الإنسان ذئب الإنسان خصوصًا في هذا الزمان... - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         التذكّر... في لحظة الغفلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          لماذا نرغب بما مُنعنا عنه؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          عشرة أشفية للحزن في القرآن العظيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          العمل الصالح .. صاحبك الذي لا يخذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          عزلة مؤقتة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          خواطر بلا صخب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الممحاة الروحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          حين تُرِبِّت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          العنوان : أفرأيتم الماء الذي تشربون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          رحلتي مع الكمبيوتر من صخر إلى الذكاء الصناعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-07-2020, 02:50 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,434
الدولة : Egypt
افتراضي الإنسان ذئب الإنسان خصوصًا في هذا الزمان...

الإنسان ذئب الإنسان خصوصًا في هذا الزمان...


أ. حنافي جواد




الإنسانُ ذِئبُ الإنسان إلاَّ مَن شذَّ مِن الناس؛ همْ عددٌ قليل ونزْر يسير، مقارنة بالكثرة الكاثِرة ممَّن لهم قلوبٌ أشدُّ قساوةً من الحجارة، استحكم بهم الداء، وتمكَّن منهم بعد أن قضَى على مناعتِهم الطبيعيَّة، وكذا المكتسبة، فابتلعتْ خلايا الشرِّ خلايا الخير ابتلاعًا، فحارَ في الأمْر الأطبَّاءُ والعُقلاء الألبَّاء.

الحسدُ والشحناء والبغضاء، والجهل والأنانية والكراهية، والنِّفاق والفسوق والشقاق - كلها أعراضٌ للمرَض ومظاهِر فعلتْ في الناس الأفاعيل، فكِدتَ لا تجد قلبًا سليمًا، ولا عقلاً مستقيمًا.

عجبتُ من أمر بعضهم عجبًا، يَبتسِم في وجه غيرِه ضاحكًا، ويرافقه مرافقةً ويُخالِطه مخالطةً، ويشاركه قرابة، ويكنُّ له حقدًا غزيرًا، لا يُظهر من شرِّه إلا ما ظهَر مِن ملامحه، واستقراء ذا ليس لكلِّ الناس، فالقادرون على القِراءة نفر قليلٌ، فتقاسيم الوجوه حروفٌ لا تُدرس في المدارس!

يَعرِف بعضهم شرَّ بعض، ولا يمتنع عن صُحبته ورفقته، ولكنَّه يحذِّره ويحتاط من مكْره، وهذا ما أثار بناتِ عجبي إثارةً، وهيَّجها هيجانًا.

كيف يحلو للآدمي العيش وسْطَ قوم مِن هذه الطِّينة، وَرِثوها كابرًا عن كابر وطوَّروها؟!

ألَم يأنِ الأوان للعود إلى الرشد؟! هل المدرسة قادرةٌ على إعادة الإنسانيَّة للإنسان؟

لا أظنُّ المدارس اليوم قادرةً على فِعل شيء؛ لأنَّها مستعمرة وأهدافها مضمرة، وزبائنها أو أبناؤها غير راضين بها وبمواردِها، وما فساد المدرسة إلا محدّد من محدّدات الفساد العام، فإذا فسدتْ فاعلم يقينًا أنَّ أنساقًا أخرى فاسدة.

هناك نظريَّتان اثنتان في الإصلاح:
نظرية مِن الأَدْنى إلى الأعْلى.
ونظرية مِن الأعْلى إلى الأدْنى.

فمُتَبنُّوا النظرية الأولى يرَوْن أنَّ الإصلاح يجب أن ينبثقَ مِن الأسرة من أفرادها، ثم المدرسة وأجهزتها.

والنظرية الثانية ترَى أنَّه يجب أن ينطلق مِن المدرسة (المؤسَّسة الكبرى)، ليصل إلى الأسرة (المؤسَّسة الصغرى).

والذي أراه صالحًا في الإصلاح اليوم في زمَن ينزل فيه الشرُّ وابلاً، والخير طلاًّ، هو أن تعودَ السلطة إلى الراعي، فلا أتصوَّر الغنم قادرةً على سوق نفسها بنفسِها إلى المراعي لتعودَ في المساء إلى مرابضها.

لا تعجبْ إن رأيتَني شبهتُ البشرية بالغنم، فإنِّي أعي الذي أكتُب بيميني؛ إذ أدرك بتوفيق مِن الله طبيعةَ العقل البشري واجتماعيَّة الإنسان، انظر إلى المجتمع مِن علٍ تجده قطيعًا؛ إذا غاب عنه راعيه تشرذَم وتمزَّقتْ أوصاله.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.77 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.14 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.34%)]