الحج فرصة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         خطبة عن فضل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 2 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4957 - عددالزوار : 2061932 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4533 - عددالزوار : 1330707 )           »          ابتسامة تدوم مدى الحياة: دليلك للعناية بالأسنان في كل مرحلة عمرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          كم يحتاج الجسم من البروتين يوميًا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          أطعمة ممنوعة للمرضع: قللي منها لصحة طفلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          مكملات البروبيوتيك: كل ما تحتاج معرفته! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          التخلص من التوتر: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 73 )           »          أطعمة مفيدة لمرضى الربو: قائمة بأهمها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          كيفية التعامل مع الطفل العنيد: 9 نصائح ذكية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > ملتقى الحج والعمرة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-07-2020, 08:39 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,697
الدولة : Egypt
افتراضي الحج فرصة

الحج فرصة












شادي منصور محمد




بسم الله القائل في كتابه العزيز: ﴿ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴾ [آل عمران: 97]، ثم الصلاة والسلام التامان الأكملان على خير البرية وأزكى البشرية محمد القائل: ((الحجُّ المبرورُ ليسَ لهُ جزاءٌ إلا الجنَّةُ))، أما بعد:







فأخي القارئ، إن ما نشهده بفضل الله من أيام عظيمة ومباركة مقبلة علينا - فرصة ثمينة لتطهير النفس من الذنوب وتصفية الفؤاد من شوائب الخطايا؛ ليهتدي بعد حيرة، وفرصة لتراحم المسلمين وتلاحمهم ووَحدتهم، فبين أشواق وحنين المنطلقين إلى المشاعر المقدسة في أطهر بقاع الأرض وأفضلها عند الله، وأحبها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، وانتظار غير المستطيعين لهذه الأيام لاغتنام فضائلها من صيام وإلحاح على الله في الدعاء إلى أن تمتلئ السماء بدعائهم، وتنزل الرحمات؛ لتسكن ملامح وجدانهم وجوارحهم، مشاعر صادقة وأحاسيس فيَّاضه تجوب كل أرجاء الأرض لتُعمِّرها بنسائم الروحانية.




يجتمع ملايين المسلمين من أجناس مختلفة؛ لتطمئن قلوبهم، وتنشرح صدورهم، وتُمحى ذنوبهم بتأدية مناسك الحج هذه العبادة الرفيعة، فمنهم من قطع المسافات الطويلة برًّا وبحرًا وجوًّا، ومنهم من قدم التضحيات الجسيمة مالًا وأرضًا وبيتًا بدون أي تردُّد في سبيل تأديتها، ولم يكونوا مشغولين البال أين سيذهبون بعد تأديتها وعودتهم إلى بلادهم؟ كل ما كان يشغل بالهم هو تأديتها فقط؛ لأنها من أَجَلِّ العبادات وأفضلها عند رب العالمين، جاؤوا مُلبيين ومكبرين وكأنهم سِرب مُغرد من طيور البلبل الشَّادي: (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك).





وجاءت نفوسهم الظمآنة إلى مكة؛ لترتوي بشرب ماء زمزم، وتنعَم أعينهم برؤية البيت الحرام، وتتلذَّذ أرواحهم بالطواف حول الكعبة المشرفة، جاؤوا ليُؤدوا أهم مناسك الحج ورُكنه الأكبر بالوقوف على أي جزء من عرفات مستقبلين القبلةَ، هذا المكان الذي لا فرق فيه بين غني وفقير، ولا أبيض أو أسود، فالكل يناجي ربه في خشوع وسكينة.





يجتمعوا حجاج بيت الله الحرام في مشهد جليل على صعيد عرفات الطاهر، وتذرف أعينهم الدموع نادمين خاضعين، رافعين أيديهم حتى تغيب الشمس، راجين من الله تعالى المغفرةَ؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خير الدعاء دعاءُ يوم عرفة)، فهم على دراية ويقين لا شك فيه أن ذنوبهم ستُفَتَّت كصخرة صَمَّاء، ولن يبقى لها أثر، وسيعودون كما ولدتهم أمهاتُهم؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (منْ حجَّ فَلَم يرْفُثْ، وَلَم يفْسُقْ، رجَع كَيَومِ ولَدتْهُ أُمُّهُ).





وعلينا جميعًا أن نبتعد عن الأمور الدنيوية قليلًا؛ حتى لا تشغلنا عن استغلال دقائق هذه الأيام، ونتجنب افتعال المشاكل والخلافات التي لا داعي لها، وأن نسعى إلى إصلاح ذات البين؛ حتى تتألف القلوب وتجتمع؛ قال تعالى: ﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ﴾ [الأنفال: 1].








وعلينا أيضًا أن ننتهز فرصة عيد الأضحى في معالجة مشكلة قطيعة الرحم؛ حتى لا تتفاقم، وذلك من خلال تبادل التهنئة والزيارات العائلية، والمشاركة في ذبح الأضحية وأكلها، وبهذا يصبح العيد عيدين بمشاركة كل الأقارب والأحبة.




الخاتمة:




أخي القارئ، احرِص على أن تغتنم هذه الفُرص الكبيرة، وتستغل أوقات هذه الأيام الفضيلة في الإكثار من الدعاء والتسبيح والاستغفار، وإصلاح ذات البين، وصلة الرحم والصيام لغير الحاج، فالجميع مقصِّر في حق الله، والكل مخطئ في حق نفسه، ولا ندري هل سندرك هذه الأيام السنة المقبلة؟ أم سنكون بحاجة إلى الدعاء لنا فيها، ونحن في دار الحق، فالغد محجوب وساعات العمر في تناقص مستمر، ونحن بحاجة إلى هذه النفحات الربانية الآن ونحن على قيد الحياة.







هذا كل ما كان بداخلي من كلمات حَرَّضتُ قلمي على كتابتها، ودعني أختم حديثي بهذا الدعاء: اللهم بلِّغ الحجيج حجَّهم، ويسِّره لهم، واستجِب يا ربنا لدعائهم ودعائنا، ولا تحجب عنا مغفرتك ورحمتك بسبب ذنوبنا وتقصيرنا، وكثرة أخطائنا، ربَّنا تقبَّل منا إنك أنت السميع العليم، وتُب علينا إنك أنت التواب الرحيم.







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.44 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.81 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]