طفل عنيد وعصبي، ما الحل؟!! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ما هي سنن الصوم ؟ . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          هل دعا الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين الذين لم يروه ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          حكم قول بحق جاه النبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          ليلة النصف من شعبان ..... الواجب والممنوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          فضل صيام شهر رمضان.خصائص وفضائل شهر رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          المقصود بالتثليث النصراني الذي أبطله القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          حكم تخصيص ليلة النصف من شعبان أو يومه بعبادة معينة بدعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          مواضع الدعاء في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          ذرية الشيطان.. وطريقة حصولها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          هل الإشهاد شرط لصحة الطلاق ؟ (الشيخ اﻷلباني) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > روضة أطفال الشفاء
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-08-2020, 02:59 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,606
الدولة : Egypt
افتراضي طفل عنيد وعصبي، ما الحل؟!!

طفل عنيد وعصبي، ما الحل؟!!


أنس أحمد المهواتي





أولادُنا هم فِلْذاتُ أكبادنا، ومستقبَلُنا الزَّاهر بعون الله، نحاول أنْ نقومَ بالمسؤوليةِ تجاههم على أكملِ وجهٍ، ثم نوكِلَ الأمرَ إلى الله، علينا أن نتفهَّمَ مراحلَ نموِّهم، وما تحتاجُه كلُّ مرحلةٍ، فنوفِّرَ لهم: الأمانَ والحنانَ، والنَّشاطَ الحرَّ، وحرِّيةَ التَّعبير، نوفِّر لهم ما يحتاجونه قدر الإمكانِ، إن وَعَدْنا وفَّيْنا، والطِّفلُ بعد أن ينالَ ثقتَنا يستمعُ إلينا.


ويجب أن يتناولَ الطعامَ الصِّحيَّ؛ لأنَّ: "نقصَ الفيتامينات أو بعضِ العناصر الغذائية يؤدِّي للعصبيَّةِ أيضًا"؛ فلنَطمئنَّ على صحتِه.


ويجبُ أن نعلَمَ أنَّ الطِّفل يفكِّرُ في ذاتِه، كأنَّه مركَزُ العالَم، فلنتفهَّمْ تلك المرحلةَ، ولا بدَّ من إعادةِ النَّظر في طبيعةِ علاقتِنا معه، نعرِفُ متى وكيف ولماذا يتصرَّف هكذا؟


أهو بدافع "الغيرة" من أحدٍ؟ فحلُّه أن نجعلَ له نصيبًا ومزيدًا من الاهتمامِ، وتعويضه ما نقصه من حنانٍ "باعتدالٍ"، ولا نُظهِر خلافاتٍ أمامه، ولا يشاهد مَشاهدَ تلفزيونيةً سيِّئةً أو ضارَّة، قد يكون "العناد" لِلَفْتِ النَّظر للاهتمام به أكثرَ، وقد يكون إيجابيًّا لتأكيدِ استقلاليَّتِه وإبرازِ قدراتِه، فقد يكون موهوبًا، ومن الخطأِ أن نقابلَ "العصبيَّة" بالعصبيَّة والعقوباتِ والصُّراخِ والتَّهديدِ؛ لأنه يُحدِث خوفًا وعنادًا وعُدوانية، ويفقد الإحساسَ بالأمان وتقديرِ الذات، كذلك "الدَّلال الزَّائد وقلق الأهلِ المفرِط" يعطِّلُ حرياتِه؛ لذلك لا بدَّ من "الاعتدالِ والصَّبر والحِكمة"، بدل العقابِ نلجأُ للتَّرغيب بالمكافآتِ المعنويَّةِ والماديَّةِ، ونقولُ للطفل في هذا العمر: "ماذا تحبُّ؟ أو ما رأيك؟".


تعديلُ السُّلوك يكون أيضًا بالعلاج المعرفيِّ: نبيِّنُ له أنَّ هذا العملَ مضِرٌّ وخطأٌ، ونبيِّنُ له السُّلوكَ الصَّحيح، وبالتَّعزيز بالمكافآت وغرْس القِيَمِ الجميلة عن طريق القدوةِ الصَّالحةِ، وقصصٍ ذاتِ قِيَمٍ حسنةٍ، ومكافأتِه بأكثرِ شيءٍ يحبُّه، وتأجيلِ ذلك أو إلغائِه إن لَم يلتزمْ.


