لستَ وحيدا في المصائب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         مشروبات دافئة بالقرفة والتفاح لمواجهة تقلب الطقس فى الخريف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          5 طرق لتعطير حمامك ومنحه رائحة منعشة.. منها استخدام صودا الخبز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          مع بداية الخريف.. وصفات طبيعية تحافظ على نضارة وجمال بشرتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          5 خطوات بسيطة تساعد الأمهات على إدارة التوتر قبل عودة المدارس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          مقارنات الأطفال فى السابلايز والأدوات المدرسية.. إزاى تتعاملى معاها بحكمة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          5 تسريحات شعر تزيد التقصف ابعدى عنها.. أولها الكحكة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          4 مشروبات ديتوكس تعزز نضارة البشرة وتحافظ على ترطيبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          طريقة عمل تارت الشوكولاتة بمكونات خفيفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          أفضل تنسيقات غرفة الأطفال لخلق مساحة مبهجة.. موضة ديكور 2025 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          5 عادات بسيطة تساعدك على فقدان الوزن بسرعة مع بداية الخريف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-08-2020, 02:35 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,305
الدولة : Egypt
افتراضي لستَ وحيدا في المصائب

لستَ وحيدا في المصائب
أ. محمد بن سعد الفصّام




هذه الكلمات أنقذتني من حياتي الحزينة..


لو كشف اللهُ لك أحوالَ النَّاسِ مِن حولك، لهانت عندك مصيبتُك؛ بل لعلمتَ أنَّك في عافيةٍ ونعمةٍ، مهما كبرت مصيبتُك وعظمُت!

فلستَ وحيدًا في مصابِك، بل ما مِن مصابٍ إلا وهناك مَن هو أشدُّ منه مصيبةً أو مصابًا، إن كنت فقيرًا لا تجدُ ما يكفيك، فهناك مَن لا يجد بيتًا يؤويه، فضلاً عن طعامٍ يكفيه، إن كنت مفلسًا، فهناك مَن هو مفلسٌ وغارقٌ في الدُّيون، وإن كنتَ مريضًا ملازمًا للفراشِ، فهناك مَن هو لا حيٌّ فيُرجى، ولا ميِّتٌ فيُنسى، أنينٌ دائمٌ وحياةٌ لا تسرُّ، وإن كان نومُك متقطِّعًا، فهناك مَن لا ينام في الأيام المتتالية إلا مرَّةً واحدة وساعةً واحدةً.

ولكنَّ السعيدَ من أعطاه الله قلبًا مؤمنًا راضيًا بقضاءِ سيِّدِه ومولاه، ذاكرًا ما أعطاه، ناسيًا ما سلب منه، يعلم أنه إنِ ابتُلِيَ، فالأجرُ يُرصَدُ له، وإن مرِضَ أيامًا، فكم عُوفِيَ سنين، وإنِ افتقر، فله ربٌّ غنيٌّ كريم، الدنيا عنده لا تساوي كأسَ لبنٍ يشربُه وهو قريرُ العين آمنًا؛ لذلك قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن أصبح منكم آمنًا في سِربِه، مُعافًى في بدنِه، عنده قوتُ يومِه، فكأنَّما حِيزَتْ له الدُّنيا بحذافيرِها)).

بل - والله - إنَّه لعيبٌ وعارٌ على المسلمِ أنْ يوجَدَ من الكفَّار مَن تصيبُهم مصائبُ وكوارثُ، فيَظهرُ منهم التجلُّدُ والصَّبرُ، ونسيانُها، وخوض غِمارِ الحياة، وهم لا يرجُون على إثرها أجرًا، وفي الجنَّة لقاءً! ولا يكون هو كذلك ﴿ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ﴾ [النساء: 104].

فصبرًا أيُّها المبتلَى! فلو علمتَ ما لك عند اللهِ، لضحِكتَ من شدَّةِ الفرحِ.

فغمسةٌ في الجنَّة تنسيك كلَّ ما مرَّ بك من شقاءٍ وبلاءٍ، وإنَّ غمسةً للمترَفين الظالمين في النَّار تُنسِي كلَّ لذةٍ ونعيمٍ.

لذلك أذكر لك:
في غرفةٍ رثَّةٍ فوق سطح أحدِ المنازل، عاشت أرملة فقيرةٌ مع طفلِها الصَّغيرِ حياةً بسيطة في ظروفٍ صعبة، وكان فصلُ الشِّتاءِ يشكِّلُ هاجسًا لهم؛ حيث سقوطُ الأمطار.

فالغرفةُ عبارة عن أربعةِ جدران، وبها بابٌ خشبيٌّ، غيرَ أنَّه ليس له سقفٌ!

وكان قد مرَّ على الطِّفل أربعُ سنوات منذ ولادتِه لَم تتعرَّضِ المدينةُ خلالها إلا لزخات قليلةٍ وضعيفةٍ من المطر.

إلا أنَّه ذات يوم تجمَّعت الغيومُ، وامتلأتْ سماء الدُّنيا بالسُّحبِ الداكنة، ومع ساعاتِ اللَّيل الأُولى، هطل المطرُ بغزارة على المدينة كلِّها.

يا له من موقفٍ عصيب!

نظر الطفلُ إلى أمِّه نظرةً حائرة، وارتمى في أحضانِها وهي مبلَّلةُ الثِّياب.

أسرعت الأمُّ إلى باب الغرفة المتأرجحِ، فخلعته من حديدتيه الجانبيتينِ، ووضعته مائلاً على أحدِ الجدران، وخبَّأت طفلَها خلف الباب؛ لتحميه من سيل المطرِ المنهمر، فنظر الطفلُ إلى أمِّه ضاحكًا مستبشرًا، وقال ببراءةِ الأطفالِ لأمِّه: يا أمِّي، ماذا يفعل الفقراءُ الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطرُ؟!

فانظر كيف نظر طفلٌ صغيرٌ إلى أنَّ هناك مَن لا يجدون ما يستترون به من المطرِ! انظر كيف استمتع الطِّفلُ بما معه وبما حوله، وإن كان بابًا قد تغيَّر لونُه وأُزيل عن مكانِه! فهلاَّ استمتعت بما وهبك اللهُ، ونظرتَ إلى مَن هو دونك.

(في حال النقل من المادة نأمل الإشارة إلى كتاب "ولكن سعداء.." للكاتب أ. محمد بن سعد الفصّام، والمتوفّر في مؤسسة الجريسي للتوزيع)

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.78 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.10 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]