الوحدة جليس سوء - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الخدمات التي توفرها منصات التعلم الإلكترونية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الإعجاز العلمي في القرآن بين الإفراط والتفريط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          ثمرات أنصاف الحلول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          محمد صلى الله عليه وسلم معلماً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          القراءة المجوفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          سُنّة: الحمد في السراء والضراء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الأنا بين الاكتشاف والتأمل .. ! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          يا هذا… المجّانية فتنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          خطبة فضل عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          خطبة عن فضل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-08-2020, 03:51 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,706
الدولة : Egypt
افتراضي الوحدة جليس سوء

الوحدة جليس سوء


أ. محمد بن سعد الفصّام





من أي الغنم يأكل الشيطان؟


النفسُ من طبيعتها إذا أُشغلتْ، اشتغلتْ وتسلَّت ونسيت، وإذا أعطيتَها زمام الفكر والتأمل في الماضي، حرنتْ وحزنت وتشوهت، والوَحدةُ جليسُ سوءٍ في بعض الأحيان، فلا تدَع للشيطان فرصةً لقنصك وأسْرك، بل عايِش الناس، وأظهِر الفرح بهم، والسرور معهم، والاحتفاء بهم؛ حتى يُبادلُوك شعورًا بشعورٍ، وحفاوةً بترحابٍ، وأُنسًا بحسن استقبالٍ، وسوف ترتد نتيجةُ ذلك على باطنك الداخلي ونفسيتك الأسيرة، وما المرءُ إلا حيث يجعل نفسَه، فمن رأى أن بوسعه أن يغيِّر نفسه سوف ينجح، ومن وقف مستسلمًا للهموم الماضية والمخاوف القادمة، فقد نحر نفسه بغير سكين، ولم يكن ثمة فرقٌ بينه وبين الأموات، إلا أنه فوق الأرض.

أعدى عدوِّك نفسُك التي بين جنبيك، إن أكثر الأمراض والجرائم والمعاصي سببُها الجلوسُ مع ذلك العدو المباطن؛ نفسٌ أمارة بالسوء، وفراغٌ كبيرٌ؛ فتؤزُّه للشر أزًّا، وتنهزه للذَّاتها نهزًا، وتُوهمُه بالخبال: قال فلان، يبدو أن فيك كذا، وكان فلان الذي قبلك أُصيب بكذا، وهكذا كذا؛ حتى تُصير الوهم حقيقةً، والسلامة مرضًا، فيعاني في كل شيءٍ، من لا شيء.

يقولُ أحد أطباء النفس:
"إن حوالي ثلثي المَرضى لا يُعانُون من أمراضٍ عصبية عُضوية، بل من الفراغ والسأم في حياتهم".

فاشغلْ عدوك؛ حتى لا ينقلب عليك بمعوله، فاحرص على العمل والإنجاز، ولا تبقَ وحيدًا مكتفًا؛ فالشيطانُ ذئبٌ متربص، والذئب إنما يأكلُ الشاةَ القاصية.

ألا ترى إلى ذلك الفلاَّح الفقير الذي لم يستسلم لأفكار الفقر، وحوائج الدنيا التي تغزُوه كلَّ يومٍ، فلا تجدُ إلا رجلاً في الحقل مشتغلاً ساهيًا لاهيًا عن كل ما لا طمعَ له فيه، قانعًا برزقه، مغبرًا قدميه في طلبه، ولسانُ حاله يقول:
تألق البرقُ نجديًّا فقُلتُ لهُ:
يا أيها البرقُ إني عنك مَشغُولُ




يهب للعمل والنشاط منذ أن يسمع صياحَ الديكة، حتى يسقط حاجبُ الشمس، فما هو إلا أن يتناول مع أولاده العشاء وقليلاً من الحديث، حتى يأوي إلى فراشه، فينام قرير العين هانيها.

(في حال النقل من المادة نأمل الإشارة إلى كتاب "ولكن سعداء.." للكاتب أ.محمد بن سعد الفصّام، والمتوفّر في مؤسسة الجريسي للتوزيع)



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.80 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]