الاعتراض في القرآن الكريم (الجملة المعترضة) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4967 - عددالزوار : 2073198 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4545 - عددالزوار : 1344225 )           »          شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 610 - عددالزوار : 343213 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 384 - عددالزوار : 157685 )           »          شرح صحيح مسلم الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 329 - عددالزوار : 54948 )           »          فتاوى فى الصوم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          موقف المدرسة العقلية من السنة النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          افطرت فى رمضان ولا تستطيع القضاء ولا الإطعام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          و دخل رمضان ،، مكانة شهر رمضان و أجر الصيّام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          هل العدل في الهدايا بين الزوجات واجب؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى الإنشاء
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الإنشاء ملتقى يختص بتلخيص الكتب الاسلامية للحث على القراءة بصورة محببة سهلة ومختصرة بالإضافة الى عرض سير واحداث تاريخية عربية وعالمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-08-2020, 02:12 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,441
الدولة : Egypt
افتراضي الاعتراض في القرآن الكريم (الجملة المعترضة)

الاعتراض في القرآن الكريم (الجملة المعترضة)


سعيد مصطفى دياب








مِنْ أَسَالِيبِ الْقُرْآنِ الْبَلَاغِيَّةِ: الاعْتِرَاضُ، وَالاعْتِرَاضُ أَنْ يُؤْتَى فِي أَثْنَاءِ الْجُمْلَةِ بكَلَامٍ فَاصِلٍ، يَتِمُّ الْغَرَضُ الْأَصْلِيُّ بِدُونِهِ وَلَا يَفُوتُ بِفَوَاتِهِ لِنُكْتَةٍ.
وَهو ما يسميه النُّحَاةُ بالْجُمْلَةِ الْمُعْتَرِضَةِ.

أَسْبَابُ الِاعْتِرَاضِ:
للِاعْتِرَاضِ أَسْبَابٌ مِنْهَا:
1- التَقْرِيرُ:
وَمِثَالُهُ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿ قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الأرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ ﴾.[1]

فَجُمْلَةُ: ﴿ لَقَدْ عَلِمْتُمْ ﴾، اعْتِرَاضٌ بَيْنَ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ قَالُوا تَاللَّهِ ﴾ وَقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الأرْضِ ﴾، وَالْمُرَادُ بهذا الاعْتِرَاضِ تَقْرِيرُ إِثْبَاتِ الْبَرَاءَةِ مِنْ تُهْمَةِ السَّرِقَةِ.

وَمِثَالُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ * وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ ﴾.[2]

فَجُمْلَةُ: ﴿ وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ ﴾، اعْتِرَاضٌ بَيْنَ قَوْلِهِا: ﴿ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً ﴾، وَقَوْلِهِا: ﴿ وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ ﴾.

وَالْمُرَادُ بهذا الاعْتِرَاضِ: تَقْرِيرُ إِثْبَاتِ أَنْ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً مِنَ الْقُرَى خرّبوا مبانيها، وغيروا مغانيها، وأتلفوا أَمْوَالَهَا، وَفَرَّقُوا شَمْلَ أَهْلِهَا وَأَهَانُوا أَشْرَافَهَا، وَحَطُّوا مَرَاتِبَهُمْ، فَصَارُوا عِنْدَ ذَلِكَ أَذِلَّةً، وَإِنَّمَا يَفْعَلُونَ ذَلِكَ لِأَجْلِ أَنْ يَتِمَّ لَهُمُ الْمُلْكُ، وَتُسْتَحْكَمَ لَهُمُ الْوَطْأَةُ، وَتَتَقَرَّرُ لَهُمْ فِي قُلُوبِ الناسِ الْمَهَابَةُ.

2- التَّنْزِيهُ:
وَمِثَالُهُ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿ وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ ﴾.[3]

فَجُمْلَةُ: ﴿ سُبْحَانَهُ ﴾، اعْتِرَاضٌ بَيْنَ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ ﴾، وقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ ﴾، والغَرَضُ منه التَّنْزِيهُ وَالتَّعْظِيمُ لِلَّهِ تَعَالَى، وَفِيهِ الشَّنَاعَةُ عَلَى مَنْ جَعَلَ الْبَنَاتِ لِلَّهِ.

3- التَّبَرُّكُ:
وَمِثَالُهُ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمنين ﴾.[4]
فَجُمْلَةُ: ﴿ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ﴾، اعْتِرَاضٌ بَيْنَ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ ﴾، وقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ آمنين ﴾.
وفائدة الاعتراض هنا التَّبَرُّكُ.


[1] سورة يُوسُفَ: الآية/ 73.


[2] سورة النَّمْلِ: الآية/ 34، 35.

[3] سورة النَّحْلِ: الآية/ 57.

[4] سورة الْفَتْحِ: الآية/ 27.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.19 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.56 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.32%)]