وضروريٌّ الاعتدالُ في كلِّ شيءٍ، وإن وعَدْناهم علينا أن نفيَ، والإقناعُ بالبديل إنْ لَم نستطعْ، وهناك برامجُ مفيدةٌ لتوجيهِ سلوكِهم وطاقتِهم للخيرِ "إن لَم نشغَلْهم بالمفيدِ شغلونا"، مثل: تحفيظِه سُوَرًا من القرآنِ، ونروي قصصًا مناسبةً لأعمارِهم فيها قِيَمٌ حسنةٌ، و يمكنُ أن نطلبَ منه أنْ يبيِّنَ لنا كيف يتصرَّفُ الطِّفلُ الجيِّدُ، أو نسألُه مسبقًا: ماذا متوقع منه أن يتصرَّفَ في موقفٍ ما ومكانٍ ما؟ ثم نكافئه ونشجِّعه إنْ أحسنَ، أو نبيِّن له السلوكَ الصَّحيحَ؛ "فنكون بذلك نحن والطفلُ ضد المشكلةِ، بدلاً من أنْ نكونَ نحن ضد الطِّفلِ".

ويجب أن ننتبهَ إلى أهميَّةِ السَّنوات الأُولى للطِّفل؛ إن 90% من شخصية الطِّفلِ تتشكَّلُ في السَّنواتِ السَّبعِ الأُولى، ومن المهاراتِ التي تصنَعُ الشَّخصيةَ المتميِّزةَ: الاستقلالية والاعتمادُ على الذَّات، مهارة حلِّ المشكلاتِ، الجرأةُ والشَّجاعةُ والقدرةُ على اتِّخاذِ القرار، والثِّقةُ بالنَّفسِ، والصُّورةُ الإيجابيَّةُ عن النَّفسِ والتَّقبُّلُ الذاتي، إكسابُه المهاراتِ يكونُ بطريقةٍ عمليَّةٍ واقعيةٍ، وليس بشكلٍ نظريٍّ، وليس عن طريقِ: افعَلْ ولا تفعل؛ بل: ماذا تحبُّ؟ فنكتشف قدراتِه وميولَه، ونقول له: ما رأيك ...؟ لنشجِّعه ليعبِّرَ بكلِّ حرية عن مشاعرِه وأفكارِه، نعدِّل سلوكَه ونوجِّهه للأفضلِ بكلماتٍ طيِّبةٍ، ونعطيه الوقتَ الكافي، وإنْ أخطأ فلا ننتقده، أو نصرخ في وجهِه؛ حتى لا يصابَ بالإحباطِ، بل نبيِّنُ له أنَّ الكلَّ يُخطئ، لكن ليتعلَّم مِن خطئِه، فنعطيه فُرَصًا أخرى، وممكنٌ أن نساعدَه بمساعدةٍ جزئيَّة، وهكذا القدوةُ النَّموذج له دورٌ، ثم تعريضُه للخِبْراتِ المتنوِّعةِ للقيام بالإنجازِ بمفردِه، وخطوةُ نجاحٍ يتبَعُها خطواتٌ من النَّجاحِ بإذن الله، وعندما يكبَرُ قليلاً مثلاً في صفِّ رياضِ الأطفالِ وما بعده، علينا أن نساعدَه على تنظيمِ وقتِه ببَرنامجٍ زمنيٍّ وجادٍّ ومتنوِّعٍ، يحقِّقُ الأهدافَ الحُلوةَ التي يمكِنُ أن نضعَها معًا: فيتعلَّم أهميةَ الحوار، والتَّعاون، والمشاركة، وتقبُّل الرَّأيِ الآخَرِ، والأخذ والعطاء.


والقصدَ القصدَ تبلغوا، ولكم الأجرُ بإذن الله، حفِظكم اللهُ جميعًا، اللهمَّ آمين.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.72 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.09 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.34%)]