


ولأننا نريد الجنة فنحن نوقن بالجزاء الحسن لأهل الإيمان واليقين , ولو عانينا بعض المعاناة في ذلك , إذ نعلم بيقين أن تلك المعاناة مؤقتة سريعة الانقضاء .


ولأننا مسلمون نستسلم لأمر الله تعالى , فنحن نعلم أن كل أمر ينزل بالمؤمن فهو خير له , سواء أكان هذا الأمر يحبه أو لا يحبه , كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم : " عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابته سرّاء شكر ؛ كان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ كان خيراً له . رواه مسلم .


لقد قضى الله تعالى على النبيين وهم أطيب الخلق , المعصومون من الآثام , بأشد الابتلاءات , وما كان عليهم إلا الرضا والصبر , وقد صبروا وضربوا اروع الأمثلة في الصبر والرضا :" ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا ولا مبدل لكلمات الله ولقد جاءك من نبأ المرسلين "


فكيف بنا نحن ؟! ولماذا لا نتأسى بهم وهم أدرى الخلق وأحكمهم , وابصرهم بمعاني الحياة والموت , فهذه الدار دار فناء , والتعلق بها زائل والسعادة فيها مؤقتة .


إن الحياة دار ابتلاء واختبار , وكل ما فيها معد للفناء , فإما أن نرحل عنه أو يرحل عنا , وإما أن نستعد لفراقه , أو نصبر على رحيله عنا .


حتى أجسادنا وجوارحنا , فهي أمانة عندنا , يجب أن نتقي الله فيها , ونستخدمها في مرضاة الله والإصلاح على أمر الله , فهي شاهدة علينا .


إننا نتناسى تاريخا طويلا من الآثام عصينا فيه ربنا , وزمنا ماضيا من الغفلة لم نشكر فيه على النعماء , ولم نقم فيها بحق الوفاء .


إن الضجر والغضب من قضاء الله سبحانه سمة الحمقى , فالقضاء نازل بنا , فإما أن نستعد له إيمانيا , ثم نصبر عليه , ونرضى به , وإما أن نحرق أنفسنا ليل نهار , ثم لايكون لنا إلا ما قضي لنا , فاي الفريقين أحق بالصواب ؟!



لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يلجأ إلى ربه عند هجوم الهموم بهذا المعنى العظيم , فيقول في دعائه :" اللهم .. عدل فينا قضاؤك ماضٍ فينا حكمك , نسألك اللهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك , أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا , وجلاء هموما وغمومنا "


إن من رزق الله سبحانه أن علمنا كنزا من كنوز الدعاء عندما تضيق الدنيا في عيوننا بقول " لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " قالها يونس عليه السلام عندما كان في الظلمات في بطن الحوت , ففرج الله كربته .


ورزقنا بقول " يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث " نرددها بيقين فترتاح قلوبنا , وتهدأ نفوسنا .



ورزقنا بكلمة " أستغفر الله " صاحبة السر الجميل , التي لا تدع حيرة إلا واستحالت هدى , ولا هما إلا وتحول سعادة ورضا ,,


يا رب عدل فينا قضاؤك , أنت خلقتنا وتعلم حالنا وليس لنا رب سواك ندعوه , نؤمن بك , ونتوكل عليك , أنت مولانا فانصرنا واهدنا واسترنا وسددنا .

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.49 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.87 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]