خذ قسطًا من الفرح - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         لو مدمنة شوكولاتة ومش عارفة تخسى.. نظام غذائى هيساعدك تخسرى وزنك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          6 طرق لشحن الطاقة واستعادة النشاط فى الويك إند.. الأولولية لنفسك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          إزاى ترد بشياكة على شخص بيتعالى عليك؟ 3 حيل نفسية مهمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أزمة الهوية في عصر العولمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الإمام الشعبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          سلسلة أفقاه لا يستغني عنها الداعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 503 )           »          أبو القاسم بن عساكر (الحافظ الكبير) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          أبو فرج بن الجوزي (شيخ الواعظين) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          ندبة الودّ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          اجمع بين أصالتك وجمالك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-08-2020, 02:39 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,638
الدولة : Egypt
افتراضي خذ قسطًا من الفرح

خذ قسطًا من الفرح


د. فاطمة مفلح العبداللات





هل جرَّبت هذه الوصفة؟
إنَّها وصفة بسيطة وسهلة، هي قادرةٌ على معالجة معظمِ الأمراض التي يعاني منها معظمُنا، هي تُشبه ذلك المِفتاح الذي يطلق عليه اسم (السيِّد)؛ لأنَّه يستطيع فتحَ جميع الأبواب المغلقة على اختلاف أنواعها، وأشكالها، ومادَّة صناعتها، بل وقوَّتها، واختلافِ حجمها.

ومهما تعدَّدت أهداف حاملي ذلك المفتاح، فنحنُ نختار من الأهداف: أفضلَها، وألطفها، وأنزهَها؛ فالحياة أبسط من هذا التعقيد الذي يحيط بنا، بل نحن نحيط به كلِّه حتى المرارة الأخيرة.

أتدري ما هو المفتاح لكلِّ أزمات حياتك؟ أتدري من هو السيِّد؟ إنَّه الفرَح، إنها الابتسامةُ، أجَل، أتُراها بسيطةً سخيفة لا تستحقُّ الاحترام؟ انظر معي كم أنت بعيدٌ عن الحقيقة، حقيقة ماذا؟ حقيقة الإسلام، هل العُبوس صفةٌ للمسلم؟

لا، إنَّ الرسول - عليه الصَّلاة والسلام - كان بسَّامًا سلِسًا، مقيمًا للعدل، ذلك العدل الذي يزرع الفرح بين الناس، وإذا خيِّر - عليه أفضل الصَّلاة والسَّلام - بين أمرينِ، اختار أيسرَهما ما لم يكن إثمًا.

ألا تريد أن تشكر الله على نِعمه؟

ألا تريد أن تحبَّ الناس ويحبُّوك؟

ألا تريد أن تنفتح قلوبُ الناس لك وللإسلامِ؟

إذًا ابتسم، وكن فرِحًا بما أنعم الله عليك من نعم لا تحصى.

انظر حولك، كم من النعم فيك وغيرُك محرومٌ منها؟ أتمشي على قدمينِ؟

ابتسم؛ فغيرُك يتَّكأ على قدَم واحدة، وغيرُه لا يمشي أبدًا، وهو ألا يسمعُ بأذنيه نداء الله له خمسَ مرات، ويستجيب مصلِّيًا؟ ابتسم فأنت في أرضٍ تذكرُ الله، فأيُّ شيء في الدنيا أروعُ من هذه النعمة؟ هذا لمن ألقى السمع وهو شهيدٌ، ابتسم وسترى كم من الصدقات ستحصد؟

أتسجد لله شكرًا وحمدًا، فرضًا ونافلةً؟

أتشعر بذلك القرب اللذيذ من خالقٍ رحيم حليم كريم؟

ابتسم إذًا؛ لأنَّ الله معك ما دمتَ ذاكرًا، شاكرًا، ومن الشكر الابتسامُ للكون وللبشر، وحتى للحجر، ألا تعلمُ بأنه يسبِّح الله مثلَك، بل وأكثر وأكثر؟

أتريد وجهًا عَبوسًا وخُطوطًا مرتسمة على الجبهة ومنذ الصِّغر؟ هل هذا يعني أنك جادٌّ، لا تعرف للهزْل طريقًا؟ ما هكذا يا سعدُ تورد الإبل؟

هل ترى السَّماء الزرقاءَ والشمس ترسل لك الابتسامات تترى؟ والليل، ألا تراه يبتسم لك بنجومه الرَّائعة؟ أم تجدُه أسودَ دامسًا مخيفًا فقط؟ وترى النُّجوم نقاطًا بيضاء على صفحةٍ سوداء؟

هل تجدُ السماء باكية بمطر تغسل فيه أوساخ الشجر، والحجر، والبشر؟ والقلوب الطيبة تضحك لرُواء الأرض العطشى بالخير والعطاء والفرح؟

أترى السماء ترسل ثلجًا يثير الفرح وينشر الأملَ بين الكائنات؟ ويرقد مرتاحًا على نوافذ القلوب البريئة؟ بأيِّ عين تراها؟ وقبل أن تجيبَ، انظر لفرح الأرض بالمطر، ولضحكة طفل يلعب بالثلج.

أم ترى الشَّجر الذابل، ولا ترمق بعينك لغصن أخضرَ من لُحائها بدأ يزهر؟

أم ترى الصحراء المترامية الفقيرة المقفرة بحرارتها المُلتهبة، وأفاعيها السَّامة؟ ولا يبهرك تشكُّلُ الرمال عليها، وصبرُ الجِمال فيها، وقبل ذلك وبعده براءةٌ فيها وطهارةٌ، وصفاءٌ، وذكاءٌ، ولا أحسن ولا أفضل؟ وإلاَّ لِمَ اختار ربُّ الكون صحراءَ العرب مهدًا لرسالته، وكلُّ الدنيا طوعُ يمينه بأنهارها وجنانها، شرقها وغربها، شَمالها وجنوبها؟

ابتسم إذًا، ابتسم عندما تراها، وقل: الحمد لله على نعمة الإبصار.

أتجد البؤس في كل مكان، والأحقادَ والضغائن حتى بين الإخوة، والحروب والقتل والحرق والاستبداد قد علا وتجبر؟

فقل: الله أكبر الله أكبر، وإن استطعت أن تقول كلمتك، فقلها وابتسم للقاء الله.

قد تجد الفشل يلازمك أحيانًا - أو لنقُل: دائمًا - أتعبس وتقنَط من رحمة الله؟

بل ابتسم وقل: يا ألله، تجده معك، والدُّنيا كلها في قلبك، كأنَّها حبةُ قمح، تُزهر أملاً وعطاءً وحبًّا للكون، وللشجر، وللبشر، وللإنسان.

ابتسم رغم، ورغم، ورغم ........... وخذ قسطًا من الفرح كلَّ يوم، وإن استطعت في كلِّ لحظة.

هل الفرح يُتعلَّم؟ أجل لا بدَّ من تعليمه في المدارس والبيوت، وانتبه؛ إنَّ الفرح لا يعني المهزلة أو الضحك لأتفهِ الأسباب، فالفرق كبيرٌ بين الفرح الذي يغمر القلبَ بهجة؛ لتخرج ابتسامة ترتسم على الوجه فتُنيره، وبين الضحك والقهقهة لأتفه الأسباب؟


ابتسم؛ لأنَّك مسلِم، فنعمة الإسلام اختارها الله لك دون غيرِك، فلِمَ العُبوس وأنت الأفضل إن فهمت الإسلامَ حقًّا؟

ابتسم فأنت جزءٌ من أمَّة هي خير أمَّة أُخرجت للنَّاس.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.50 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.20%)]